ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 01:40 ص]ـ
أشرقت الصفحة بمرورك أيها الكريم أخي الغالبي
هل تعني أن الشعر لا يكون
إلا عاموديا من بحر واحد وقافية
واحدة.؟، سامحك الله
هذا ما عنيته حقا ولا ضير علي في ذلك إن شاء الله وأسأل الله أن يسامحني
فالعرب لم تعرف الشعر إلا موزونا مقفى لم تعرف غير ذلك صدقني
قد تتهمني بالتخلف والجمود لكن لا حرج فهذا ما أعتقد
كثيرا ما نقرأ
كلاما موزونا وبقافية واحدة وليس به من الشعر
حتى ولا لمحة
أخي حسن هذا لا يعد دليلا فقد يكتب أحدنا نثرا بغير قافية ولا وزن مطلقا ويبدع أيما إبداع في معانيه وأساليبه فهل نعد ما كتبه شعرا لأنه أجاد في معانيه وأساليبه؟
المسألة ليست بالمعاني والأساليب فقط بل الشكل والإطار الذي يحتوي المعاني له دور كبير أيضا لا يغفل وما عرف القدماء الشعر إلا بهذا القالب الشكلي الذي تجاهلته
فالشعر عندهم كلام موزون مقفى
المهم أن يكتب الشعر شاعر بأي طريقة
يستحسنها
مادام اشترط على نفسه أن يكتب شعرا فعليه أن يلتزم بقواعد وقالب الشعر
كمن اشترط على نفسه أن يكتب قصة فعليه أن يلتزم بقواعد وقوالب كتابة القصة
ولا تدع الهوى يغلب على أحكامك
أسأل الله أن يعصمنا من اتباع الهوى
ودمت سالما موفقا
ولي بقية مع قبة الديباج
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:37 ص]ـ
أبو سهيل
الكلام المرسل
يستحيل أن يكون شعرا
ولكن لايشترط أن يكون البحر
واحد في كل القصيدة، ولا يلزم بقافية
واحدة، وحاشا لله أن أتهم مبدعا مثلك بالتخلف
ولسنا في معرض السباب والتجريح بقدر ما نحن بصدد
الاتفاق على أن الشعر إذا كتبه شاعر وغطى كل أبعاد فكرته
بشاعرية وترك لنفسه حرية السباحة في بحور الشعر
فإنه سيكون أقدر على خدمة الفكرة بكامل أبعادها
وأجاد في حضور الصور المؤثرة
فإنه سيكون قد أضاف
وأبدع، وكذلك عندما يستخدم
الكلمات المؤثرة، والمعبرة عن الفكرة
حتى تعود القصيدة العربية الفصحى للحضور
الإعلامي، والتذوق العام، وتوظف لخدمة القضايا
المعاصرة، وهموم العصر الكثيرة، التي تحتاج تأثيرا وتأثرا
وبما أنني كنت أكتب القصيدة العربية العامودية فإنني عشقت شعر
التفعيلة، وغدوت لا أستسيغ الشعر إلا من خلاله، وقد يكون العيب في.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:44 ص]ـ
قبة الديباج شاكر لك مرورك الكريم
واسمحي لي بهذه الوقفة
لكن لا تنس بأنّ قيودك تدرج النظم في فلك شعرك، والنقاد فرقوا ما بين النظم والشعر على أساس التصوير والعاطفة، فههنا اهتزت الدقة بعض الشيء،
أوافقك على أن هناك فرقا شاسعا بين الشعر والنظم ولكن كما قلتِ من ناحية التصوير والعاطفة
لكنهما لا يفترقان من ناحية أخرى وهي الناحية الشكلية (الوزن والقافية) وهي في غاية الأهمية أيضا بل هي في الحقيقة المحك الأساسي للتفريق بين الأجناس الأدبية فالمعاني ملقاة في الطريق ـ كما يقول الجاحظ ـ فإن وضعت في قالب قصصي قلنا إنها قصة وإن وضعت في قالب مقالي قلنا مقالة وإن وضعت في قالب موزون مقفى قلنا شعر فالإطار أوالقالب الشكلي مهم جدا للتميز بين الأجناس الأدبية.
وأنا لم أقصد إلا التفريق بين جنس أدبي موزون مقفى وآخر غير مقفى ولا يلتزم بعدد معين من التفعيلات ومع ذلك يشاركه في الاسم مع اختلافه معه في الشكل والإطار.
ثانياً: لا يكن حماسك للشعر العمودي دافعاً لشعر التفعيلة، وهو فنّ تلقاه الأدباء بالقبول.
كأنه إجماع؟؟؟
بل على العكس فكثير من الأدباء والنقاد المشهورين لا يقبلون الشعر الحر.
ومع ذلك أنا لا أكره ما يسمى بالشعر الحر بل أقرؤه كثيرا وتعجبني الكثير من قصائده فهو جنس أدبي يفرض نفسه على الساحة الأدبية شئنا أم أبينا
القضية أني لا أرضى أن أسميه شعرا لأنه خرج على الوزن والقافية ـ وإن لم يكن خروجا كليا ـ كما فعل أهل الأندلس مع الموشحات ـ وهي أقرب إلى الشعر العمودي من الشعر الحرـ فإن أهل الأندلس وكذا العرب لا تعرف الشعر إلا في هذا الإطار (الوزن والقافية) فعندما استحدثوا إطارا جديدا وإن كان قريبا لم يرضوا لأنفسهم أن تختلط المصطلحات فلم يقولوا مثلا الشعر صاحب الغصون والأقفال بل أطلقوا مصطلحا جديدا لجنس أدبي جديد وهو الموشح
وكذا ينبغي أن يكون الحال مع ما يسمى الشعر الحر فأنا لا أرفضه كجنس أدبي إنما أرفضه كمصطلح فهو ليس شعرا
ولا يعنى هذا البتة أنه عديم الفائدة أو مسخ من الشعر العمودي بل هو جنس أدبي مستقل له مبدعيه وله نقاده وله محبيه وعاشقيه كما أن الموشحات جنس أدبي مستقل له أصحابه ومبدعيه.
ثالثاً: للشعر العمودي جزالته وفخامته وموسيقاه، فهو شعر غنائي، ولشعر التفعيلة حرية تشف الشعر بانسيابية مرهفة، فلكل منهما حسنته.
ويظلّ الشعر شعراً، وأما الزبدُ فيذهبُ جفاءَ ..
وأنا معك في ذلك مع تحفظي على المصطلحات
اعتذر فقد لا يورق كلامي لمسامعكم لكن هذا ما أعتقده
وأعلم أني بينكما بين قطبي الرحى فالله المستعان
ودام الود والوفاق ولكما (الغالبي وقبة الديباج) أعطر تحية
¥