تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 01:20 ص]ـ

لله درك أخي عصام .. لقد توصلت بفضل الله عليك ثم بتدبرك وفطنتك إلى مانص عليه بعض علمائنا القدامى في معيارهم للنقل بين التفعيلات .. ولمَّا تقف على نصوصهم بعد .. فلله درك ما أعلمك!!! وما أعقلك!!!

لكأنك الخليل نشر إلينا ... (ياعجبا للميت الناشر)!!!

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 07:28 ص]ـ

لم يكن دائرا بخلدي وأنا أطرح مشاركتي حول الكشف عن معيار فيما ينقل إليه الجزء بعد العلة أو الزحاف أن المسألة قد سبق طرحها من قبل الأستاذ سامي الفقيه الزهراني على الرابط: http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=1196&page=6

وجاءه رد السيد جلاء وهو لا يخرج كثيرا عن رد خليلنا الجديد السيد عصام البشير ومع ذلك فلم ينل من ترحيب الأستاذ الزهراني ما لقيه السيد عصام، وكلاهما يستحق التقدير لاجتهاده في حل مسألة أغفل العروضيون، إلا أقلهم، النظر فيها.

أنا أيضا أتطلع للتعجيل بنشر بحث الزهراني المأمول صدوره قريبا بعد وقوفه على إشارات وعبارات للسلف من علماء العروض في هذا الشأن، وإن كنت أنصحه أن يتروى قبل الإقدام على النشر حتى يتيح لنفسه العمل بنصيحته، جزاه الله عليها خير الجزاء، وهي قوله: " ينبغي للمرء أولا قبل أن يدلي برأي في مسألة أن يحسن الظن بعلمائنا القدامى الذين بذلوا جهدهم وأفنوا حياتهم في طلب العلم وقدموا الغالي والنفيس من أجله، ثم عليه أن يكثر من القراءة في مصنفاتهم في هذا العلم وأن يتعمق فيها ويسبر أغوارها لتتجلى له الحقائق وتظهر الدقائق " .. .

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 08:55 ص]ـ

قال أبو الحسن العروضي في كتابه الجامع:

وأما الكامل فإن ثانيه يُسَكَّن لأن الحركات قد كثرت فيه فحُسن سكون ثانيه فنُقل في التقطيع إلى مستفعلن. فإن قال قائل: لِمَ نُقل إلى هذا المثال، هلا نُقِل على حاله ثم أسكِن فقيل: مُتْفاعلن؟ قيل له: نُقل إلى جزء لا يكون ثانيه إلا ساكنا، وليعلم القارئ له بتغييره أنه قد أزيل عما كان عليه، ألا ترى أن مفاعَلَتن في الوافر لما أسكن خامسه نقل إلى مفاعيلن، فإذا خُرِم مفاعيلن نقل إلى مفعولن ولم يُترك على فاعيلن؛ لأنه كلما غُير نُقل إلى مثال يكون ذلك دليلا على تغييرهم إياه، وأيضا إنما يُنقل إلى ما في العروض مثله. فما بال مفاعيلن في الطويل وغيره وفاعلاتن في المديد وغيره إذا حذفت النون من هذه الأجزاء وما أشبهها ليس يلحق بالجزء إخلال وهو باق بكماله فلم يوجد له مثال أولى به من لفظه الذي هو له. وإنما يُغَيَّر من الأجزاء ما كان الحذف في أوله أو في وسطه نحو السين من مستفعلن فيبقى متَفْعلن فنُقل إلى مفاعلن، ويجوز حذف الفاء من هذا الجزء فيبقى مستعلن فينقل إلى مفتعلن.

فأما إذا حذف النون من مستفعلن في الخفيف فإن الجزء يبقى على مُستفْعِلُ ولا يتغير.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 08:56 ص]ـ

كان لدي ثلاثة كتب محققة تحقيقا علميا لعمل أبي الحسن العروضي الذي يسجل له أنه أول من اكتشف بحر المتدارك (بكسر الراء) قبل أن يفتحها من أرادوا نسبته زورا إلى الأخفش، وسماه الغريب. ومع ذلك فلم أنتبه إلى النص الذي أوردته من كلام أبي الحسن (وهو ما سيقلب البحث الذي يعده الأستاذ الزهراني مائة وثمانين درجة، ذلك أنه يبحث، فيما يبدو، عن صلة تربط بين علمي الصرف والعروض، وكل منهما في فلك يسبحون لاختلاف الأساس بين الأصوات وبين الإيقاع).

لم أنتبه إلى هذا النص لأنه لا يعنيني أن تكون التفاعيل على جهة ارتباطها بالميزان الصرفي ولا حتى كما صورها العروضي الراحل محمد حسن عواد في كتابه "الطريق إلى موسيقى الشعر الخارجية"، فأنا على نهج أخي المهندس خشان في التعبير عما يسمى بالتفاعيل من خلال الرموز، وإن كان هو اختار بحكم عمله رموز الرياضيات واخترت أنا رموزا مختلفة للسبب والوتد.

ما نبهني إلى هذا النص هو كتاب قرأته مؤخرا وعنوانه "شرح شفاء العلل في نظم الزحافات والعلل" من تأليف قاسم بن محمد البكرجي (ت 1169هـ) وقد لفت انتباهي قول محققه الدكتور أحمد عفيفي في مقدمة تحقيقه: " .. وقد شغلني هذا الجانب من قضية الزحاف ونقل التفعيلة إلى أن وجدت ضالتي عند أبي الحسن العروضي الذي جاء في حديث له ما يجيب عن التساؤل المطروح، لماذا كان هذا النقل .. "

آمل أن يضيف الزهراني هذا النص للعروضي إلى الشذرات من أقوال العلماء السابقين ولا ينسى الدكتور عفيفي من دعائه جزاء على ما نبهنا إليه، ولا ينساني أيضا.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 12:15 م]ـ

أشكرك أخي سليمان على نصيحتك .. وسأتريث في إصدار البحث -عملا بها- حتى أرى أنه قداستوى على سوقه .. وأفيدك علما: أن هذا النص لأبي الحسن العروضي يعد من أوائل النصوص المضافة سابقا إلى الإشارات والعبارات التي وقفت عليها من أقوال العلماء ..

بل يعد هذا النص العزيزأقوى نص ثبت الله به بحثي من الاضطراب والميَدان

فضلا عن الانقلاب .. وفقني الله وإياكم والدكتور عفيفي (1) إلى مايحب ويرضى ..

وفي الختام أتمنى أن لا تنزل كلامي من نفسك إلا المنزلة التي أنزلتها من نفسي ..

وهي النصح المحض وحب الخير .. وليس بخاف حسك العروضي المرهف ..

وذهنك المتوقد الرائع .. كيف لا؟؟ وقد أصبحنا إخوة في التساؤل!!!:):):)

ــــــــــــــــــــــ

(1) لم أطلع -علم الله- على كلام الدكتور عفيفي في مقدمة كتابه المذكور ..

وإنما وقفت على النص من كتاب أبي الحسن نفسه قبل عامين تقريبا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير