تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والخلاصة: أنّ المسجد الأقصى الذي ذكر في سورة الإسراء هو الحرم القدسي كلّه ومضاعفة الثّواب بالصلاة فيه، وتكون في أي جزء مما دار عليه السور.

نعم لهذا الأقصى شدّوا الرحال حيث الطّهر والعفاف والتاريخ والتراث إلى الأقصى حيث الإسراء والمعراج والرباط والفن والبناء والتجديد والإبداع، إلى الأقصى شدّوا الرّحال حيث العلم والعلماء والمآذن والمساطب والزّوايا والقباب والأروقة والمدارس والمحاريب والأبواب.

إلى الأقصى شدّوا الرّحال حيث العطر الفوّاح من ذرّات برابه، امتزجت بطهارة الأنبياء وقدسيّة الملائكة ودم الشهداء، فأنبتت غراساً مرابطة أصبحت رقماً صعباً في عالم الضّياع.

يقول الدّكتور غازي رجب محمد " والواقع أنّ إطلاق المسجد الأقصى على المسجد المعروف حاليّاً هو اصطلاح حديث وإنّ جميع المؤرّخين والعلماء أطلقوا هذا الاصطلاح على الأبنية المحاطة بالسور والتي تشتمل على المسجد الأقصى وقبّة الصخرة وجميع القباب والمصليات والأروقة.

وذكره ابن حوقل في كتابه (صورة الأرض) وبيت المقدس مسجد ليس في الإسلام مسجد أكبر منه.

وقال الصاحب تاج الدين أحمد وهو من الذين جاوروا الأقصى سنين " سبحان من جمع فيك المحاسن، وكساك هذه الحلل الفاخرة، وجعلك تحتوي على كنوز الدنيا والآخرة ".

يا مسلمون لا يضيّعوا الأقصى ولا تفقدوه فقد حرق ونبش واقتحم.

لقد فقدنا الأقصى يوم اغتيل العلماء والمفكرون.

لقد فقدنا الأقصى يوم تحوّل المجاهدون إلى باحثين عن بقايا حل سلمي.

لقد فقدنا الأقصى يوم سمعنا عن اعتقال خطباء الأقصى.

فقدنا الأقصى مرّةً … .. ومرّةً … .. ومرّة.

يا أهل بيت المقدس ويا أهل فلسطين هنيئاً لكم هذه الذكرى التي ينظر العالم كلّه إليكم بغبطة عظيمة يتمنّون فيها أن يصلّوا ركعات تنفعهم عند ربّ البريّات.

وتذكيراً بهذه المناسبة العظيمة أقول أنّ المشهور في وقت الإسراء وتاريخه أنّه في رجب ورجح القاضي عياض أنّه قبل الهجرة بخمس سنوات.

قال ابن كثير " والحقّ أنّه عليه السلام أسري به يقظةً لا مناماً من مكّة إلى بيت المقدس راكباً البراق، فلمّا انتهى إلى باب المسجد ربط الدابّة عند الباب ودخله فصلّى في قبلته تحيّة المسجد ركعتين ثمّ أتي بالمعراج وهو كالسلّم ذو درج يرقى فيها فصعد فيه إلى السماء الدنيا ثمّ إلى بقيّة السماوات وفرض الله عليه هنالك الصلوات الخمس، ثمّ هبط إلى بيت المقدس، وهبط معه الأنبياء فصلّى بهم فيه لما حانت الصلاة، ويحتمل أنّها الصبح من يومئذ.

نعم إنّها سلسلة رائعة تسقط من السماء لتحضنها قباب الأقصى ومحرابيه وساحاته ومع قبّة السلسلة في لقاء قادم بإذن الله.

ــــــــــــــــــــ

* مقال أسبوعي يكتبه [email protected]

ج ق، ص 17، الجمعة 18ـ1، ع1/ 2.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[19 - 01 - 2008, 11:32 م]ـ

بارك الله فيك أخي على هذا الإهتمام و هذه الغيرة

على ثالث الحرمين و أولى القبلتين ..

لكن مكان موضوعك هو المنتدى الإعلامي

تحيتي

كثيراً ما أتعجل أو أحتار وإن كنت محباً للتنوع في مكان النشر كـ الإعلامي، العام، الكتاب، الأدب العربي .. وهروباً من الإثّقال.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 10:43 ص]ـ

كثيراً ما أتعجل أو أحتار وإن كنت محباً للتنوع في مكان النشر كـ الإعلامي، العام، الكتاب، الأدب العربي .. وهروباً من الإثّقال.

أخي الكريم نائل سيد أحمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اعتدنا على نقلك المميز والماتع، أخي نائل

هناك صفحة لك تحت عنوان قرأت لك سأقوم بنقلها إلى منتدى الكتاب، إن شاء الله

ومن هناك انطلق برعاية الله ...

بارك الله فيك

تم النقل ... (الرابط هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=26796)).

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 12:38 م]ـ

سأذهب الى الرابط وأشكرك أخي رائد.ع

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 04:32 م]ـ

جهود نسأل الله العلي أن يجعلها في صحائف أعمالك يوم العرض يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ...

سنتابع ما تنقل لنا أخي نائل ,وكان الله في عونكم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 06:58 م]ـ

أخي وحبيبي أحمد الغنام ما هو السر وراء تركك الفراغ ... بعد كلمة بقلب؟.

أشكرك على المرور

نعم يا أخي نسأل الله القلب السليم، بقلب سليم من الشرك والعاقبة للمتقين.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 07:01 م]ـ

أخي وحبيبي أحمد الغنام ما هو السر وراء تركك الفراغ ... بعد كلمة بقلب؟.

أشكرك على المرور

نعم يا أخي نسأل الله القلب السليم، بقلب سليم من الشرك والعاقبة للمتقين.

نعم أخي نائل خطأ مطبعي:)، صحح الخطأ وجزاك الله خيراً وبارك جهودكم.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 04:05 م]ـ

للذكرى والتواصل http://www.alquds.com/user/2630

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير