[اختتام أعمال الملتقى الثاني لحماية اللغة العربية]
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[30 - 12 - 2002, 08:50 ص]ـ
اعتمد المشاركون في الملتقى الثاني لحماية اللغة العربية الذي نظمته جمعية حماية اللغة العربية تحت شعار (اللغة العربية والتعليم) واختتم اعماله في الشارقة أمس مجموعة من التوصيات تؤكد اهمية استمرار الملتقى سنوياً لمواصلة دراسة قضايا اللغة العربية.
وأكد المشاركون اهمية تفعيل التوصيات الصادرة عن الملتقى الاول وتوصيات الملتقى الثاني ووضعها موضع التنفيذ بالاضافة الى التأكيد على اهمية ان يتضمن الملتقى في دورته القادمة عرض بعض هذه التجارب ومناشدة الجامعات العربية دعم اقسام اللغة العربية بعقد الدورات التدريبية باعتماد التأهيل المعرفي والتأهيل التربوي للمعلم وإعداد المعلمين وفق أسس دقيقة تهيئ كل معلم للمرحلة التعليمية المراد تكليفه بها واطلاع المعلم على وسائل التربية الحديثة والتقنيات المستجدة واعطائه الدورات التدريبية المتواصلة لمعرفة اساليب وطرائق التعليم الحديثة.
أما بالنسبة للمتعلم (الطالب) فقد أوصى المشاركون بضرورة وأهمية تهيئة البيئة امام الطالب المتعلم للتعليم الذاتي المستمر واكساب المتعلم المهارات اللغوية اللازمة وتعويده على العطاء الذهني والمبادرة واعطائه الفرصة لابراز ذاته في الدرس وخفض كثافة الفصول ليتمكن الطلاب من المشاركة في الحصة الدراسية بالاضافة الى تعويده على ممارسة القراءة الحرة وممارسته للغة العربية في الخطاب اليومي اثناء الدوام المدرسي من خلال جميع المواد.
واوصى الملتقى بضرورة التأكيد على اهمية ملامسة المناهج للحاجة الفعلية للمتلقي وشعور وعواطف المتعلم واهمية اهتمام المناهج بتنمية الذوق اللغوي والتعلم الوظيفي للغة وتضمين المنهج مبادئ الاستقصاء والاستقرار والسعي الى توسيع دائرة الالمام بثقافة تقنية المعلومات بالاضافة الى التطوير والتيسير في مواد اللغة العربية وتعديل اساليب القياس لكافة المعارف والاهتمام بالجانبين المعرفي والادائي في تعليم اللغة العربية.
وأكدت التوصيات في مجال وسائل تعليم اللغة وطرائقها واساليبها على ضرورة اعتماد التربويين على الاساليب والطرائق التي خلفها علماء اللغة والتربية العرب والعمل على تطويرها وفق الاحتياج الذاتي للامة مستفيدين من النظريات الحديثة كنتاج انساني لابد من الاطلاع عليه وان يكون التطور الداخلي للوسائل والطرائق العربية مبنياً على فلسفة الأمة الاسلامية وتوازي وسائل التعليم وطرائقه واساليبه مع المراحل التعليمية المستهدفة حسب تنوعها والتأكيد على اهمية الطرق والاساليب التكاملية.
وطالبت بالاعتناء بالكتاب المدرسي مادة وإخراجاً وطباعة والاستفادة من الوسائل الحديثة التمثيلية والفلمية والتسجيلات الصوتية والمصورات واهمية توفرها بجميع المدارس ووجوب استعمال الوسائط التعليمية التي تخاطب حواس المتعلم لاستثارة اهتمامه وزيادة المناشط اللغوية وتعزيز المكتبات المدرسية واصدار مجلات ونشرات تربوية تعنى بأساليب تعليم اللغة العربية.
وثمن المشاركون في توصياتهم جهود مجامع اللغة العربية جميعها وكذلك جهود اتحاد المجامع في حماية اللغة العربية. وطالبوا بأن تكون قراراتها ملزمة على المستوى العربي ودعوا المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الاعمال لدعم جهود المجامع معنوياً ومادياً لتتمكن من اداء رسالتها واهمية قيام مجمع للغة العربية بمنطقة الخليج والجزيرة العربية ودعوة مجامع اللغة العربية الى الاسراع في توحيد المصطلحات بالاضافة الى دعوة وسائل الإعلام العربية المختلفة الى تسليط الضوء على قرارات وتوصيات المجامع وعرضها على المجتمع العربي للعلم والاحاطة بها والعمل على تنفيذها. وأشاد الملتقى بالجهود الطيبة المبذولة من قبل الشركة الهندسية لتطوير الحاسبات في مجال برمجيات اللغة العربية ودعوة مؤسسات البرمجة الحاسوبية العربية لدخول مجال البرمجيات العربية لتطويرها خدمة للغة العربية بالاضافة الى دعوة المؤسسات التعليمية والأكاديمية للاستفادة من انتاج الشركات العاملة في هذا المجال دعماً لوسائل تعليم اللغة العربية.
ونريد من الأخت أنوار مزيداً من التفاصيل كون الملتقى عقد في الشارقة