تجمع فيه الخزي واعتادت السكرا
وليس لنا غير الدموع شفاعة
ألا بئسها عند الشفاعة أن تحرى
تخذنا تراث الاقدمين ذريعة
لدى الفخر هل قد اكسبتنا بها فخرا
وكم قد طفقنا نجتدي من فعالهم
ولما نرث منهم نيوبا ولا ظفرا
ونمنا بكهف الذل نجرع دلنا
ولما نفق من سكر موتتنا الكبرى
رمينا على طول الذراع تراثنا
وعنه صفحنا أن نعيد له ذكرا
فانزلنا التاريخ عن صهواته
وحملنا منه على وزرنا وزرا
فكتبت أقول
إليكما: سلطاني وابن الجزائر
حتى وانا اعلم ان محاولاتي الشعرية تبقى مجرد نظم الا انني مع ذلك اشارككما المنافسة .. واعلم سعة صدر القارئ وتفهمه لضعفي وقلة الحيلة .. سأكون المنتصر*مزاح فقط* .. أتعرفان بماذا؟ باقتباس وتضمين كل اشعاركما ..
قال الشاعر:
اضمن شعري كل بيت فيه معنى
فشعري كله من شعر غيري
لعل الذي يجدي وينفعنا طرا
وقد زدتني حملا على ضعفى الذي يترى
أبارك أرضا أنجبتك وعادلا
وأختصر الازمان في زمن البشرى
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
الى الأيك فلتمضي ... غدا تسمعي ذكرا
نعم .. نحن اهل الحق ... نحن سيوفه ..
لنا شرف الجوزاء مذ قيصرا .. كسرى
فقط .. بقليل الجهد ندرك غاية
فكيف وقد صرنا جهودا تلي أخرى؟
على هامش التاريخ ... نحن بعمقه
وسوف نخوض الحرب معلنة ... جهرا
عراقُ هنا ألآوراسُ يرمي خيولهُ
لتُرْعدَ في صمتٍ سَنابِكهَا نصرَا
عراقُ أيا جسرَ الحضاراتِ لمْ تزلْ
تسافرُ في الدنيا وتسمو بها طهرا
في نفس الرد كتب الشاعر ابن الجزائر يقول:
أخي العزيز ربيع:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
فقد عدت إلى المنتدى الذي وجهتني إليه وتجاذبني شعوران
أثارهما تقديمك إياي، وانت صاحب الفضل، أما أولهما فتشريفك لي
بما قد لا اكون اهلا له، وذلك لأسبابٍ عدّةٍ على رأسها كون طبيعة عملي
لاتسمح بالإشراف. وأما ثانيهما ففرحة غامرة جعلتني أكبر فيك تواضعك
وحبّك إياي. وحتى لا اطيل لك منّي كامل الود وتاكد أنك "ستجدني إن شاء الله صابرا
ولا أعصي لك أمرا"، وعسى أن يقع مروري هذا من نفسكَ موقعًا حسنًا:
لأنتَ من الفؤادِ شقيق روحي
وبلسميَ الذي يشفي جروحي
وقلعتيَ التّي ألجا إليهَا
إذا ما اجتاحتِ الأعدا صروحي
أخي يا ابن الجزائر يا ابن أمّي
ويا عضدي بمسعايَ الطموحِ
لقد أذكيت في صدري شعورا
يغالبني كما الفرس الجموحِ
إذا الاجهالُ سامونا انتقاصًا
سيغدو شعرنا كسفين نوح
ونحملُ فوقه من كل زوجيـ
ــــن من غير الأولى جحدوا فصيحي
أيا ابن الأكرمين خلاك ذمّ ٌ
دع الغوغاءَ تقنع بالسفوحِ
ولا تركن لمن يهوى صَغاراً
يعاند سابقاً بخطى كسيح ِ
وقم ناج ِ الخلود معي بشعر ٍ
يُشيعُ محبَّة ً في كل روح
وكن في منتداك ربيعَ حبٍّ
يفيضُ شذاهُ في الكون الفسيح
ابن الجزائر. كتبت في صفحة الردّ إكراماً للجزائر وربيعها ...
فكتبت ساعتها أقول له
أخي يا ابن الجزائر يا ابن أمّي
ويا عضدي وساعد روح روحي
لقد أيقنت أنك عند ظني
وأنك من يضمد لي جروحي
ووحدك تستطيع تقصي شعري
وانت البر بي وسفين نوح
أراك تطيعني في كل أمر
ولست أطيع نفسي في جموحي
فكيف أفيك حقك وهو حق؟
وكيف ارد نصحك يا نصوحي؟
تأملني مليا صاح وانظر
الى شيبي .. بلى .. واسمع لبوحي
أحبك صاحبي واحب فيكم
لذاتي وهي كالكون الفسيح
هنا عاد ليقول ويكتب
عزيزي ربيع ..
سلامًا ربيع الشعر والحب والشذا
وعفوك إن كانت ردوديَ هكذا
فلستُ أسيغُ الشعرَ إلاّ إذا أتى
على الخاطرِ العفويّ حتى به القذى
ودعني مع التوقيع أتركُ بصمة ً
فقد تحفر الأشعار في القلب منفذا
وإنّ رقيق الشعر في كلّ مهجة
إذا ما اختلاها الجَهدُ كانَ لها الغِذا:
بَصْمة:
يفاجئني وجهُكِ المخمليّ ***** فأنَّى الْتفتّ ُ أراني أراكِ
وينزلقُ الحرفُ بينَ شفاهي ***** فأدعوكِ .. حينَ أنادي سواكِ
ألمْ أنْسَ بعدُ شقاءَ الطفوـ لةِ .. والشعرَ .. لم أنسَ بعدُ هواكِ
مضى الزمنُ الحُلوُ يا حلوتي ***** ولم يقبِضِ الماءَ نصبُ الشِباكِ
] [إبن الجزائر] [
فكتبت أقول
تفاجئني كل حين ومره
وتطلب مني بلوغ علاك
تعلمت منك ارتجال القوافي
ومنك اكتسبت خصال هواك
ارى انزلق الحرف بين شفاهي
وراح يميل هنا وهناك
إذا ما دعوتني ادعوك انت
وأبحر .. أبحر في منتهاك
أفي اللانهايات تغرقني؟
لماذا أحبك دون سواك؟
لما أنت جئت بـ ذال هنا؟
أنا لا اظن الطويل اصطفاك
أطنك تبحث عن مقتلي
¥