ـ[عايشة]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 05:36 م]ـ
http://img153.imageshack.us/img153/7528/thankyou33.gif (http://img153.imageshack.us/i/thankyou33.gif/)
ـ[مشبب القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 04:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله جميع أوقاتكم بالخير والمسرات
إطلعت على هذا الموضوع وقرأته كاملا ً لأني كنت أبحث عن كاف التشبيه في قولنا كمسلمين ولقد وجدت أمرا ً قبل أن أجد موضوعكم هذا فأحببت أن أطرح لكم هنا ماوجدته لكي أعرف رأي أهل الإختصاص في ذلك ولعل فيها الفائدة للجميع.
يقول المرادي في الجني الداني في حروف المعاني:
"وأما قولهم: كن كما أنت، ففيه أربعة أوجه: الأول: أن الكاف للتشبيه وما زائدة، والأصل: كن كأنت، أي: كن مماثلاً الآن لنفسك قبل. ولا ينكر تشبيه الشيء بنفسه، في حالين مختلفين. وعلى هذا ف أنت في موضع جر بالكاف. وقد ورد دخول كاف التشبيه على أنت وأخواته." انتهى كلامه يرحمه الله.
وتقبلوا تقديري واحترامي لكم جميعا ً بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وما تقدمون في هذا الصرح الشامخ بشموخ اللغة العربية.
ـ[مشبب القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 04:37 م]ـ
وأيضا ً أضيف هذا المقال:-
"
· أنا كطالب أقدّر أساتذتي:
وهذا ممّا زِيدَ فيها حرف الجر، يقول المؤلف:"يقولون أنا كطالب أقدّر أساتذتي، وهو كشخصية متميزة جديرة بالتفوق". والأصل في الكاف هذه أن تفيد التشبيه، وهو الأكثر في استعمالها، ولا تحمل في التعبيرات السابقة على معنى من معانيها، إلا على هذا الأصل، والتشبيه يقتضي المغايرة؛ لأنه اشتراك شيئين في صفة أو أكثر، ولكنه لا يستوعب سائر الصفات.
وهو يستشهد بقول قُدَامة بن جعفر: "إنه من الأمور المعلومة أنّ الشيء لا يُشبّه بنفسه ولا بغيره من كل الجهات" (). ومتأمل الأمثلة السابقة يَجِدُ المشبّه هو عَيْن المشبّه به، ولا يختلف ما قبل كاف التشبيه عما بعدها، فالمتحدث هو الطالب، والغائب المتحدَّث عنه هو الشخصية المتميزة، وأحمد هو المتفوق، وكذا في بقية الأمثلة، فليس هناك مغايرة بل اتحاد من كل وجه، وهذا لا يتأتى في التشبيه، وكل ما في الأمر أن التشبيه في الأمثلة المذكورة كَشَفَ صفةً من صفات المشبّه كان يمكن أن تعرب حالاً أو خبرا أو تسبق بلفظ " لكونه" أو "بصفته"، فيستقيم التركيب، ولا حاجة إلى كاف التشبيه، لأنها زائدة، ولا تتفق مع الذوق العربي، واستعمالات الكاف بعامّة، فيقال أنا طالباً أحترم أساتذتي (على الحالية)، وأنا طالبٌ أحترم أساتذتي (على الخبرية)، أو لكوني طالباً، أو بصفتي طالباً أحترم أساتذتي ().
بادئاً لقد كان هذا الأسلوب من الأساليب التي ناقشها مجمع اللغة العربية في القاهرة. وقد قدم فيه الأستاذ عبدالله كَنّون (ت1988م)، عضو المجمع بحثاً إلى مؤتمر الدورة (38) 1973 بعنوان "الكاف التمثيلية" (). وبعد استعراضه لمعاني الكاف، أجاز الكاف في الأسلوب المذكور على أربعة أوجه؛ الأول أن تدلّ على التعليل، كقولهم "الوالي كأحد رجال السلطة يجب أن يحتفظ بهيبته"، والتقدير لأنه من رجال السلطة، والثاني زائدة كقوله تعالى "ليس كمثله شيء"، والثالث أن تكون تشبيهاً، كقول أبي حَيّان في البحر المحيط "مِثلُك لا يفعل كذا"، وهو من باب المبالغة، والرابع أن تكون هذه الكاف اسماً بمعنى "مثل"، فتصبح الكاف في قولنا "أنا كباحث" منصوبة على الحال.
وقد ردّ مجلس المجمع البحث، غير أنه أُعيد النظر في هذا الأسلوب من جديد بعد أربع سنوات في الدورة (42)، إذ قدّم محمد رفعت (ت1984م) بحثاً أثنى فيه على ما جاء في بحث "عبد الله كنون" الآنف الذكر، وانتهى إلى إجازة هذا الأسلوب من وجهين ()؛ أولهما أن تكون الكاف للتشبيه، وأن تكون زائدة، كقول بعض العرب:"كيف تصنعون الأقِِط، قال: كهيّن"، أما التشبيه عنده فللمبالغة.
وقد عارضه محمد بهجة الأثري قائلاً:" لسنا مكلفين تخريج كلام عامي يشيع على ألسنة الناس"، وأيّده علي النجدي ناصف (ت1982م)، وسعيد الأفغاني، إذ قال الأفغاني إننا منذ ثلاثين عاما أو يزيد نسمي هذه الكاف الكاف الفرنسية، والتعبير الصحيح أن يقال باعتباري باحثاً أو بصفتي باحثاً ().
¥