تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اذ جاء " القفا تورك " واعتلى سدة الولاية،

ووضع كلمة النهاية، اذ أمر بترك الكتاب،

واغلاق المكتبات و الكتاب ونزع الى المجون،

وترك الثغور والقلاع والحصون، اذ أن المذكور

" قفاتورك " كان من أصحاب الزقفونة،

فعجبت وسألتها وما الزقفونة؟

قالت شهرزاد: انه يكتسب احدى صفات الحمار،

وهو من رهط الزار، والفسقة الأشرار، وهو غلام يتطربش،

ويتزوق في الليل ويتدندش، وهو يميل الى الرقاعة , ولا يهدأ الليل ساعة،

ولذا هو من الكتاب موتور، اذ يفضحه لهذا الفجور،

وينذره بالثبور وعظائم الأمور، وهو من العقيدة مشتاك،

والى الرزيلة مشتاق 0

فقلت: سبحان الله العظيم، وكيف بلغ هذا المسخ

للصورة والاسم الى سدة الحكم؟

فقالت: يا هذا، اننا في زمن الصغار حيث يحتل مكان الليث الفار،

وسبحان مقدر الأقدار ومبدل الليل النهار،

وهكذا دعى هذا " القفاتورك " الى ما أسماه العلمانية

وهي طعام يسوى في صينية، كالفطائر المقددة والبقلاوة المنضدة،

يأكلها من الناس الأغبياء، ويدعى اليها البلهاء،

وتستهوي من الرجال والنساء، كل مصاب بداء،

فتكون نهايته الزقفونة 0

ولو أنك نظرت الى كثير من السواد الذين يتحكمون

في العباد فيغلقون المعابر والدروب من أصحاب الزقافين والندوب 0

فجعلت أردد:

صاح ان الزقفونة داء رجال ات دفينة

علمتنا اليوم لا نبقى على ظهر السفينة

كما " قفاتورك" من راكب قوم يركبونه

ويله من قرين 00000 ويله من قرينة

فلما رأت على وجهي الشرود، وكأني لست بموجود، قالت:

يا أنت ما بالك من خصلة واحدة، أتتك الرعدة الواعدة،

فماذا ستفعل كل يوم وأنت تسمع الشؤم عن هؤلاء القوم،

وتعرف أنهم وجوه نحس وبوم، وأنهم لا يحملون للعباد غير الشؤم،

وأنهم تسري في دمائهم الأمراض العضال،

ينقلونها للجديد من الأجيال، فيطعمونهم" الهامبورجر والسوسيس "،

وهي أشياء يأتي بها الجواسيس، يعجنونها من وراء الكواليس،

بكل ما هو مسرطن خسيس، ليأكل منها الأولاد،

فيفقدون الهمة والرشاد، فيغلقون المعابر، ويفتحون المقابر،

ويحرقون المنابر، ويكذبون في الجرانين،

ويتهمون المقاومين، ويقتلون الأطفال في " حمستين" و00000000

هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام غير المباح،

وقالت ان غدا لناظره قريب، فاذا تركونا للغد، فسوف نكمل الحكاية

باحدى بلاد السلطنة0

ونترك الليلة الثانية، وننشد الاكمال في الليالي القادمة 0


ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 01:24 ص]ـ
يا صقور الفصيح من الفصحاء
هلهلوها
مزقوها
شرحوها
انقدوها
قولوا شيئا
هل ألقي بها الى النار
أم أطعمها للذئاب
أهي أوراق مزيفة
أم تصلح للتناول والتداول؟

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 11:53 ص]ـ
نص يتلهى استنكارا ويضاحك عُبوسا واحتضارا.
القضية كما قال محمود درويش:
لماذا تغني؟
يرد عليهم لأني أغني.

والأخطل يسأل: لماذا نصي لا ينقد؟ يجيب الفصحاء: لأن نصك لا ينقد

السياسة وما السياسة!

ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 03:43 ص]ـ
الليلة الثالثة

جاءتنا كما الميعاد راويتنا "شهرزاد"تلك الجميلة،

فجلست تحت الخميلة، وكانت ليلة صيفية نسماتها

عطرية في سمائها بدر كأنها ليلة القدر

وصاحبتنا تلبس الديباج والحرير، والجدول الى جوارها

والغدير

فاعتدلت راويتنا الجميلة وسلمت وبسملت،

وقالت:

كنا قد توقفنا الليلة الماضية عند ذكر أخبار الداهية

والحية الرقطاء المدعو " قفاتورك" وكيف أنه بدل الأفكار

وأحل الأشرار محل الثوار، ونشر الفجور وبدل الأمور،

فتغيرت الرعية وبلغت بالناس الرزية وقلت الأرزاق

وامتلأت الشوارع بالفساق

وأطلقوا على ما هم فيه من قول معتوه سفيه،

أنها تدعى الحضارة والنخبة المختارة، وأوحى للعبيد

الذين تخلوا عن الركوع والسجود بأن ما هم عليه

وما ذهبوا اليه، مقلدين الكفار متوغلين في العثار

أنها ثورة الثوار وأنه هو فارسهم المغوار، وفتن الناس

بحلو الكلام ومعسول الآمال والأحلام، وانتشر الخبر

في باقي الجزر، فغرر الناس بالجديد وجعلوا يحلمون

ويتوهمون، فرموا من أفواههم الثريد، وكل قديم لديهم

وكل تليد، وأكلوا الهمبورجر والسوسيس، وخلعوا الجلباب

وارتدوا القميص، وتسرولوا بالسراويل المحزقة والبدل الملزقة،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير