تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بارك الله فيك سيدي الكريم ....

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 01:44 ص]ـ

.. شكرا لكم على هذه الردود المشجعة .. :)

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 12:24 ص]ـ

قدم لنا الأخ جرول بن أوس فائدة اقتنصها من كتاب أهدى سبيل للأستاذ محمود مصطفى وهي محاولة تفسيره لقلة الضرب الثالث من بحر الكامل في الاستعمال بقوله: "ولعل قلته جاءت لنقص الضرب عن العروض .. والأولى في أواخر الكلام أن يكون أمد من أوائله."

ومع أن الدكتور إبراهيم أنيس رجع إلى كتاب أهدى سبيل (كما تشير مراجعه) إلا أنه

أعاد طرح الموضوع، وأعرض عن تفسير الأستاذ محمود مصطفى وكأنه لم يقرأه، ثم قال: "أما تلك الأمثلة المتناثرة في الشعر القديم فيجب أن نلتمس لها تفسيرا خاصا .. "

وقد ساير الدكتور عبد الله الطيب من سبقه في استنكار هذا الضرب وإن لم يقدم لنا تفسيرا سوى قوله أنه " إنما يأتي به الشعراء للتنويع والتغيير ليس إلا .. ". غير أن الدكتور محمد عبد المجيد الطويل، وقبله الأستاذ عبد الحميد راضي، قدما لنا نماذج عديدة من الشعر القديم والمحدث على هذا الضرب النادر مما ينفي عنه أوهام ندرته.

ومع أن بعض العروضيين القدماء قد عد هذا الضرب من قبيل "الإقعاد" وهو عيب في القوافي نظرا لاختلاف الأعاريض في هذا الضرب من الكامل نحو قول عمر بن أبي ربيعة:

ولقد عصيت ذوي القرابة فيكمُ طراً وأهل الود والصهرِ

حتى لقد قالوا وما كذبوا ... أجننت أم بك داخل السحرِ

مع هذا فنحن لا نلوم الخليل على أنه أثبت هذا الضرب في نظامه؛ وذلك لأنه وجد عليه أمثلة ليست اقل من تلك التي وجدها على المضارع والمقتضب اللذين أنكرهما الأخفش كما قيل، ولكننا نعتب على الدكتور عمر خلوف أنه أهمل هذا القالب في كتابه الأخير "كن شاعرا"، مما يوحي بعدم قبوله إياه في نظامه.

إن لدي محاولة، آمل أن تكون مقنعة، لتفسير اختلاف الأعاريض في هذا الضرب من الكامل، وهو أن الأصل الذي أثبته الخليل كان يجب أن يستمر على تكراره للتفعيلة (متفاعلن) في البيت السداسي وكأنه شطر واحد، ولكن الشعراء أحسوا أنهم يحتاجون إلى وقفة متميزة في نصف الشطر (البيت) فوجدوا أن التفعيلة الحذاء تقوم في نهاية نصف البيت الأول مقام تلك التفعيلة الحذاء المضمرة في نهاية البيت، الأمر الذي أدى اختلاف الإعاريض الذي دعوه عيبا وسموه الإقعاد، كما رأينا في بيتي عمر بن أبي ربيعة السابقين. وما بال العروضيين، إذن، لم يستنكروا إيراد الشعراء للتفعيلة (فعو) في عروض المتقارب ووقوعها وسط أبيات تجيء العروض فيها على (فعولن). وانطر لهذه الأبيات للشاعر محمد الفيتوري:

ألأن وجهي أسود، ولأن وجهك أبيض، سميتني عبدا

ووطئت إنسانيتي، وحقرت روحانيتي، فصنعت لي قيدا

وشربت كرمي ظالماً، وأكلت بقلي ناقماً، وتركت لي الحقدا

ولبست ما نسجت خيوط مغازلي ... وكسوتني التنهيد والكدا

(وقفة العروض هنا لا موجب لها إلا لأخذ النفس، وقد كانت ستصبح وقفة عروضية لازمة لو أنه قال: ولبست ما نسجت مغازلنا)

وإذا صح هذا التفسير، فأنا أتنبأ بوجود أمثلة على رابع الكامل يكون فيه الضرب أحذ غير مضمر، وهو ما لم أجد بنفسي عليه أمثلة من الشعر قديمه وحديثه، غير أنني أعتقد أنه ربما بدا إرهاص منه في قول محمود درويش، رحمه الله:

أهديك ذاكرتي على مرأى من الزمن

أهديك ذاكرتي

ماذا تقول النار يا وطني

ماذا تقول النارْ

هل كنت عاشقتي

أم كنت عاصفة على أوتارْ

وأنا غريب الدار في وطني

غريب الدارْ

فهل يسعفنا أحد بشاهد سمع به لضرب من الكامل أحذ غير مضمر، وعروضه صحيحة؟!

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 12:06 ص]ـ

أستمتع كثيراً بمداخلات أستاذنا العروضي (سليمان أبو ستة)، لما تحمله من الجدية في الطرح، والجِدّة في الأفكار ..

وإن كان لي من تعليق على إضافته الثرية، فهو في نقطتين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير