تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:24 ص]ـ

أمتعتنا دكتورنا الشاعر العايد بهذه القصيدة، وزينها أخونا جلمود بالنقد اللطيف ..

تعيد هنا للشعر أصالته لايفضض الله فاك.

ـ[العايد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 09:26 ص]ـ

إخواني النقاد الأعزاء:

سوف يكون ردّي بعد الانتهاء من قراءاتكم النقديّة إن شاء الله.

وإني لفخور بنقدكم.

ـ[ربا 198]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 04:17 م]ـ

بدا لي صدر البيت الثاني وكأنه أقحم في غير موضعه ليخدم الناحية الدعائية في عنوان القصيدة.

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[جلمود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 01:56 م]ـ

الإخوة الأعزاء قراء هذه النافذة،

سلام الله عليكم،

أعتذر عن إكمال قراءة هذه القصيدة، وهناك أمران أحب أن أوضحهما:

أولاهما: أنني كتبت تعليقا على هذه القصيدة قبيل الفجر وسأضعه إكراما لهم، ولولا ابتغائي نفعهم ولو بقليلي ما وضعت هذا التعليق،

ثانيهما: أنني كنت عاقدا العزم على تناول القصيدة تناولا عاما يخالف هذا التناول التفكيكي الذي جاء في كلامي السابق، ولعمري! كان هذا لب القصيد عندي، وحتى لا أجحف بالحق والجمال سأكتفي بنص للعقاد من الديوان أوضح به وجهة نظري تجاه عنصر من أهم مقومات الشعر الجيد.

أولا:

ذكيّةٌ لو رأى شَنٌّ نَبَاهَتَها ... لَمَا اصطفى غيرَها خِلاً يُصافيهِ

ما زلنا نتربع رياض هذا البيت، وقد طاب لنا المقام فيها ليالي وأياما آمنين، وعلنا نرتحل عنه غدا لسنتظل بفيء بيت آخر.

(خلا) كلمة وردت في الشطر الثاني من بيتنا، وقفت عندها يوما وبعض ليلة أحادث نفسي فيها وتحادثني، أشعر فيها بنبْوة ولكن كنهها غاب عني، حدثتني نفسي فيها ببعض الظنون الآثمة، فتثبت منها حتى غدت ظنا غير أثم.

ومعنى كلمتنا في جل معاجمنا: الود والصديق، ولكني أظن أن هذا الوصف وصف لمذكر ولا يصلح لمؤنث، دونكم أشعار العرب، التي أظن ـ بعد بحث ـ أنه لم يرد فيها هذا الوصف لمؤنث، وقد وجدت عبارة فاصلة في هذا الأمر: قال الخليل في العين:" والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل."

ولو تجاوزنا ـ جدلا ـ عن هذه الملاحظة ـ فإن الشاعر لا يجوز له أن يقول:"خلا يصافيه"؛ قال ابن طباطبا العلوي في عيار الشعر:

" وإن وجد المعنى اللطيف في المنثور من الكلام، أو في الخطب والرسائل فتناوله وجعله شعراً كان أخفى وأحسن.

ويكون ذلك كالصائغ الذي يذيب الذهب والفضة المصوغين فيعيد صياغتهما بأحسن مما كانا عليه، وكالصباغ الذي يصبغ الثوب على ما رأى من الأصباغ الحسنة.

فإذا أبرز الصائغ ما صاغه في غير الهيئة التي عهد عليها، وأظهر الصباغ ما صبغه على غير اللون الذي عهد قبل، التبس الأمر في المصوغ وفي المصبوغ على رائيهما، فكذلك المعاني وأخذها واستعمالها في الأشعار على اختلاف فنون القول فيها."

عندما قال شاعرنا (خلا) فقد التبس علينا الأمر وعلى القراء؛ فـ (شن) لم يبتغي خلا يصافيه، وإنما كان يبتغي زوجة، أنا لا أحجر على الشاعر خياله ورؤيته، ولكنني أقول إنه باعد بين القارئ وبين استطاعته معرفة مردود كلامه بتغييره ما هو ثابت ومتعارف عليه، ربما عالج شاعرنا هذه الأسطورة معالجة فنية فغير فيها وبدل وفق رؤيته لها وهذا شيء لا ينكر، ولكنني أظن أن هذا لا يجوز في القصص التي تبين مأخذ المثل ومضربه.

ربما اضطرت الشاعر القافية لهذا الفعل، ولكنني أرى أن هناك بدائل كثيرة صالحة لما أرداه الشاعر، بل لعلها أوفى معنى وصياغة وتمثلا بالمثل، فلو قال مثلا:" زوجا يصافيه".

ثم إن معنى البيت كله يثير إشكالا؛ فهل يصح عند العرب ونخوتهم ـ غير ابن أبي ربيعة ـ أن يغازل أحدهم محبوبته فيقول لها: أنت ذكية لو رآك داهية العرب (شن) لتزوجك! وكأنه يتحسر على فوات ذلك!

ثم إنني أتساءل لو كان شن موجودا في زمان شاعرنا هل كان سيرضى بأن تكون محبوبته من نصيب شن لأنها تستحق ذلك لفرط ذكائها ولتوقد ذهنها! ثم كيف يعرّض بذكائه هو أمام محبوبته بذكره شن وبذكره أن أذكى بنات العرب كفء له!

ثانيا:

قال العقاد ــ رحمه الله ـ في الديوان:

اعلم أيها الشاعر العظيم أن الشاعر من يشعر بجوهر الأشياء لا من يعددها ويحصي أشكالها وألوانها، وإن ليست مزية للشاعر أن يقول لك عن الشيء ماذا يشبه، وإنما مزيته أن يقول ما هو، ويكشف لك عن لبه وصلة الحياة به .. وإذا كان وكدك من التشبيه أن تذكر شيئا أحمر ثم تذكر شيئين أو أشياء مثله في الاحمرار، فما زدت علي أن ذكرت أربعة أو خمسة أشياء بدل شيء واحد، ولكن التشبيه أن تطبع في وجدان سامعك وفكره صورة واضحة مما انطبع في ذات نفسك، وما ابتدع التشبيه لرسم الأشكال والألوان فإن الناس جميعا يرون الأشكال والألوان محسوسة بذاتها كما تراها، وإنما ابتدع لنقل الشعور بهذه الأشكال والألوان من نفس إلي نفس ...

ـ[العايد]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 01:35 م]ـ

لقد لامست أبياتكم في تلطف ... شغاف فؤادي والذي فطر الحبا ..

أشكر لك حضورك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير