ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:05 ص]ـ
الإخوة الأكارم، قرأت ما يلي
قال المتنبي:
كَفاتك ودُخولُ الكافِ مَنقَصة = كالشمسِ قلت وَما لِلشَمسِ أمثال
قال البرقوقي
فاتك: هو اسم الممدوح، وأراد بالكاف: كاف التشبيه الداخلة على (فاتك) والمنقصه: النقص. يقول: لا يدرك المجد إلا سيد صفاته هذه التي ذكرت، ثم استدرك فقال: دخول الكاف عليه تنقص من قدره في الظاهر، لأنه يوهم أن لديه شبيها، وإنما هو كالشمس إذا شبهت بها أحدا، والشمس لا شبيه لها وهذه الكاف هي التي يقال لها كاف الاستقصاء، ذكرها أهل العربية، ومثلوا لها بقولهم: من الحروف ما لا يقبل الحركة كالألف. وقال ابن جني: إذا قيل كفاتك ودخول الكاف منقصة جعل له شبيه، فانتقص بذلك، وإنما قولي كالشمس- وإن كانت لاشبيه لها والكاف زائدة- كقول رؤبة:
لوَاحق الأقْرَابِ فيها كالمقق
من أرجوزة لرؤبة أولها
وقاتِم الاعماقِ خاوِي المخترق
راجعها في أراجيز العرب للبكري، وفي خزانة الأدب للبغدادي؛ ولواحق الأقراب؛ خماص البطون قد لحقت بطونها بظهورها، والمقق: الطول.) أي فيها مقق، وهو الطول، ولا يقال فيها كالطول إلا على زيادة الكاف وقد أنكر الواحدي كلام ابن جني هذا وقال: لم يعرف ابن جني وجه دخول الكاف في كفاتك، فقال الكاف ههنا زائدة، وإنما معناه وتقديره: فاتك أي هذا الممدوح فاتك، مع أن جميع البيت مبني على هذه الكاف، فكيف يقال إنها زائدة؟ وعبارة الإمام التبريزي: لا يدرك المجد إلا رجل صفاته هذه التي ذكرت، ثم شبهه بفاتك ثم استدرك ذلك بقوله: ودخول الكاف منقصة: أي كاف التشبيه الداخلة على (فاتك): أي أن دخول الكاف عليه ينقص من قدره ولأنه يوهم أن له شبيها، وليس له شبيه، فهو كالشمس، يشبه بها الشئ المستحسن على الظاهر، وليس لها مثل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:34 ص]ـ
إن كنت تقصد أركان التشبيه ,نعم أنا مصر على كلامي
وحبذا لو بينت لي وجه الخطل -لطفا لا أمرا -
(ابتسامة)
وجه الخطأ أنك ظننت الجمل الواردة بعد التشبيه جملا وصفية، وهو خطأ واضح.
والصواب أن التشبيه معترض بين الكلام، هكذا:
هذا السائل -كماءٍ- يطفئ النار، و-كمشروب- يذهب العطش، و-كغذاء- يذهب الجوع
فالتقدير:
هذا السائل يطفئ النار كأي ماء، ويذهب العطش كأي مشروب، ويذهب الجوع كأي غذاء.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:40 ص]ـ
وجه الخطأ أنك ظننت الجمل الواردة بعد التشبيه جملا وصفية، وهو خطأ واضح.
والصواب أن التشبيه معترض بين الكلام، هكذا:
هذا السائل -كماءٍ- يطفئ النار، و-كمشروب- يذهب العطش، و-كغذاء- يذهب الجوع
فالتقدير:
هذا السائل يطفئ النار كأي ماء، ويذهب العطش كأي مشروب، ويذهب الجوع كأي غذاء.
نعم ,نعم
لا تؤاخذني فقد قرأت الجملة الأولى من المثال وحسب.
ولكننا عدنا من البداية ... :)
أريد أن أطرح سؤالا:
أنت تقول بأن هذه الكاف للتشبيه
فما الفائدة من التشبيه إذا كان المشبه هو المشبه به .. ؟؟
ثم أريد أن أوضح لك الرأي النحوي
كاف التشبيه في النحو يجوز أن تستبدل بحرف آخر يدل على التشبيه هو "كأن"
فليتك تضع بدل الكاف "كأن" في قوله:
"أنا كطبيب أنصح ...... "
هل تستقيم مع جملة
جاء زيد كأسد
؟
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:55 ص]ـ
وحذف كلمة (ابن) بين الأعلام لم يرد عن العرب أيضا يا شيخنا الفاضل.
ولهذا لا بد من تغيير معرفكم إلى (سليمان بن خاطر) .... ابتسامة.
صدقت-ياشيخنا-في هذا وأضحكت، أضحك الله سنك.
ولعلي أفعل هذا.
ولا خلاف في هذا.
وأساليب الإنجليز في لغتهم يسألون عنها، وهي خارجة عن موضوعنا؛ لأننا لا نناقش صحة التعبير الإنجليزي إنما نرفض إقحام التعبير الإنجليزي الممجوج في العربية دون داع أو فائدة أو ضرورة.
وما زلت عند رأيي في أن العبارتين المذكورتين في كلامك لا صلة لهما بالعربية من قريب أو بعيد ولا شيء يدعونا إلى استعمالهما أو يضطرنا إلى أمثالهما وفي أساليب العربية غنى عنهما،وأي غنى. وقد اعترف بهذا شيخنا أبو أوس في منتدى النحو والصرف منذ قليل، وبذلك شهد شاهد من أهلها:)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 12:57 ص]ـ
أريد أن أطرح سؤالا:
أنت تقول بأن هذه الكاف للتشبيه
فما الفائدة من التشبيه إذا كان المشبه هو المشبه به .. ؟؟
ثم أريد أن أوضح لك الرأي النحوي
كاف التشبيه في النحو يجوز أن تستبدل بحرف آخر يدل على التشبيه هو "كأن"
فليتك تضع بدل الكاف "كأن" في قوله:
"أنا كطبيب أنصح ...... "
هل تستقيم مع جملة
جاء زيد كأسد
؟
يا أخي الفاضل بينت لك من قبل أن المشبه غير المشبه به، ولكن يبدو أنك تمر على المشاركات سريعا.
هل يصح قولنا (أنا -كأي طبيب- أقول كذا)؟
إن كان صحيحا، فهو مشابه للمثال الذي معنا، والمشبه فيه ليس هو المشبه به، لأن المشبه هو الشخص المتكلم، والمشبه به (الطبيب بإطلاق) أو (مطلق الطبيب) أو (الطبيب مجردا).
وأما وضع (كأن) بدل الكاف، فلا أسلم ابتداء أنه لا بد من صحة وضعها مكانها، وقد بينت ذلك في المشاركة 38.
ولكن تنزلا يمكن أن يقال: (أنا -كأني مجرد طبيب- أقول)، وهذا هو المعنى نفسه المراد بالعبارة الأولى.
¥