["سعادة المدير! " هل لهذه العبارة أصل في اللغة العربية؟ ولم ربطوا السعادة بمنصب المدير؟]
ـ[بوحمد]ــــــــ[01 - 03 - 2003, 01:01 م]ـ
"سعادة المدير! " هل لهذه العبارة أصل في اللغة العربية؟
ولم ربطوا السعادة بمنصب المدير؟
أنا أعلم أن صاحب الجلالة وصاحب السمو ومعالي ... هي مفردات إنكليزية مترجمة الى العربية،
) His\Your majesty , Highness, Excellency,..(
وأفادني أحد الاخوة الكرام (من أصحاب السعادة!) بأن "معالي " تطلق على الوزيرفي جميع الدول العربية، ومن هم دونه مرتبة من المدراء بـ (سعادة)، وأما من هم في الدرك الأسفل في سلم المدراء فيكنون بـ "المكرم"!!!
ومع أن تلك الألقاب زرعها الإنكليز بيننا خلال فترة إحتلالهم لاراضينا العربية بحجة الرقي و رفع مستوى الذوق عندنا نحن العرب!! (أو ما يسمى بالإتيكيت والبرستيج)، إلا أن إبداعاتنا أبت إلا أن تضيف لقائمة الألقاب تلك ألقاباً أخرى!!. فهم لا يفرقون بين الوزير و المدير مع إن سياستهم التي علمونا إياها هي " فرّق تسد" والظاهر إننا إستوعبنا الدرس تماماً بل و تفوقنا عليهم، وذلك بخلق التفرقة بيننا وبأيدينا وبأكثر مما كانوا يحلموا و حسبنا الله ونعم الوكيل!.
أما الأمريكان، فبذاءة ألسنتهم المتأصلة بهم وفرت عليهم هذا العناء، فهم يخاطبون بعضهم مثلاً بـ ( Mr Smith) أي سيد سمث وحتى رئيسهم يدعونه بـ ( Mr President ) أي سيد رئيس وكأنهم قد جعلوا "رئيس" اسماً له لا صفة، بينما نحن نقول سيدي الرئيس، وكأننا جعلنا " الرئيس" صفة له (ومع ان القاعدة تقول ان الاسم ثابت والصفة متغيرة، إلا أن اسمهم متغير وصفتنا ثابته!!!).
خطر لي هذا السؤال ("سعادة المدير! " هل لهذه العبارة أصل في اللغة العربية؟) وأنا أتجول أياماً بين كتب الآدب إذ رأيت من أخبار الحاجب والمحجوب من الخلفاء والأمراء والملوك ما يفرح ويحزن. ألا رحم الله أيام الخلفاء الراشدين الذين إقتدوا بحق بإمام التواضع حبيبنا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد كان ينهى أصحابه أن يقوموا من مجالسهم إذا ما دخل عليهم مجلسهم كي لا يعظموه كما عظمت النصارى نبيهم حتى عبدوه والعياذ بالله. فهاهم الخلفاء الراشدين ليسير بين الناس أحدهم ويكاد لا يعرفه أحد من شدة تواضعه. بل كانوا يجنبوا أنفسهم المناصب ونحن نتكالب عليها فقد عرفوا قدر ربهم وجهلنا قدر نفوسنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومع هذا كله فقد ترددت في طرح هذا السؤال عليكم خوفاً أن يكون غير ملائم لهدف المنتدى. حتى جاء النور إلي يسعى بتوقيع أخي وحبيبي في الله "الشعاع". فتوقيعه يحذر كل من قرأه من - والعياذ بالله- الغرور وكانت عظة بليغة منه مدعمة بآيات كريمة وأحاديث شريفة (وما أحوجني لها). فقررت أن أنحي التردد جانباً لأقول ما قلت وأثبت سؤالي هنا راجياً أن أجد الاجابة عليه كما أرجوا جميع أخواني وأخواتي وكل من يقرأ كلماتي هذه أن يقرأ و ينشر ما خطه أخي " الشعاع" جزاه الله وإياكم خيراً. وهذا هو الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1294
أخي بالله " الشعاع": أبلغك أخي الفاضل بأني قد نشرت كلماتك المباركة بين زملائي بالعمل – وهم كُثُر ولله الحمد- وقد قاموا بدورهم بنشرها أيضا وهم يدعون لك مثلي بمغفرة من الله ورضوان.
وأخيراً أرجو أن لايعجب أحد من سرعة تقبل الناس لنصيحة أخي " الشعاع" فوالله إن جميع مصائب المسلمين والعرب اليوم بسبب الغرورفيما بيننا وتواضعنا مع أعدائنا .. (وكلنا نعي ذلك وفهمكم به الكفاية).
سؤالي مرة أخرى هو:
"سعادة المدير! " هل لهذه العبارة أصل في اللغة العربية؟
ولم ربطوا السعادة بمنصب المدير؟
محبكم بالله (أخوكم بوحمد)
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[01 - 03 - 2003, 06:31 م]ـ
أخيالكريم
مادمت قد جئت على ذكر ما قاله أستاذنا لشعاع فإني أحبأن أشكره كثيرا
فإن كلامه صائب بحمد الاله .. وشديد التأثير
وقد خزنته عندي وسأقوم بنشره في أقرب وقت بإذن الله في المنتديات التيأشارك بها
فجزاه اللله وإياك كل خير
ووقانا جميعا داء العجب وآفة الكبر
أما ما تفضلت به فمن الناحية اللغوية فإني لا أملك ردا للأسف
هل يناسب السؤال أهداف المنتدى؟
لا شك أن أي سؤال يؤدي إلى مناقشة مثمرة نخرج منها بفائدة تكون مفيدة بالفعل وإن كانت في مجال غير المجال اللغوي
فإن قصدت منتدى البلاغة والإعجاز خاصة فإن هذا السؤال يستحق أن يكون في المنتدى اللغوي أو العربي العام من الناحية اللغوية
ويمكن أن يكون في المنتدى العام إذا كان الهدف المناقشة العامة
تلك الألقاب كما أراها هي مما اخترعه ـ بفرض عدم أصالته ـ أو مما تمسك به من يقعد في منصب المسؤولية أو أتباعهم ذوو المصالح
وقد يكون الهدف بريئا في البداية بإعطاء الإنسان حقه من التكريم والتشريف الذي يمنحه إياه منصبه، ولكن يبقى السؤال: هل أعطى هو حق منصبه من التكليف الذي يقع عليه؟
هل السعادة لصيقة بمنصب المدير؟ اسأل المديرين .. فإن كانوا سعداء فإما لأداء أماناتهم كاملة ـ وهذا غير ممكن ـ وإما لإغراقهم في المظاهروتمتعهم بالمنصب ومميزاته وإهمال واجباته
هذا وأستغفر الله من الزلل فيما كتبت
¥