تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الطائي]ــــــــ[01 - 02 - 2004, 04:29 ص]ـ

شكرا لكما أخويّ الكريمين

وسؤالي: ألا يمكن أن ينسحب ما قلتماه عن (داوود و طاووس) على (الرحمن و لكن و هذا) فلماذا لا تكتب (الرحمان و لاكن و هاذا) إذا كانت العبرة بالنطق؟

أرجو الإفادة، وللجميع شكري الجزيل،،،

ـ[برقش]ــــــــ[01 - 02 - 2004, 02:39 م]ـ

أخي الطائي

ليست العبرة بالنطق بل بما شاع بين الناس. لقد تعوّد الناس كتابة الكلمات التي ذكرتَها (وغيرها كثير) بحذف الألف، وتحاول بعض المراجع وضع ضوابط لهذه الحالات "الشاذة"، وليته يُتفق على ضوابط موحدة. لا يعني ذلك أن "لاكن، هاذا، ذالك ... " خطأ، ولكن شاع اعتبارها خطأ.

إن ما يُعتبر صحيحا وخاطئا في هذا المجال يتأثر بالأسلوب المتبع في البلد الذي يعيش فيه الكاتب، وهذا أشبه "بملحمة" كتابة الهمزة. وإليك هذا المثال على بعض الاختلافات. لاحظ أنه فيما تعودنا أن نكتب "إله" بلا ألف (مع أن قليلين لا يزالون يكتبونها "إلاه")، لا تزال المراجع مختلفة حول كتابة المؤنث (إلهة أو إلاهة). ومع أننا تعودنا حذف ألف "ها" في بعض أسماء الإشارة، لا يزال الخلاف دائرا حول حذفها أو عدم حذفها في "هأنذا" أو "هاءنذا". كما أن جمع "سماء" يُكتب "سماوات" و"سموات"!

إذن هذه كلها أساليب متنوعة في الكتابة. صحيح أنها تعقّد الأمور بدلا من أن تبسطها، لكنها تبقى صحيحة.

مثلما تصح كتابة الألف في "إبراهيم، إسماعيل ... "، كذلك تصح كتابة الألف في "هذا، لكن ... ". لكن الحكم هو للاستعمال الشائع ولما نعلّمه لأولادنا وللأجانب الذين يتعلمون العربية. فالجميع يتعلمون أن "أولئك" مثلا يجب أن تُلفظ "اُلائك".

"هاذا" والله أعلم.

ـ[الطائي]ــــــــ[01 - 02 - 2004, 06:51 م]ـ

بارك الله فيك أخي برقش، ودمت معلماً سديد القول ثاقب النظرة ننهل من علمه الغزير ونلتقط الدرر من فهمه العميق ...

والحمد لله فلغتنا مثل ديننا سمحة رحبة تتسع للاختلاف، وهذا الاتساع والتنوع والاختلاف دليل قوة لا دليل ضعف، ولا غرو فقد اختارها رب العزة لغةً لكتابة العظيم لما فيها من عظمة بلغت الغاية ولا مزيد عليها ...

أكرر شكري وتقديري. وإلى لقاء ...

ـ[الكاتب1]ــــــــ[02 - 02 - 2004, 02:01 ص]ـ

أنا مع اخي برقش في كل ما قاله

أما بالنسبة لحذف الواو في داود فهناك قاعدة إملائية تقول: (يجوز حذف الواو من كل كلمة التقت فيها واوان

أولاهما مضمومة، نحو: " داود، طاوس " ومنهم من يرى إثبات الواوين على الأصل وهذا اسلم

ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 02 - 2004, 03:56 م]ـ

الأخ برقش وفقه الله لطاعته ورضاه:

قلتَ: نعرف جميعا أن النبي داوود كتب الزبور0

والسؤال: لم أسمع بذلك قبل هذه اللحظة،وما أعرفه أن الزبور كتاب مُنزل من الله تعالى على داوود عليه السلام، وهو بمنزلة القرآن المنزل على محمد عليه الصلاة والسلام0

أقولُ هذا الكلام كثقافة عامة ولم أبحث أو اسأل عن هذا الأمر 0

ومنكم نستفيد0

والسلام

ـ[برقش]ــــــــ[08 - 02 - 2004, 03:35 م]ـ

قال المدير لأمين سره: "أريد أن أملي عليك رسالة إلى صاحب المؤسسة الفلانية. فابدأ بالكتابة. بسم الله الرحمن الرحيم ... "

بعدما انتهى المدير من إملاء الرسالة على أمين سره، قال له الأخير: "أنت تحسن تأليف الرسائل يا حضرة المدير". فأجابه المدير: "اذهب الآن ورتِّب الرسالة التي كتبتَها وأرسلها بسرعة".

---

أخي الحبيب "أبو سارة"

أعذرني يا أخي إذا كنتُ قد عبَّرتُ عن أفكاري بطريقة مشوِّشة بعض الشيء. فعندما استعملتُ كلمة "كتب"، قصدتُ المعنى "خطَّ" أو "رسم بالكلمات" بمعزل عن فكرة التأليف، مثلما يتضح في المثل أعلاه. أنا لا أشك أبدا في أن "الزبور كتاب مُنزل من الله تعالى على داوود عليه السلام". فأنا أومن بالوحي من الله على أنبيائه. لقد أنزل الله تعالى الزبور على داوود، وجعل داوودَ يخطّ أو يسجّل أو يدوّن ما أوحي إليه، من أجل سائر العباد. وهذا ما حصل مع كل الكتب السماوية. وهكذا فإن داوود كتب (وليس ألَّف بالمعنى الحديث للكلمة) ما أنزله الله تعالى عليه وأوحى به إليه.

أرجو أن تكون فكرتي قد اتضحت الآن. وإني أطمع بمغفرة ربي إن أساءت تعابيري الحديثة إلى أحد منكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير