تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سهم) بسكون الهاء أما فتحها فلم أقف عليه ولعلها تدخل في باب الضرورة الشعرية

أجل هي ضرورة

وأحسبها من الضرورات المباحة

ولعلها وردت عن العرب. من يدري!

ويزيد من ظني هذا طبيعة حرف الهاء المتماهية ـ إن صح التعبير ـ

وأعود فأقول: هو مجرد حدس باللغة ليس إلا

بيت بقصيدة صدق الأستاذ نعيم

التهادي مشي في تمايل وسكون ومع هذا يرتدي الليل (ظلام وسكون وطمأنينة)

بالغ في التستر لكن الحسن نم فلا عجب أن يكون البيت التالي حديث عن أكمل صفات البدر وأرقى منازل الشمس

زاد البيت جمالا الموسيقى الداخلية (الوادي يهادي)

أكرمك الله ونعيما!

(تمّ) الوقوف بالسكون هنا ضرورة من أجل الوزن ومع ذلك أكسبت البيت موسيقى التصريع

قل: تمّ.

على بركة الله

(العنم) العَنَمُ شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى ... وقيل هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأصابع المخضوبة قال النابغة:

بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ

إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي (الأحمر) **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ (البنان المخضب بالحمرة)

أتراها خضبت أصابعها بدماء محبيها؟

جميل ما سطّر قلمك السيال ههنا يا أبا سهيل

فلله درك ناقدا!

كلماتك أتت على الجرح فأنا في نقاش دائم مع هذا الصنف نقلت لهم أكثر من فتوى وكدت أحفظ رسالة الطنطاوي من غزل الفقهاء لكثرة ما تمثلت بكلماتها

لكأنهم يريدون طلاب العلم الملتزمين أصناما لا تحس ولا تتأثر

من فرط غيظي علقت لهم على الجدار قول عُروة بن أذينة وهو من فقهاء المدينة وعُبّادها

إذا وجدتُ أُوار الحُبّ في كَبِدي ... غدوتُ نحو سِقاء الماء أَبتَرِدُ

هبني بردتُ ببرَد الماء ظاهرَه ... فَمن لنار على الأحشاء تَتّقد

أعانك الله على مثل هؤلاء يا أبا سهيل.

وماذا علّقوا على تعليقك الذي علّقت!

إن علّقوا فقل لهم: لا تعليق بعد التعليق، واتلُ عليهم المعلّقات معلقة بعد معلّقة. فإن أبوا فحوِّلهم إلى أخيك أبي يحيى حتى يعلِّقهم من ... :)

أبا يحيى أمتعتنا بغزليتك متعك الله بالصحة والعافية

ماذا أقول أيها الحبيب: بل أنت من أمتعت وأحسنت. فلله درك ناقدا حصيفا!

وتقبل خالص شكري وتقديري

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 01:06 م]ـ

حياك الله شاعرنا العزيز!

ولي بضع نظرات لا تعبر عن الحقيقة بمقدار ما تعبر عن رأي صاحبها،

وحاشا وكلا أن تمس هذه النظرات من رونق هذا القصيد وجزالته شيئا، فلله دره شاعرا!

حياك الله أخي الكريم جلمودا وبارك فيك

لي الشرف والله!

مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ

كنت أتساءل في نفسي عن سبب اختيارك لهذه الصفة دون غيرها من صفات الظبي: فهل جاءت لتخدم السياق خدمة العبد المحب لسيده الأثير! أو تراها عبدا آبقا من خدمة سيده، ربما لكونه يخدم سيدا آخر ألا وهو هذا الوزن الصعب المخيف! قال الخليل: "والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ ... والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول منه الورق"

أخي الحبيب:

وهل يحلو ضحك اللبّات إلا مع نَصّ الجيد:)

تأمّل فقط يا (جلمود)، في السياق وفي ما وراء السياق؛ وستجد كثيرا من الروابط. وعلى ضمانتي: rolleyes:

مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ

ولقد وقفت أمام ربع هذا الحرف متسائلا عن كنهه بله معناه؛ فهذا الفعل وفق صياغة الشاعر وضبطه فعل رباعي ضمت فيه حرف المضارعة، بينما إذا رجعنا إلى المعاجم وجدنا أن الفعل الذي يريد الشاعر معناه هو "تَهادى"، وهو فعل خماسي لا تضم حرف المضارعة فيه، وهو مشتق من التهادي في المشي، قال الخليل: " والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال "

ولقد وردت هذا الفعل وفق ضبط الشاعر ليدل على ضرب من السير، ولكنه ليس الضرب الذي يريده الشاعر لمحبوبته، وإنما ضرب من سير المريض إذا اشتد عليه المرض؛ قال الجوهري: " وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:

يُهادينَ جَمَّاءَ المَرافِقِ وَعْثَةً كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير