[دار الكتب المصرية تضم العشرات من أمهات الكتب والمخطوطات النادرة]
ـ[محب المخطوطات]ــــــــ[27 - 11 - 04, 02:34 ص]ـ
[دار الكتب المصرية تضم العشرات من أمهات الكتب والمخطوطات النادرة]
تضم العشرات من أمهات الكتب والمخطوطات النادرة
دار الكتب المصرية نافذة على ذاكرة الأمة
على شاطىء النيل بالقاهرة تطل دار الكتب والوثائق المصرية مثل قلعة ثقافية بما تحويه من أمهات الكتب والمخطوطات النادرة التي تروي تاريخ الوطن وذاكرة الأمة.
وتعد الدار التي يزيد عمرها على مائة وثلاثين عاما قبلة لزوار من نوع خاص إذ يؤمها كل صباح المثقفون والصحافيون والباحثون والطلاب بحثا عما تحويه من أسرار أو مطالعة ما استجد من أخبار.
وكانت دار الكتب والوثائق القومية قد خرجت للنور في 23 مارس/ آذار من العام 1870 بقرار من الخديوي إسماعيل، وقد تم افتتاحها رسميا للجمهور في نفس العام، وتولى علي باشا مبارك ناظر "وزير" المعارف آنذاك رئاستها.
في بداية الأمر اتخذت الدار من الطابق الأرضي لسراي الأمير مصطفى فاضل شقيق الخديوي إسماعيل مقرا لها، وقد بلغ عدد الكتب المخطوطة والمطبوعة التي وسعها المكان عند افتتاحه 30 ألف مجلد جمعت من المساجد و"الكتبخانة" الخديوية القديمة وخزائن وزارة الأوقاف و”كتبخانة” ديوان الأشغال وكتبخانة ديوان المدارس، ومع ازدياد نمو المكتبة وضيق المكان بمقتنياته وضع في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس للمبنى الجديد ونقلت إليه الدار عام 1903 قبل صدور أمر سلطاني عدلت بمقتضاه لائحة الدار، وأصبحت الإدارة تابعة لوزارة المعارف العمومية وتم تشكيل مجلس أعلى لدار الكتب برئاسة وزير المعارف.
وتوسعت دار الكتب فيما تضمه من كتب ومخطوطات بعد تطبيق نظام الإيداع القانوني الذي يحتم إيداع كل إنتاج فكري يصدر في مصر في دار الكتب، هذا بالإضافة إلى التوسع في سياسة الشراء والتبادل والإهداء حيث حظيت الدار بإهدائها العديد من المكتبات الخاصة التي ضمت آلاف الكتب خاصة في فترة الثلاثينات من القرن الماضي، ولعل أهم تلك الإهداءات هي التي جاءت من مكتبات تيمور باشا، واحمد زكي باشا، واحمد طلعت بك، ومجموعة الشيخ الشنقيطي ومجموعة علي جلال الحسيني، وكانت النتيجة المنطقية أن ضاق المبنى القديم بهذا الكم الهائل من الكتب حيث بلغت مقتنيات الدار حتى العام 1970 ما يقرب من 559515 كتابا مطبوعا باللغة العربية و90 ألف مخطوط و7105 دوريات عربية وأجنبية.
وتم التفكير في الانتقال الى مكان آخر يكون اكثر اتساعا، وبالفعل وضع في العام 1961 حجر الأساس لمبنى دار الكتب المصرية على كورنيش النيل بمنطقة "رملة بولاق" وافتتح رسميا في العام 1977 وهو المقر الذي استقرت فيه دار الكتب حتى الآن ولم يطرأ عليه من تغيير سوى تحديث اغلب قاعات الاطلاع الموجودة مع استخدام التكنولوجيا الحديثة في بناء قواعد بيانات آلية يتعرف من خلالها المترددون الى دار الكتب والى رصيدها المتنوع.
وقبل أن تنتقل دار الكتب إلى مقرها الحالي كان نشاطها الأساسي ينحصر في تلقي الكتب والدوريات والوثائق ثم توفيرها للباحثين والصحافيين والقراء، لكنها عندما بدأت العمل من مبنى كورنيش النيل تعددت قاعات الاطلاع والبحث ولم تقتصر على قاعات الاطلاع فقط حتى بلغ إجمالي قاعات دار الكتب حاليا خمس عشرة قاعة فسيحة بإجمالي مساحة يبلغ ستة آلاف متر مربع، ثلاث منها مخصصة لدار الوثائق القومية واثنتا عشرة قاعة لدار الكتب واهم هذه القاعات هي:
قاعة الدوريات وتضم تراثا ضخما من الدوريات في مختلف العلوم والفنون والآداب، وتحتفظ بأوائل الأعداد التي صدرت عن كثير من المجلات والصحف ويتوفر في القاعة فهرس بطاقي يضم رصيد دار الكتب من الدوريات منذ إنشائها وحتى الآن سواء كانت دوريات عربية أم أجنبية، قديمة أم حديثة، جارية أم توقفت عن الصدور.
قاعة الاطلاع الرئيسية وفيها فهارس كثيرة تضم كل الكتب التي توجد في الدار ويتاح كتابان للمستعير في المرة الواحدة ويصرح لطلاب الماجستير والدكتوراه بعدد اكبر من الكتب.
¥