تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأطلقوا شعور النساء، وخلعوا

عن أجسادهن الكساء، فصيروهن والناهقات سواء بسواء،

بل ان الناهقات بأجسادهن جلود و فراء تحميهن من حرارة الشمس

وبرد الشتاء،وعيون المتلصصين والرقباء0

وأفسدوا العيال وحرموا الحلال ونشروا بينهم الحرام والضلال

وغشوا في الوزن والمكيال،وبدلوا جلودهم، وأغووا بالحرام نساءهم

،وقطعوا الأرحام والأوصال واستغنوا بالقبح عن الجمال

وامتلأت الطرقات بذوات الغنج والجمال وصرن يذهبن مذاهب الرجال،

فما عدت تعرف الغادي من الرائح وقد غابت القرائح ولست تدري

الطالع من النازل، فقد هجرت المنازل، وكثرت الملاهي والحوانيت،

وفقدت النساء سيماء الهوانم بل بدت عليهن خلقة العوالم،

والرجال يتقصعون ويتنطعون ولنعم الله ينكرون

وللدربكات يحملون وهم في كل واد يهيمون و يلعبون،

وفيما بينهم يتشاحنون وبأشيائهم يتعايرون ويتفشخرون،

فيقول المأفون بن المأفون:

"ما لبست اللبس الا من نسيج حمصاني

والمراكيب التي في قدمي من سختيان

وشراباتي جميعها من حرير أرجواني

ومناديلي من اصناف الجميل البرتقالي

وفنلاتي حرير فرتكوس أزرقاني

وعصاتي سن فيل جلبت من كردفان

وبكفي كل يوم سبحة من كهرمان

ولكفي درهم العنبر بالشيء الفلاني "

وسيارتي الحمراء" همر" أمريكاني

تطو الأرض طيا كالحصان الرهوان

وقد تزوجت من النساء أربعة غوان

فذاك أني قد أوتيت عقلا لم يؤتيه ثان

ناهيك عن قول النساء، وتفاخرهن بالحذاء وبمخلوع الرداء،

هناك أشياء أربعه

يأتي بها زوجي مشرعة

جميعها من الحيوانات مصنعة

فراء ثعلب أشجعه

وجلد ثعبان ما أروعه

وسيارة خنزيرة واسعه

والحمار الذي يأتي بها

اذا ما جاء ليلا أصفعه

وأجلسه قسرا تحت المقرعة

واذا زار حماتي أسفعه

هكذا فكر النساء الرائعه

ان لم تفعلي يأتي بثانية

ويظل يفعل حتى يضم الرابعه

وأخذوا يوزعون الأوسمة والنياشين على المتبرجات والمتنسئين،

والواصلات والمستوصلين والناهقات والناهقين، وأسموها

هدى شعراوي وأسموه قاسم أمين0

وهكذا انصرف الناس عن الصراط وشاعت الفواحش والأغلاط

وهدمت الصوامع والجوامع، وشاخت القلاع والحصون

وساءت أحوال الآداب والفنون، وما عاد القوم للغتهم يعرفون،

بل أخذوا بلغات الأعداء يتكلمون،

ولأفكارهم يعشقون وللهوهم ومجونهم مقلدون، على أنهم لا يدركون

أن أعداءهم ليسوا على هذه الحال، ولا يسيرون على ذا المنوال،

بل كانوا لعدتهم يعدون ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل يجمعون

حتى يجيء اليوم الذي فيه – هم لهم – يرهبون،

فقد أخذ الأعداء بتعاليم الكتاب في مجال الحكمة والأسباب،

رغم أنهم له كارهون ولتعاليمه منكرون ولكنهم رأوا

أنهم به يربحون

وهم فيما بينهم لا يكذبون ولا يغشون وكل يوم هم يبنون

ويشيدون 0

فصارت تلك الجزيرة التي كانت بها الامارة تبذل الجهد والتوسل

مستهدفةغايتها وهي التوصل لارضاء الخصوم حتى تقبل

مجموعة دول الأعداء أن تضم تلك الجزيرة الى ما أقاموه من اتحاد،

وهم عنهم معرضون، وعليهم يتدللون، وللتغيرات التي لها ينشدون،

يجبرونهم عليها حتى لهم يقبلون، وأهل الجزيرة لهم صاغرون،

فاذا كان ذلك حال جزيرة السلطنة، فما حال ولايات الميسرة والميمنة؟

نبدأ بجزيرة " عصر " وهي قلب السلطنة التي يدخلها الآمنون وتعلو بها

الآداب والفنون ويحكمها " الشراهنة " منذ سبعة آلاف سنة

ويقال00000000000000000000000000

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فصمتت عن الكلام غير المباح،

وقالت:

لا أشعر بارتياح فأنا أرى من حولنا العيون ترصد الكلام

والكلام يحلق في السماء كما الحمام، والحمام لم يعد يأتي

برسالات الغرام،

بل أرى بأقدامه الأصفاد فقد أثقله الأوغاد بوشايات الحساد

ولكن غدا لناظره قريب، وسوف نحكي قصة" العصر"

ونسأل الله العون وأن يبعد عنا الخسر

(أنتظر منكم المشاركة والرأي وكيف ترون بقية الحكاية التي ليس لها أصل؟)

ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 06:43 ص]ـ

أدركت لديكم أن المقامة نص يتلهى، وليس من قبيل فنون الأدب، وأنه نص غير قابل للنقد 0

فتركت لكم ليلته الثالثة وكفى0

السلام عليكم أيها الفصحاء

ـ[زينب هداية]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:41 ص]ـ

بديعة و الله هذه الخنفشاريّة، رغم أنّي لا أعرف معنى كلمة "خنفشاريّة"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير