ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 09:52 ص]ـ
أخي الباز:
كنا توائم في رنين الاسم، في عميق الفهم والذات العجيبة" مع الاعتذار للشاعر السوداني عبد القادرالكتيّابي للتعديل في بيته"
أخي أقدم أسفي لتأخري في قراءة القصيدة أولا
ثانيا: ما هذا الجمال الذي يتدفق منك؟! ما هذه الموسيقى الهادئة في بحر الطويل الذي لا يحسنه إلا امرؤ القيس في "قفا نبك"، فقد بدأ الشعر بملك وانتهى بصاحب التميز.
ثالثا: أحزنتني هذه الصورة: "أسقيته دمي"وجدت فيها ما ينفر، فهلا أفدتنا.
رابعا عاطفة صادقة، لغة فوق المقطرة، معان عميقة، خيال خصب.
هذه أحكام عامة، فإذا أردت التفصيل؛ فماذا أأخذ وماذا أدع؟
لقد أتعبتَ من بعدك
ـ[منصور مهران]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 12:39 م]ـ
أخي الأديب الأريب منصور مهران
ألف شكر لك على هذا العبق الذي نثرته على متصفحي.
أعجبتني قراءتك المتأنية الدقيقة ..
بالنسبة للنحر (مع أن ما تفضلت به لا يخل بالمعنى و لعله أجمل مما قصدتُه)
إلا أني صراحة لم أقصد به الذبح بل قصدت الصّدر (و النحر أعلى الصدر)
فكأن تلك النبال أعجبها صدري فهي تأتيه عامدة و لا تتأخر عن إصابته ..
بارك الله فيك أخي الكريم
ولا حرمنا الله منكم
قال منصور مهران:
في دارجتنا نستعمل شيئا مما بقي من العربية الصريحة،
من ذلك لفظ (ذبح) بمعنى زاد من الإيذاء، وهذا ما قصدتُه تماما؛ سواء أكان الإيذاء في السَّحْر أم في النَّحْر.
دام ودُّك
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 01:34 م]ـ
أما زلت بازي تريد رأيي؟ أم أن ما قيل - وهو بالتأكيد خير مما سأقول - قد كفاه؟
إن نعم فسأراقب منتظرا دوري
فربما قطعت ذيل حديث جلمودنا
أمزح يا جلمود
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الشاعر الكريم
الباز
تحية طيبة لك و ثانية لقلبك و ثالثة لقلملك.
أما بعد:
فذات بين يدين أحمدالله الذي جمع القلوب على بحبه
و أفيدكم كبير حسرتي على فوات تلك الأيام و الليالي
التي تصرمت دون أن أكحل عيناي بإثمد شعركم
فلم أقرأها إلا الآن يوم الجمعة 27 - 5 - 1430
و الوقت عندنا بالسعودية 2:50 ظهرا.
و بخصوص ما يجب على الصديق قوله لصديقه
في مثل هذا المقام
فأقول وفقكم الله فالقصيدة تنم إلينا بشاعرية كبيرة
لشاعر نحترمه و نقدره و نحبه.
و بخصوص الإنطباع الشخصي
فالقصيدة جميلة بحق.
و لكن ما شوش على رؤية الجمال التام في بعض الأبيات
عدم توافق الصدر مع العجز في المعنى و بالتالي ضعف البيت
من جهة المعنى و هو احد أهم ركائز عمود الشعر.
مثال:
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا (يعني أن المنادي أبكم)
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر (من شرب الخمر فحتماً سيسكر)
فلو قلن دنانا من القهر (لقهر الزمان لك) أو العُسر (لضنك حالة)
أو أي مفردة تشاء.
ناهيك عن نفرة معنى الصدر من معنى العجز.
و البيت الذي قبله:
هو معكوس بيت امريء القيس
و مع هذا لم تضف له بل قدمت معان ركيكة
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
فكلمة مخروق لا تدل على حرفة شاعر
فمن يشبه نفسه بشيء مخروق و كان بإمكانك الإستعاضة عنها
بكلمة تكشف لنا عن عظيم همك و لا تحط من قدرك أخي لو قلت لشخص حزين
و مهموم أراك كزورق مخروق أظنه سيضحك.
مثال اخر:
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
هذا البيت معكوس قول الشاعر:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا=و بت كما بات السليم مسهدا
و لم تضف له و لا لنا شيئا غير أنك شاكٍ النافض و الأول شاكٍ الرمدا
مع فارق حلاوة التركيب اللفظي.
و البيت التالي لم أفهمه:
زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي
يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
و أتمنى ألا يكون تشبيها أردته لقلبك.
قولك:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ
ما علاقة المعنى في الصدر بمعنى العجز
و سؤالي: لماذا كتبت اسمي مع عنوان قصيدتك؟
هذا و لكم خالص تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:57 م]ـ
أما زلت بازي تريد رأيي؟ أم أن ما قيل - وهو بالتأكيد خير مما سأقول - قد كفاه؟
إن نعم فسأراقب منتظرا دوري
فربما قطعت ذيل حديث جلمودنا
أمزح يا جلمود
بل ما زلت أنتظر تدخلك و تعليقك أخي الحبيب
و لن ينقطع أملي في ذلك فراقب دورك و لا تتأخر علينا رجاء
ألف شكر:)
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 04:58 م]ـ
كفاني الشطر جلمود = فمن يكفيني الباقي؟
لن يكفيك و لن يكفينا غير عبير حروفك
ـ[الباز]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 05:03 م]ـ
دلفتُ إلى هذه القصيدة بعد انقطاع عن (الشابكة) أمس، إذ رأيتُ اسمي معلّقاً على نافذتها، فقرأتها ثلاث مراتٍ قبل أن أقرأ مداخلات الأساتذة عليها .. حيث استوقفتني فيها لغتها الرائقة، وبيانها العذب، وصورها القريبة، وحسن الدخول إلى المعاني .. فرأيتُ أنّ (الباز) قد (حلٌّق) بها عالياً، وهو أهلٌ لمثله ..
فلمّا قرأتُ ما سطره أساتذتي الأجلاّء، تعليقاً وتعقيباً، حمدتُ الله أنهم كفوني ما أرادَ الباز أن (يورطني) فيه:)، مثنياً على ما جاء في التعقيب الثامن لشيخنا (منصور مهران)، والتعقيب التاسع لأستاذنا (جلمود)، وقد أتيا على ما لمحته فيها .. وهما أقدر مني على مثل هذا النقد العالي ..
وإذ كنت مهتمّاً بعروض الشعر، فلأمارس حقّي في الإشارة إلى وزن القصيدة، التي جاءت على (البحر الطويل)، في ضربه الأول، وهو أطول ضروبه:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعِلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فأضفى استخدام هذا الوزن على القصيدة قيمة تراثية جليلة، قلّما تجدها في شعر القوم.
والأخذ بزمام البحر الطويل في عرف العروضيين، كالأخذ بزمام (خط الثلث) في عرف الخطاطين، لا يُحكِمُه إلاّ الكبار.
بارك الله بشاعرنا الباز، الذي جمع حول مائدته العامرة هذه الثلة من الأقلام المباركة ..
ألف شكر لك أخي الحبيب د. عمر
مرور أعتز و أتشرف به
شكرا لك على تعليقك العروضي الجميل و كلماتك المطرزة بالمودة و الحب
و الصدق ..
و لا تحرمنا من تعليقاتك و ملاحظاتك
¥