تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 03:07 م]ـ

أحسنتَ أحسنتَ لا أحسنتَ واحدة = أحسنتَ أحسنتَ بعد الألف مليونا

هذا والله ما أشجع عليه

وما أشرتَ إليه عين الصواب

وإن حُرمتُ من فائدة البحث, فلن يُحرم منها الإخوان كثر الله فوائدهم, وأنعهم الله عليهم بعلمكم وتوجيهكم أهلَ العلم وحراسه

دمتم بخير وفي خير وإلى خير

ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 02:54 م]ـ

تقول: عائشة بنت الشاطئ في كتابها .. الإعجاز البياني للقرآن ..

الحلف والقسم ..

كثيراً ما يفسر أحدهما بالآخر .. وقلما تفرق بينما المعاجم ..

وقد تأتي " حلف " في مواطن من الشعر الجاهلي بمعنى أقسم .. في مثل قول:

النابغة الذبياني: حلفت فلم أترك لنفسك ريبة.

وقول وشاس بن عبدة: حلفت بما ضمّ الحجيج إلى منىً.

ولكن اللا فت من حس العربية النقية، أنها تقول: حِلفة فاجر .. وأُحلوفة كاذبة.

ولم يسمع: حلفة برٍّ .. وأُحلوفة صادقة ... إلا أن تأتي مجازاً.

وفي العربية .. ناقة محلفة السنام للمشكوك في سنها .. وقالت كميت محلفة، إذا اشتبه لونها بين الأحوى والأحم، فإذا كانت صافية الكُمتة، قالوا كميت غير محلفة.

وقالوا: حضارِ والوزن محلفان، وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل فيُظن بكل واحد منهما أنه سهيل ..

وتتساءل الدكتورة: هل يكون ما في الشعر من حلف في غير موضع الشك والريبة من الضرورات الشعرية؟

نحتكم إلى البيان الأعلى .. في النص المحكم .. فيشهد الإستقراء الكامل بمنع ترادفهما ..

جاءت مادت " ح ل ف " في ثلاثة عشر موضعاً، كلها بغير استثناء في الحلف باليمين ..

والغالب أن يأتي الحلف مسنداً إلى المنافقين .. كآيات التوبه التي فضحت زيف نفاقهم ..

وجاء الفعل مرة واحدة مسنداً إلى ضمير الذين آمنوا فوجبت عليهم كفارة الحلف " ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم " ..

وأما القسم ..

فيأتي في الأيمان الصادقة .. وجاء موصوفاً بالعظمة في آية الواقعة "وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "

وسؤالاً من الله على وجه الاعتبار، لكل ذي حجر " هل في ذلك قسم لذي حجر "

واختص القسم بحرمة الشهادة على الوصية، حيث لا يحل الحنث باليمين في آيتي المائدة (108 - 109).

وكان أصحاب الجنة في سورة القلم صادقين " إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ".

وليس المجرمون بكاذبين إذ يقسمون يوم تقوم الساعة .. " ما لبثوا غير ساعة "

وكذلك يسند القسم في القرآن إلى الظالين عن وهمٍ منهم أو إيهامٍ بالصدق قبل أن ينكشف أنهم على ضلال:

- {وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} الأنعام10

- {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً} فاطر42

ويحتمل سياقها أن يكون هذا القسم قبل أن يبتلى المنافقون بالتجربة الكاشفة عن كذبهم والله أعلم ..

وتختم بقولها:

وأمام هذا البيان القرآني لا يهون أبداً أن نفسر القسم بالحلف، وصنيع القرآن يلفت إلى فرق دقيق بينهما .. فإن لم نقل أن القسم لليمين الصادقة - حقيقة أو وهماً - والحلف لليمين الكاذبة على إطلاقها .. فلا أقل من أن يكون بينهما دلالة الفرق بين العام والخاص: فيكون القسم لمطلق اليمين بعامة، ويختص الحلف بالحنث في اليمين ..

نقل بتصرّف ..

وجزى الله الأستاذ الفارسي كل خير على ما أورده من بيان مسهب حول اللام السابقة للقسم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير