تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والسؤال هنا منطقي أكثر منه عروضي. وهو: هل التفاعيل غاية أم وسيلة؟

إذا كان وصفنا أن الخبب ثمانية أسباب خفيفة وثقيلة كافيا لوصف الوزن فما الداعي لحدود التفاعيل مع ما يرافقها من تنظير وهو ما لا يزيد الوصف السابق شيئا بل هدفه الدفاع عن نمط وجود التفعيلة في الخبب بعد تسميته بحرا أسوة بوجودها في البحور الأخرى وعندما يسلك ذلك المسلك بقصد إيجاد تشابه في وجود التفاعيل فيه مع وجودها في البحور نجده يصف التفاعيل وصفا مغايرا لوصفها في البحور فلا تتحول (فعِلُنْ) في حشو أي بحر إلى (فعْلُن) إلا إذا كانت فاصلة وهذا مقصور على الوافر والكامل. وفيهما كل من (فعلُِن = مُتَفاعلن، مفاعِلَتُن) و (فعْلن = مُتْفاعلن و مفاعلْتُن) فاصلة وليست تفعيلة (فلا تفعيلة بلا وتد) مثلما (لا بحر بلا وتد) وهكذا نجد أنفسنا مضطرين لوصف التفعيلة وصفا مخالفا لوصفها في بقية البحور بما فيهما بحرا الكامل والوافر من أجل إلحاق الخبب بالبحور، وهذا نقض ذاتي لمحاولة وصف الخبب بالبحر وفرض التفاعيل وحدودها عليه. وهو أمر بدهي بالنسبة لمن يعرف مضمون الرقمي.

تبقى نقطة موضع خلاف وهي تتابع أربعة متحركات في الخبب

وهذه النقطة اتفاقا أو اختلافا لا تستدعي تنظيرا

فيمكن لأستاذنا أن يعبرعن وجهة نظرة – على اختلافنا معه فيها - دون طويل شرح بالشكل المبسط التالي:

الخبب أسباب خفيفة وثقيلة شريطة أن لا يتجاور سببان ثقيلان.

وهذا الوصف يغطي كل ما طرحه في شرحه، وإنما كان هذا بسيطا وقصيرا لأنه يتناول الجوهر وكان ذاك طويلا ويلجأ إلى تعريفات جديدة لأنه يتناول الجوهر مضافا إليه الشكل الذي استغرق واستدعى معظم الشرح إن لم يكن كله.

إن كلام أستاذنا منصب على التفعيلة وحدودها ولو اقتصر الأمر على الجوهر لكفاه – على اختلافنا معه العبارة السابقة. وهذا يؤكد ما ذكرته في مقال طويل

http://alarood.googlepages.com/008-albeeely.htm

عن جناية التفاعيل على فكر الخليل وذلك من صيرورة التفعيلة وسيلة إلى صيرورتها غاية ومن تحول حدودها من مصطلح إلى جدران سميكة إن تكن في البحور إضفاء الصلابة على جدران من هواء فهي في الخبب إضفاء للصلابة على جدران من وهم. فالتفعيلة تعبير في البحور له واقعان:

1 - عندما تكون حدود التفعيلة بين سبب ووتد وهو أمر يمكن قبوله لأنه يعطي تعبيرا واحدا عن البحر، كما في قولنا

الرجز = مس تف علن – مي تف علن م- مس تف علن

= سبب سبب وتد – سبب سبب وتد – سبب سبب وتد

2 - وأما عندما تكون حدود التفعيلة بين سببين فهذا أمر يفرض قصورا عن رؤية الحقيقة بشمولها لدى الدارس أو الباحث حتى لو كان علما من أعلام العروض العربي كالجوهري. وحتى لا يطول الشرح أعطي المثال الموضح على الرابط:

http://www.geocities.com/alarud/105-arood-ulwaraqah.html

وكما في منطقة الضرب التي يطول الحديث فيهاا.

كان ما تقدم سواء شرحي أو شرح أخي محمد سالم تعبيرا عن جانب من مضمون الرقمي دون استعمال أي رقم.

إنني أجدد دعوتي للأخ الكريم لدراسة الرقمي وكلي ثقة أنه سيختصر عليه الكثير من الجهد في التعبير عن آرائه سواء وافقت ما نطرحه أو خالفته.

والرابط التالي مفيد في ذلك لمن هو في عجلة من أمره.

http://alarood.googlepages.com/1100_Jalt.htm

يرعاكم الله. [/ color]

ـ[خشان خشان]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 03:46 م]ـ

وجدت نقل هذا الموضوع مفيدا في هذا الصدد:

أتفق معك في أن الإيقاع الخببي حاصل من توالي الأسباب دون قيد أو شرط غير التكافئ العددي بين الشطرين, وأنه لا يشتمل على ما تشتمل عليه البحور من خصائص ولا ينقاد إلى ما تنقاد إليه من أحكام عروضية ...

ولكن ماذا عن ما ورد من الشعر ملتزما بأحكام العروض؟

كقصيدة الحصري:

يا ليل الصب متى غده ** أقيام الساعة موعده

إن هذه القصيدة وعشرات القصائد التي كتبت في معارضتها لا ترد فيها الصيغة فاعلُ 2 1 1 الواردة في شعر شوقي ومن تلاه, كما لا تتابع فيها أكثر من ثلاث متحركات.

أخي وأستاذي الكريم علي العمري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إن هذه القصيدة وعشرات القصائد التي كتبت في معارضتها لا ترد فيها الصيغة فاعلُ 2 1 1 الواردة في شعر شوقي ومن تلاه, كما لا تتابع فيها أكثر من ثلاث متحركات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير