ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 08:05 م]ـ
نحن لا نكشف الأسرار بل نكتشفها
ونجعل الغير يكتشفونها بحيث نبقى متمسكين بقول المتنبي
وللسر مني موضع لا يناله = نديم ولا يفضي إليه شراب
وقد فضحت سرك وأنت لا تدري وكشفته دون أن أبوح به
كم عدد الذين اكتشفوا سرك بعد ردي؟:)
سركم الخفي نجح كما
وفشل كيفا
هل تقدر أن تستغني عن القوسين؟
أهلا أخي الحبيب محمدا
و ليعذرني بقية الإخوة و أنت أولهم بعلقمك الجميل:)
في ردك السابق و الذيت سأعود إليه إن شاء الله و لبقية ردود
الإخوة الذين لم أردّ عليهم بعد ..
استعجلت الرد عليك هنا لأنبه أن السر الذي تحدثت
كامن في القصيدة ذاتها و ليس في عنوانها:)
و لعل هذا السر هو ميزة تميزت بها قصيدتي
دون غيرها من القصائد في مسيرة الشعر العربي كله عبر
عصوره كلها
(هذا على حد علمي فإن حدث وكنت مخطئا فلا تثريب عليّ ( ops) :)
لكن هذا السر مع كل هذا الزخم الكمي و الكيفي لم يكشفه لنا
أحد أو لم يكتشفه أحد بعدُ:)
ـ[الباز]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 01:07 ص]ـ
أخي الحبيب الناقد الحصيف محمد الجبلي
دعني أشكرك أولا على مرورك و تعليقاتك اللطيفة الظريفة ..
ألم أقل لك من أول رد أن اللون الأحمر رمز الخطر قد حيرني
و أرعبني و علمت أن في الأمر كيت و كيت:)
و ها قد تحقق ما كان ظنا ...
و لتسمح لي سعة صدرك بالرد -ما دام حق الرد مكفولا-
سألون تعليقاتي على ردك بالأزرق تمييزا لها عن ملاحظاتك ..
قصيدتك أيها الباز نالت حظا من النقد يجعلني جالبا تمرا إلى هجر , والغريب أيضا أنها نالت حظا من المدح أرهقها إمساكا ذيل فستانها وأتعبها تشميرا .........
لكل ذوقه لكن ما أستغربه هو كيف تضل ذائقة كل من راق له شعرك لتظل رائقة الشنقيطي الرانعة دون رد
تَلَوِّي الممعود , في رثاء العلاَّمة بن عَدُّودْ. ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=45961) دون رد سواء كان مدحا أم ذما
لا أقارن بل أعتب على كل من حضر هنا وغاب هناك
قصيدتك لا تمثل شاعريتك والجبلي لا يزيدها مستحسنا ولا ينقصها منتقدا
ولكل من استحسن رأي يحكمه ذوقه فلا تظنون بي الظنون , وما أوقعني هنا إلا الباز فقد طلبني باسمي , فليحتمل علقمي كما استحلى شهدي
أما هذه المقدمة فلن أرد عليها فحلاوة شهدك الذي استحليته
تمنعني و هذه الحلاوة ماثلة حتى في هذه القصيدة
و لم تفارقك جتى و أنت تظنها علقما
فما أحلى هذا النقاش و النقد و تبادل أطراف الحديث الأدبي
حتى لو كان أمر من الصبر
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
قبسة نلتها من وهج الكندي وكانت تكفيك , فإن طمعت في أخرى احترق البيت
يكفي أنك أرخيت السدول , فلا تجلب أخرى (البحر) وإن لم تقصد
والتشبيه بعيد جدا وأما الخرق ففي القرآن ورد وللسفينة ناسب ,كبرها يقاوم ,وخرقها يداوم فللماء صبر على كبر السفينة وللسفينة مقاومة لتدفق الماء هكذا تصل إلى عرض البحر وقد تصل البر بدليل سياق الآية.وفي إيضاح الخضر دليل على وصولها
ولو كان زورقا ما خرق لكان أسرع إلى الغرق فلن ير للبحر طولا ولا عرضا
ولا قوته ستوصله أرضا
الخرق لغة هو الشق في الثوب أو الحائط أو نحوه ..
فهل الزروق أصغر من الثوب؟؟
و خرق الخضر عليه السلام للسفينة لم نعرف مكانه
هل هو في جدار السفينة من أعلى جدارها أم منتصفه أم قعرها
و العقل يقول أنه ليس في الجزء المغمور بالماء من جدار السفينة
و إلا لغرقت على الفور ..
و كذلك الحال بالنسبة للزورق فالخرق ليس شرطا أن يكون في الجزء المغمور
بالماء و إلا لانقلب الزورق على الفور و غمره الماء و صار في خبر كان
فالإيحاء بوجود مقاومة و بقاء -و قد استشعرت أنت ذلك من خلال ردك-
يوحي بأن الخرق ليس شرطا أم يكون من الأسفل (في الجزء المغمور بالمياه)
و هذا التشبيه ليس حقيقة حتى يغرق الزورق و يصبح في خبر كان فورا
بل هو رسم بالكلمات مثلما يقولون و لعلك تعرف أخي محمدا أن الرسم بالكمات
أجمل و أروع من الرسم بالألوان في اللوحات إذ أن الاخيرة تعطيك
صورة جامدة و يبقى جمالها محدودا حيث هي بمثابة الحسناء التي يقول
عنها المثل الفرنسي: "أجمل امرأة في العالم لا يمكنها أن تعطيك إلا ما لديها"
فهي لا تسمح للخيال بالجنوح حرا لتصور الموقف و عيش الحالة بعكس الرسم
¥