تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا توقف لسان العرب؟ (قضية للنقاش)]

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[23 - 06 - 2003, 02:50 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشر فهد عامر الأحمدي مقالاً اليوم الاثنين في جريدة الرياض تحت هذا العنوان، وأشعر أنّ هذا المقال بحاجة إلى نقاش علمي، فكاتب المقال لا شك بجهله بهذه اللغة، فأرجو منكم المشاركة والنقاش حول محتوى المقال، وإليكم المقال:

وصلتني رسالة عتاب اعترض فيها أحد أساتذة اللغة العربية على قولي بأن اللغة الانجليزية هي أكثر اللغات غنى بالمفردات - وادعى ان اللغة العربية هي الأكثر غنى وأنها تضم سبعة ملايين كلمة. ورغم رغبتي في تصديق هذا الادعاء إلا ان الرقم الذي ذكره مبالغ به كثيراً فسألته عن المصدر - وعلى أي أساس تم احتساب هذه المفردات (!؟) .. وحين لم أتلق منه جواباً فكرت بحساب المفردات الموجودة في كتاب "لسان العرب" لجمال الدين محمد بن المنظور (المتوفى عام 711هـ) .. وقبل أن أخبركم بالرقم الذي توصلت اليه أشير الى ان "لسان العرب" يعد من أضخم وأشمل معاجم اللغة العربية (حيث ضم تحت لوائه عدداً من المعاجم القديمة مثل (الصحاح للجوهري، وتهذيب اللغة للأزهري، والمحكم لأبي الحسن الاندلسي). ولكن رغم هذه الضخامة والشمولية لم تتجاوز مفرداته 84ألف كلمة تقريباً (مقارنة باللغة الانجليزية التي تتجاوز مفرداتها 490الف كلمة و 300الف مصطلح علمي وفني)!!

@ وقبل أن يتهمني أحد بالتحيز (والتعلق بلغة الخواجات) أذكر بأن القضية أعظم وأعمق من أن نأخذها على محمل شخصي، فاللغة مرآة الامة ومقياس لحيوية أهلها وأيضاً مساهمتهم في الابداع العالمي. فالإبداعات الجديدة - سواء كانت أدبية او علمية - تستدعي بالضرورة ابتكار كلمات جديدة سرعان ما تقتبسها اللغات الاخرى. وفي حين توقف العرب عن ريادة العالم منذ قرون أصبحت الانجليزية لغة العلم والسياسة والاقتصاد والإعلام والتكنولوجيا ..

ومقارنة بالتاريخ العريق للغة العربية تطورت اللغة الانجليزية بسرعة مدهشة كماً وكيفا، فبعد أن كانت لغة بدائية للقبائل الانجلوساكسونية (التي قدمت من ألمانيا وغزت ما يعرف اليوم بانجلترا) .. وبعد أن كانت لغة الفقراء والرعاع في انجلترا نفسها (حيث كانت الفرنسية هي اللغة الرسمية زمن وليم الفاتح) أصبحت الانجليزية اليوم اللغة الوطنية لـ 34بلداً واقتربت فيها المصطلحات العلمية والتقنية من عدد الكلمات نفسها!!

ولعل أقوى دليل على حيوية هذه اللغة (وبالطبع نشاط الأمم التي تقف وراءها) المفردات الجديدة التي تضاف اليها كل عام .. فقبل أيام فقط صدرت آخر طبعة من قاموس اكسفورد - المرجع الأكثر عراقة ومصداقية في اللغة الانجليزية-. وهذا القاموس يخصص في كل طبعة حيزاً كبيراً لآخر الكلمات التي تمت إجازتها من قبل جامعة اكسفورد، فكلمات مثل "انتفاضة" و"ايدز" و"ليزر" و"انترنت" و"هكرز" نماذج لكلمات جديدة اضيفت في طبعات سابقة. اما آخر طبعة من هذا القاموس فضمت 6000كلمة جديدة أجيزت رسمياً - مثل بيفايز وكوبوبس وبوتوكس وفياجرا ومينجنج وسارس ... !!!

وعليه، بدل أن يعمينا الحماس وتأخذنا الحمية - للغتنا العربية - لنسأل أنفسنا هذا السؤال البسيط: - لماذا توقف "لسان العرب" بوفاة ابن المنظور قبل سبعمائة عام في حين يضاف هذا الكم الهائل للغة الانجليزية كل عام!؟ .. أليس صحيحاً أن اللغة مرآة الأمة ومعيار لحيوية أهلها!!

ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 06 - 2003, 06:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها هنا مسائل لا بد منها وهي:-

- مناقضة التشبية بين معجم لسان العرب ومعجم اكسفورد، وذلك لسببين أولهما الفارق الزماني، وثانيهما العدة التي يحتاجها الناظر في المعجمين0

أما الفارق الزماني فلسان العرب لإبن منظور قديم مقتصر على ما وضعه إبن منظور المتوفى 711هـ، بخلاف معجم أكسفورد الحديث، وليس من الإنصاف أن نحاكم إبن منظور وهو ابن القرن الثامن بمفهوم القرن الخامس عشر 0

وأعني بالعدة المراحل المعينة التي لابد أن يمر بها الباحث في المعجم العربي ليجد بغيته في ذلك المعجم، وهي تقوم على معرفة الأصل الإشتقاقي للكلمة المراد البحث عن معناها، ومعرفة الأصل الإشتقاقي ترتكز على أسس أربعة:

أ - حذف الزائد

ب - رد المحذوف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير