تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بمعنى أنك هربتَ من فاعلُ لكن الأذن استقبلتها، و عند التمثيل بالرقمي فإنه يسيستوعب التمثيلين:

2 (2) 2، حيث 2 الأول هي فا بالناسبة لك و كذلك بالنسبة لي، و (2) الثانية هي فعِـ بالتسبة لك وعِلُ بالنسبة لي و ال 2 الثالثة هي لُنْ بالنسبة لك و فعْـ بالنسبة لي، لا خلاف بين الإثنين نهائيا و إنما موقفك من الرقمي و من تفعيلة هي وسيلة لاغاية جعلتك تبحث عن طريق تتصالح بها معها لكن باستخدام فا أي مجزوء الخبب كما سميتها، و المهم أننا في الأخير اتفقنا و لا مشاحة بالمصطلحات، إلا أني أجد في الرقمي مجهرا يمكنك من خلاله أن ترى الأمور بوضوح، أي بشمولية تجعلك لا تأبه نهائيا بالتفعيلات بل بالعلاقة بين الأسباب و الأسباب أو الأسباب و الأوتاد ..

ولو مثلنا لبيت نازك الملائكة أيضا فإننا نحصل على نفس النتيجة.

هذه النتيجة التي توصلت أنت لها، أنت العروضي و الباحث و الشاعر حقا لا مجاملة، و يعلم الله إني لصادق، بعد عناء و بحث، كانت بالنسبة لمبتدئ مثلي واضحة جدا عند دراسة الرقمي جعلتني أميز بسهولة بين إيقاع الخبب و بحر المتدارك ..

و ما يميزه الرقمي، تميزه الأذن، إذ الأذن كما لا يخفى عليك تتعامل مع الأصوات على أساس أنها ترددات، أي قيم، و الأذن هذه تميز بوضوح بين أي قصيدة خببية و قصيدة متداركية ..

خلاصة القول أن طريقتك هي نفسها طريقة الرقمي و إن نفرت من الرقمي، و أن الخبب إيقاع مختلف عن بحور الخليل لا يجب أن نثقل كاهله بمتطلبات تلك البحور ..

تقبل الله صيامنا و صيامكم و ضاعف لنا ولكم الأجر و جعل البحث متقبلا وخالصا لوجه الكريم .. آمين

*****

*****

أشار أخي محمد إلى منتدى (رواء) ويعني (رؤى)

سعدت كثيرا وأنا أرى أخي محمد سالم يعبر بجلاء عن مضمون الرقمي بشكل شامل مختصر مفيد، بحيث لم يبق لسواه إلا أن يتحرك في إطار رده.

وفي داخل هذا الإطار أقول:

لقد اتفقنا – أخي محمد سالم وأنا –والباحث الكريم على التفريق بين المتدارك والخبب. ولكننا نضيف أن الخبب مختلف عن كافة البحور. من حيث أنه لا وتد فيه، ولا حذف للساكن. وكل ما فيه هو جواز تحريك الساكن.

بعد الاتفاق على أن الخبب مختلف عن المتدارك (وفي رأيي أنا وأخي محمد على أنه مختلف عن كل البحور) هناك طريقتان للتصرف في وصفه.

سلك أستاذنا طريقا تقوم على صياغة قواعد له مغايرة لقواعد البحور ليلحقه بالبحور.

ونحن قلنا هو ليس بحرا ووصفناه على ذلك الأساس.

والاختلاف كما يرى القارئ يعبر عن اتفاق على الواقع واختلاف في توصيفه.

وهذا ما عبر عنه أستاذنا بقوله:

" ولهذه الأسباب نخلص إلى أن هذه التفعيلة – "فاعل ":-

1 - إنما هي تفعيلة دخيلة وشاذة عن المتفق عليه من تفعيلات بحور الشعر

2 - كما أنها تسبب ارتباكاً – نظريا فقط – للشكل العروضي للأبيات عند تقطيعها

وقد عمدنا إلى استخدام مصطلح " نظريا فقط " هنا , لأن الأبيات في واقعها الموسيقي سليمة الوزن , كما سنلحظ من خلال عرض تقطيع هذه الأبيات في ظل وجود ما أطلقنا على " مجزوء التفعيلة الخببية" في بعض الأبيات الخببية"

فلنستعرض وصف الواقع الذي نتفق عليه في الشطر (نتخذ الشمس لها تاجا)

نتْ – (تَخِ) – ذُشْ- شمْ – (سَلَ) – ها – تا – جا

ولو استعملنا كلا من كلمتي خفيف وثقيل:

خفيف لتعني السبب الخفيف = متحرك + ساكن .......... مثل ... نَتْ

ثقيل لتعني السبب الثقيل = متحرك + متحرك ........... مثل ... (تَخِ)

فإن الواقع الذي نتفق عليه في وزن هذا الشطر هو:

نتْ – (تَخِ) – ذُشْ - شمْ – (سَلَ) – ها – تا – جا

= خفيف ثقيل خفيف خفيف ثقيل خفيف خفيف خفيف

ثم يبدأ الخلاف لا حول الوزن وصحته بل كما قال أستاذنا حول أمر نظري يدور حول حدود التفعيلة وهو خلاف حول المظهر لا حول الجوهر.

فنحن نقول إن الأصل أن نقول الخبب أسباب خفيفة وثقيلة والتفاعيل وحدودها في هذا المقام وهم فرضه على عقولنا ما رسخ فيها من وهم وجوب وصف الوزن بدلالة التفاعيل لا سواها.

والأستاذ لا ينكر أن الوزن مكون من أسباب ولكنه يضيف لا بد من وجود التفاعيل ولكن بشرط أن تقتصر التفاعيل على نوعين هما (فعْلُن) و (فعِلُن)

ولتحقيق هذا الشرط رأى الأستاذ أن توصيف هذا الشطر هو

والشرطة فيما يلي تعبير عن حدود التفعيلة:

خفيف – ثقيل خفيف – ثقيل خفيف – خفيف خفيف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير