تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ياسمين الشام]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 11:37 م]ـ

إنها الغربة .. تسلبنا الكثير الكثير .. ولكننا نبقى صامدين متسلحين بالأمل .. سنعود بزاد كبير ثمين لنرد لوطننا جزءا صغيرا مما وهبنا .. لنعوض أهلنا وأمهاتنا عن سنوات من الفقد والحرمان .. !!!!!!

أما دمشق -فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا- فهي قابعة في الأعماق .. معنا في حلنا و ترحالنا ... حمائم الجامع الأموي تحلق حول أرواحنا .. وعطور الياسمين الدمشقي تعبق من أنفاسنا .. ومعدننا الدمشقي الأصيل خير حارس لنا في كل مكان .... من أين نبدأ مع دمشق.??.أم أين ننتهي.??? .. حفظها الله وسائر بلاد المسلمين

اركبي الشمس يا دمشق حصانا****ولك الله حافظ و أمين

شكرا على كلماتك الجميلة المفعمة بالحزن والغربة وحب الوطن

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 12:36 ص]ـ

قرأتها على عجل وهي لطيفة كما عودتنا، وسيكون لي معها موعد لقراءتها بتأن إن شاء الله.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 04:22 ص]ـ

رَسَائِل دِمَشْقِيّة حَزينَة

قصة قصيرة

سافرَ تَيم عند مغيب الشّمس ... تاركاً وراءَه ُ نجوماً وكروماً وصبيّة ... قد ودعهم جميعاً في ساعة واحدة بل في لحظة واحدة ... وفي لحظة واحدة ودّعَ أرضه الدّمِشقية ... هو شعورٌ قاتلٌ أن تفقدَ كل من يحبكـ في لَمحِ البصرِ ... أن تترك وراءَكـ طفولتكـ التي كبرت معك وصارت حبيبتكـ ... أن تتركـ حقول الياسمين وتعتاد على أزهارٍ لا رائحة لها يسمّونها في الغرب أعجب الأسماء ومع ذلك يرون فيها الجمال الذي لا مثيل له ... وماذا عن مزهريات الفل التي تعودت على مداعبتها صباح مساء ماذا لو شاهدوه على جدران المنزل عندنا يلمع كالبدر في ليلته الصيفية وماذا سيحدث لو تنفسوا من هواء دمشق؟ ... تُرى هل سيفعلون مثلي ويفضّلون أوطانهم هذه التي تشبه أوكارَ العصافير الشتوية ... أم سيفضّلون الشام ... تُرى هل سيفضلون للصغار منهم المدرسة الظاهرية وكتّاب الظاهر ... أم مدارسهم المبنية على الطراز الزجاجي الذي لا روح فيه ولا عمق جغفرافي له ... شعورٌ قاتلٌ أن تجد نفسك بين يوم وليلة بعيداً بعيدا ... وتسأل نفسك مرارا؟ ... هل الكل الآن يفكر فيك؟ ... هل هُم في حالة حزن عميق لأجلك؟ ... أم قد نسوك كما ينسى الزّمان أنه يوماً كان حليفنا!!! ... يُجيبك عن هذا أحيانا ... بعض الخطابات القادمة مع النجوم التي تحمل الكروم ... فتُبسط الأرض لك بأمر الله حتى وإن كان هذا يحدث في خيالك فقط ... لتعلم أن كل الأشياء تفكر فيك فتشاهد الأمكنة التي لم تغيّرها الأزمنة كشاهد عيان لم يبرح ولم يسرح في غربته منذ سنين ... كما أن الخطابين الأخيرين ... الأول كان لتيم من فتاته الدمشقية تخبره أنها مازلت على العهد .. وأنها تذهب كل يوم إلى جبل قسيون رغم بعد المسافة وحدها ... بعدما أدمعت قليلا كتبت له أنها تفتقده كثيراً وأنها تشعر بالضجر أثناء الطريق وتشعر بالخوف أيضاً حتى حين تكون فوق قمة الجبل وحين يحاول الهواء أن يخطتف جسدها منها ليطرحها أرضاً فيفشل ولكنه ينجح في سرقة الشال منها عنوة وعلى غفلة منها ... فتخبره لا أدري يا تيم كيف يمكنني أن أتحمل هذا دونك لو أنكَ معي الآن لاختلف الأمر كثيرا ... لكان على العكس تماماً ... فلربما كنت ستقوم بعمل حركة من حركاتك الجنونية وأعدته لي لأنك تعلم أنه من بقايا أمي ... أمي التي أمنتك عليَّ ... فأقسمتَ لها بأن تصون كل قطعة في ... وأن تصون كل الأشياء التي تخصني ... ولربما يا تيم المرة القادمة لا أدري ربما يصيب قوايا الوهن ... قد كبرتُ يا تيم ألف سنة في غيابك ... وفي كل سنة كانت كنتُ أشرع في الذهاب إلى دارك ... لكن هناكَ ما يوقفني على بابك ... لا أدري ماذا تقول عني والدتك الآن فهي لم تراني منذ أن سافرتَ ... وماذا سوف تقول حين تعود من غربتك وتخبرها .. أنكَ تشرع في زواجي ... ظل تَيم لفترة كبيرة من جراء هذا الخطاب متعبٌ شريدُ الفكرِ وقد منعته حالته من فتح الخطاب الثاني الذي حمل نفس العلامة المميزة وتلك الرائحة التي تعبق بالروح وتسلبها الفؤاد ... في كل مرة تَيم يحاول أن يفتح الخطاب الثاني فلا يستطيع ... فهو خائفٌ مما سيلقاه من كلمات تنتهج بلا شكٍ نهج الخطاب الأول الذي قد كان من صديقة طفولته وجليسة صباه وحليلته في الغدِّ إن قدر الله لهذا الغد أن يكون ... كما أن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير