ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 12:17 ص]ـ
قراءة في جريدة القدس
الجمعة ص19
9/ 5/2008م
بعنوان رحلة في كتاب ((الإسلام .. القدس .. بنو اسرائيل؟ اليهود؟))
الكاتبة المقدسية سهاد قليبو المتميزة بالتوثيق الديني والتاريخي تؤكد أن موقع الهيكل في ((قدس ثانية)) أقامها سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ وليس مكان ((الأقصى))
القدس ـ كتاب أثار الجدل .............................................. تحليل: ماهر العلمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجاء لمن شاء وأحب من أحباب شبكة الفصيح أن ينقل لنا المقال كاملاً من خلال الدخول لجريدة القدس ... وعن نفسي قرأت الموضوع فهو هام وبصراحة لا أعرف ذاك الفن ـ نقل الموضوع من الشبكة، أما هذا النقل فهو نقلاً عن الصحيفة وحباً في التوثيق وتذكيراً للرجوع الى الموضوع للدراسة الجادة أكثر.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 12:22 ص]ـ
هل هيكل سليمان .. هو المسجد الأقصى .. ؟!!!
بقلم دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
بداية؛ يجب إلقاء الضوء على بني إسرائيل من منظور " القرآن المجيد " .. (أو العهد الحديث) [1]. فبني إسرائيل هم أولاد النبي يعقوب [2] (عليه السلام) .. وهم المسلمون الأوائل في المنطقة العربية. وكما سبق وأن بينا [3] .. أن الله (عز وجل) لم ينزل سوى الإسلام دينا على جميع الأنبياء والرسل. وربما كان هذا المنظور بديهيا أو منطقيا .. طالما وأن الدين مصدره الله (عز وجل) وليس مصدره الإنسان .. وطالما وأن الله (عز وجل) واحد ولا متغير .. فلابد وأن يكون الدين ـ هو الآخر ـ واحد ولا متغير. وهكذا يصبح الإسلام هو الدين الصادر عن المولى (عز وجل) منذ عهد: آدم .. مارا بنوح وإبراهيم .. ويعقوب ويوسف .. وموسى وعيسى .. منتهيا بمحمد .. عليهم جميعا السلام. ولهذا كانت وصية إبراهيم (عليه السلام) لبنيه .. كما كانت وصية يعقوب ـ أي إسرائيل ـ أيضا لبنيه .. الالتزام الكامل بالدين الإسلامي من بعد موتهما كما يأتي هذا في قوله تعالى ..
[وَوَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ اللَّهَ اصْطفَىَ لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوتُ إذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِى قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ ءَابائِكَ إبْرَاهِيمَ وَإسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)] (القرآن المجيد: البقرة)
وهكذا يصبح أولاد يعقوب (عليه السلام) وأحفاده ـ أي بنو إسرائيل ـ هم المسلمون الأوائل في منطقة الشرق الاوسط بشهادة القرآن المجيد. ويظل حال بني إسرائيل على الإسلام دينا منذ عهد يعقوب (أي إسرائيل) وحتى بعثة موسى (عليه السلام). ولم يكن لبعثة موسى .. أي أهداف تبشيرية بالدين الإسلامي في فرعون أو الشعب المصري .. بل اقتصرت ـ هذه البعثة ـ على طلب موسى (عليه السلام) من فرعون مصر بالسماح له أن يأخذ بني إسرائيل .. والخروج بهم من مصر .. بعد أن اضطهدهم هذا الفرعون اضطهادا بالغا أثناء إقامتهم فيها. وكان هذا الطلب صدعا للأمر الإلهي الصادر عن المولى (عز وجل) لموسى وأخيه هارون .. كما جاء ذلك في قوله تعالى ..
[فأتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ (16) أنْ أرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسْرائِيلَ (17)] (القرآن المجيد: الشعراء)
فهذه هي رسالة موسى (عليه السلام) .. [أنْ أرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسْرائِيل َ] .. أي لا تبشير ولا دعوة لفرعون لاعتناق الدين الإسلامي أو خلافه. بل تمحورت الرسالة حول مجرد السماح لبني إسرائيل بالخروج مع موسى (عليه السلام) من مصر. وقصة الخروج هي قصة دينية مشهورة ومعروفة تقريبا للجميع. حيث تنتهي هذه القصة بمحاولة فرعون مصر من منع موسى ومعه بني إسرائيل من الخروج من مصر فيقوم بمطاردتهما واللحاق بهما .. حيث ينتهي الأمر به بالغرق في أليم .. في البحر الأحمر .. هو وجنوده. وينجي الله (عز وجل) نبيه موسى ومن معه من بني إسرائيل من ظلم هذا الفرعون الجائر.
¥