ـ[فائق الغندور]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 03:27 م]ـ
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للموضوع سبق وأن أفضنا به الحديث ولكن قرأت كتابا فأعجبني الكاتب بما كتب واقتنعت برأيه وأحببن أن الخص ما كتب واقوم بنشره
قال تعالى " انا انزلنا قرانا عربيا لعلكم تعقلون "
عودة لما قد بحثت عنه " هل الكلمات التي وردت في القران الكريم والتي أحصاها بعض العلماء بما يزيد عن المائة " هل هي عريبة الأصل؟
في بحثنا السابق والذي تفضل به بعض إخواننا وأساتذتنا وأوردوا فيه ما قال العلماء وانتهوا إلي أن هذه الكلمات من قال أنها عربية فهو صادق ومن قال أنها غير عربية فهو صادق
ولكن
قرأت كتابا للأستاذ / محمد صبحي السويركي صادر في قطاع غزة بعنوان (من أسرار البناء الداخلي في القران الكريم) أورد فيه إن تلك الكلمات عربية أصيلة ومن قال بغير عربيتها فهذا غير صحيح وان الله تعالى يقول و قوله الحق (قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون)
فالحقيقة المؤكدة على أن تلك الألفاظ هي عربية مائة بالمائة وان كل الاعتقادات السائدة والتي مفادها انها جاءت من لغات أخرى غير العربية إنما هي اعتقادات خاطئة من أساسها
واستدل على ذلك بالاتي:
1 – ان اللغة العربية في لغة سامية أي تنسب إلى سام بن نوح عليهما السلام
2 – إن أساس الشعوب السامية على أرجح الأقوال أنهم هم من سكنوا جزيرة العرب
3 - ان كثيرا من الأمم السامية خرجت من الجزيرة العربية قبل الاكاديين و الآراميين والكنعانيين والعبرانيين وغيرهم
4 إن جميع الأمم الساميين تغلب عليها صفة البداوة والأخلاق والطباع الصحراوية
و بهجرة هذه الشعوب إلى مناطق كثيرة أخذت كل قبيلة تتكلم بلغات ولهجات مع لغتها الأم (اللغة السامية) و انقسمت الى عدة لغات منها:
1 - الاكدية وسكنت جنوب العراق ويسمون بالبابليين نسبة الى بابل
2 - الكنعانيون سكنت في بلاد الشام وقد أسسوا مستعمرات في الخارج كان أشهرها مملكة قرت حدش (قرطاجة)
3 - العبرانيون وهم الشعوب التي ترقى بنسبها الى بني يعقوب عليه السلام اما بالنسبة لكلمة عبرانيون فهي تعني كل الشعوب التي تنسب إلى النبي إبراهيم عليه السلام ومنها أبناء بني يعقوب وإسماعيل (العرب) وبنو مدين وال داود واهل مؤاب وعمرن
4 - الاراميون سكنت في بلاد الشام واتسعت رفعتهم فسكنو العراق والشام وجزء من الاناضول لعدة قرون
5 - النبط وهم جزء من الاراميين سكنوا في سيناء وجنوب الشام و سميت مملكتهم باسم (بترا الشام)
6 - العرب وسكنوا الجزيرة العربية واستقروا بها وكان أعظم لغتهم العربية مع بعض اللهجات وكانت لغة قريش هي اللغة السائدة نظرا لقدوم الحجاج الى مكة
اما بالنسبة للروابط بين هذه اللغات ولغة قريش نجد ان الحروف واحدة وكذلك الإعراب والاسناد وحروف المضارعة وتاء التأنيث وهمزة التعديه
وحين تفرقت اللغة السامية ورحل اهلوها الى عدد من البلدان كالحبشة
وانشئت لغات على اللغة الاصلية (السامية) فجاءت بعض الكلمات مولدة مع لغات اخرى اضيفت الى لغتهم الاصلية (السامية) وبقيت كل لغة تسمى ببلادهم فالكلدانية والحبشية والعبرية والارامية والعربية القرشية وغيرها من اللهجات العربية
كانت عبارة عن اللغة السامية الام وما اكتسبوه من لغات اخرى
وحين تنزل القران الكريم على الرسول العظيم بلسان عربي مبين وجدنا ان هناك كلمات جاءت في القران الكريم ولا يوجد لها في لغة العرب (القرشية) أي وجود وبالتامل في تلك الكلمات وجدنا انها جاءت من لغات اخرى كالكلدانية والحبشية والعبرية وغيرها
وحين نمعن النظر في تلك الكلمات نراها أساسا هي من اللغة السامية الأم والتي رحل أهلها من الجزيرة العربية إلى البلدان الأخرى وهذا يدل دلالة قاطعة الى ان الكلمات في اصلها سامية عربية من شبه الجزيرة العربية فهي عربية الاصل
والاساس ومن لم يقل بانها غير عربية فهو مخطئ
ارجو ابداء الرأي في ذلك
ولكم حزيل الشكر
ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 05:19 م]ـ
ليس من السهل بمكان أن نحكم على أي كلمة بأنها غيرعربية لأمور:
1 - أنه لا يلزم لأن تكون الكلمة عربية أن تكون موجودة في المعاجم لأن المعاجم لم تحتو على كل اللغة بدليل أن المعجميين وإلى الآن لا زال يستدرك بعضهم على بعض.
2 - أن كثيرا من الألفاظ المعدودة من المعرب من الألفاظ المشتركة بين اللغات وخاصة اللغات السامية التي أقام أهلها في الجزيرة العربية والشام والعراق بما في ذلك اللغة العربية والعبرية والسريانية والآرامية والفينيقية والآشورية ونحوها.
فهذه الكلمات التي قيل إنها معربة هي من الألفاظ المشتركة في أصلها السامي بين هذه اللغات , وخاصة الألفاظ المتعلقة بالحياة العامة والطبيعة كالسماء والأرض والأغذية ونحوها.
3 - أن بعض الألفاظ نقلت من العربية إلى بعض تلك اللغات في بداية الاتصال بينهما ثم جاء زمن وظنها بعض علماء المعرّب من صميم ألفاظ تلك اللغة فعدها من المعرّب وهي في الحقيقة عربية خالصة.
وأنصح بمراجعة مقدمة البرفيسور ف. عبد الرحيم لكتاب المعرّب للجواليقي فهي مقدمة قيمة في هذا الموضوع خاصة وأن البرفيسور المذكور يتقن أكثر من ثلاثين لغة.
¥