ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:09 ص]ـ
إلا أن في القصيدة سرا لم يكشفه أحد
ـ[جلمود]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:20 ص]ـ
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا
سأكمل الذيل وإن باتت العروس وافقة مرهقة،
ثم أليس اليوم يوم عرسها! فدعها يا جبلي:)!
أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا ... فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
في الشطر الثاني نرى الشاعر قد نكّر لفظة الشعر بينما عرّف لفظة النثر، ربما كان الأمر لا يثير في أنفسنا انتباها إذا كان الشاعر مضطرا إليه ليجاري وزنا أو قافية، إلا أن الأمر ليس كذلك، فكان يمكن للشاعر أن ينكّر لفظة النثر ويبقى الوزن منضبطا، إلا أن الشاعر عَدَلَ اختيارا عن الجادة ليسلك ضربا آخر في التعبير، ربما كان يقصده، وربما ألجأته إليه النفسُ الشاعرة كرها لتعبر عن مكنون غاب عن وعيه وأدركتْه، ففي كلا الأمرين خبيئة تستوجب نبشها.
ربما كان الأمر يرجع إلى دندنة موسيقية أعتاد عليها الشاعر في قصيدته؛ فلقد رأيناه في عُظْم القصيد يجعل آخر الوتد المجموع من تفعيلة الضرب ــ لام التعريف، فتأتي الوقفة على آخر الوتد المجموع إذا كان لاما مريحة للسان من عناء تفعيلة الحشو الأخيرة التي جاءت سريعة في وتد وسبب، وذلك لتوسط مخرج اللام بين الحروف الشفوية والحلقية؛ فيكون اللسان قريبا من كل مخارج الحروف فينطق بالسببين في عذوبة ومائية.
وعلى رغم كون اللام في لفظة النثر غير منطوقة إلا إننا نعتقد أن الشاعر وهو يدندن ينطق بلام التعريف مظهرة قبل أن يعرف الكلمة التي ستتحلى بها هذه اللام، وذاك لأن كون اللام مظهرة في النطق أم غير مظهرة لا يؤثر في الوزن، لأنها إذا كانت غير مظهرة فسينوب عن حرف اللام تضعيف الحرف الأول، فيصبح الأمر بالنسبة إلى الدندنة والوزن سيان.
وربما كان الأمر يرجع أيضا إلى معنى حاك في صدره وعجزت الكلمات أن تحمله شعرا فحملته لام التعريف في ثبات وقوة فلم يؤدها، فالنكرة في سياق النفي غالبا ما تفيد العموم والشمول، فنكَر الشاعر أو النفس الشاعرة لفظة الشعر لتفيد نفي الخيرية عن جميع أنواع الشعر عند هؤلاء القوم، وفي الوقت نفسه عرّف النثر ليفيد أن نفي الخيرية عن نوع مخصوص من النثر، فـ (ال) هنا عهديّة يُفهم مردودها من السياق.
وللذيل صلة:)!
ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:51 ص]ـ
اخي الكريم جميل هو ذاك التعبير واني اذا ما الليل ارخى سدوله لكالزورق المخروق في لجة البحر ولكن ابتسم فان البحر لايستغني عن زوارقه التي تغوص في اعماقه بحثا عن الحياة
حياك الله وارجو لك التوفيق
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ
الأخ الكريم
و الشاعر النبيل
الباز
بخصوص خاصية الهاك للأسماء و مخاطبة أي متصفح باسمه
هذه لم أكن أعلمها و الجهل يفعل أكثر من مجرد تساؤل غبي مني فالعفو.
بخصوص انني تهكمت على تصوير الزورق فأنا تخيلت الصورة
و بدأت أطبقها فمثال: لو أن شاعر شبه محزوناً بصقر مكسور (مقصوص) الجناح
كما قال غنيم: كالطير مقصوص جناحاه
و قلت لمهموم مالي أراك كطير مقصوص الجناح ستزيده يقيناً إلي يقينه بأنه محزون.
و هذه رسالة الشعر في نظري إيجاد الحكمة و المقولة التي تختزل الصور و تعين المتحدث وقت حاجته لها.
قلت لكم أن القصيدة جميلة و جميلة بحق
و لكن ما الهدف من وجودنا هنا هل هو كيل المدائح؟
ظني فيك و في نفسي أن هدفنا هو التثقيف و الرقي بمادة شعرنا
و من هذا الباب أقول أن الباز هو محط إهتمامي هو و غيره من شعرائنا الكبار
سنقول ما يرضي ضمائرنا و يفي بحق الصحبة لا قولة مادح بل قولة ناصح
و أنت حرّ في ما تختاره لنفسك.
أخي الفاضل في قولكم:
تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه
كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِسيدي حينما ينظر ناظر لصورة جدارية فإن هذه الصورة المحسوسة ستخلق صور ذهنية
في عقل المتلقي و حين يرضى عنها العقل سيبعث رضاه على تعابير الوجه و في منطق اللسان لنقول: يالله ما أجملها
و العكس بالعكس بخصوص الصورة الذهنية التي تخلق في شعور المتلقي صورة مادية
من هنا أقول:
ان الصورة تقول بإن الشاعر تناول جمر الشعر ثم لاكه بفهم
كما لاك طير طعام أفراخه
و حقيقة دهشتي أن الشاعر حين يلوك الجمر (جمر الشعر في صعوبته و صادق شعوره) فحتماً ستموت جذوته بفمه و يتحول إلي فحم (و سيقدم الشاعر لجمهوره شعرا باردا)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 07:22 م]ـ
إلا أن في القصيدة سرا لم يكشفه أحد
نحن لا نكشف الأسرار بل نكتشفها
ونجعل الغير يكتشفونها بحيث نبقى متمسكين بقول المتنبي
وللسر مني موضع لا يناله = نديم ولا يفضي إليه شراب
وقد فضحت سرك وأنت لا تدري وكشفته دون أن أبوح به
كم عدد الذين اكتشفوا سرك بعد ردي؟:)
سركم الخفي نجح كما
وفشل كيفا
هل تقدر أن تستغني عن القوسين؟
¥