تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ والصواب: الفِرار (بكسر الفاء)، تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين. ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية: (المفَرّ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و (المَفِر) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا. يقول الشاعر:

ممدّون سودان عظام المناكب

فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم

ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة:

يخال الفِرار يراخي الأمل

ضعيف النكاية أعداءه


ـ يقولون: مُدَرَاء.
ـ والصواب مديرون.
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع (مدير) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء، ووزير وزراء، وأمير أمراء ... إلخ. وشتان بين الاستعمالين؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي: وزر، سفر، أمر، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل. على حين أن الفعل من (مدير) رباعي وهو أدار. واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر. فيقال: أقبل يقبل مُقبِل، وأحسن يحسن مُحسِن على زون مُفعِل، ومثلها أدار يدير مُدير، على وزن مُفعِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا، ولكن لثقل اللفظ، لوجود الكسرة على الياء، حملها القاء حركة الياء على الدال، فكسرت الدال وسكنت الياء، فصارت مدير، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول: محسنون، مغيرون، منيرون ولا نقول: محساء، ولا مغراء، ولا منراء، وكذلك الحال مع مع مدير، فنقول: مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير