تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بما لا يدع مجالا للشك في شاعريتك أو القدح في قريحتك

القصيدة تحمل كل أنواع الوفاء لصديقك أسكنه الله فسيح جناته .. لكن صديقي وعذرا هي بلا شك لا تحمل أقل أنواع الوفاء للأدب العربي بشكل عام وباب الشعر بوجه خاص

ماذا لو كتبت بقلمك أنت .. بروحك أنت كرجل يحيا في القرن الواحد والعشرين .. مع الحفاظ على تقاليد الشعر الموروثة وتراثنا المحفور بدمنا.

ماذا لو أن طالبا في المراحل الأولى لدراسته للغة العربية قرأ قصيدتك هذي مع إخفاء توقيعك .. من المؤكد أنه سينسبها إلى قرون مضت .. بشكلها ومضمونها الكلاسيكي البحت .. وطريقة تناولك لفكرتها .. وتصريحك بالغرض منها .. صديقي لقد عانيت في ولادة قصيدتك وللمتلقي أن يناصفك بعض هذا العناء.

وأنت أعلم مني

لقد مرت القصيدة العمودية بمذاهب أخرى حررتها من ربقة المضامين والمواضيع الكلاسيكة التي تضعها تحت عنوان الشعر المفضوح أو الشعر الذي يقرأ للمرة الواحدة.

لقد عاش تراثنا المنقول إلينا إلى الآن شابا دون شيخ وبتجدد رائع وبعبقرية فائقة .. عاش هذا التراث لنجدد فيه لا لنعيد بين خلاياه بعض الإضافات التى أحسب أنها ستساعد على تشويه ملامحه.

وحين أقرأ قصيدتك سأتذكركل الماضي الرثائي في ذاكرة التراث .. ولن أذكر قصيدتك سوى بأن هناك شاعرا يملك كل القدرات الشعرية يحاول أن يكرر عقودا خلت بمحاولات لاجدوى منها.

عذرا

وجزاك الله خيرا

دمت مبدعا

ألف شكر لمرورك و تعليقك أخي الشاعر شويعر مصري ..

القصيدة رثائية .. فهل تريدني أن ألفها بالغموض و التعقيد و الألغاز؟؟ ;)

والمشكلة أنها حتى مع وضوحها و التصريح بالغرض منها -كما قلتَ-

إلا أنك لم تعرفْ أنَّ المرثي هو شقيقي رحمه الله -ابن أبي وأمي- وليس صديقي، وهذا ما يدل على أنك لم تقرأ القصيدة ولو مرة واحدة (كاملة).:)

أما ما تفضلت به فهي وجهة نظرك المنبثقة من ثقافتك وتأثرك

ربما بالاتجاهات الأدبية المعاصرة التي تميل إلى الخروج عن كل ما

هو تراثي و قديم زاعمة أنه تجديد و تميل إلى الغموض لدرجة

طلسمة الشعر و تحويله إلى تعويذات لا يفهمها إلا صاحبها (هذا إن فهمها) ..

التجديد في حد ذاته مطلوب و محمود لكن أن يكون تأثرا وتقليدا أعمى -مع نبذ كل ما هو تراثي- فتلك طامة كبرى تعني الذوبان و الإندثار.

أما مسألة القراءة مرة واحدة أو أكثر فرأيي أن العكس هو الصحيح؛

فالشعر العذب الذي هو من باب السهل الممتنع أحلى و أعذب في القراءة

و الترديد بل و الحفظ فتجد الناس يكررونه ويرددونه و لا يملون من قراءته

حتى أنهم يحفظونه، و إن لم تقتنع بكلامي فأرجو أن تجد لي أحدا يستشهد

بسطر شعري (تفعيلي أو حرّ) في كلامه أو في كتابته مثلما يفعل كل الناس بالعمودي ..

خلاصة القول: أني أحسست بكل ما كتبت و خرجَتْ كل كلمة

من داخلي، والقصيدة فيها بصمة الباز الخاصة التي لا توجد عند غيره

ولسان حالها يقول هنا نفَس الباز؛ فهذا ليس سوى أسلوب الباز

وطريقته في الكتابة و التعبير ..

ومع هذا فإنه لشرف كبير لي أن يَصْعُبَ تمييزُ قصائدي عن

قصائد شعراء القرون الغابرة و الظن أن قصيدتي لأحدهم.:)

شكرا جزيلا

ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي الباز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سأعرج علي تعقيبك لاحقا

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:32 م]ـ

السلام على الباز العزيز ,

بداية لك العزاء ولفقيدك الرحمة والغفران وجمل الله صبرك ....

أخي رثاؤك بديع، والحق أنه يجري على سنة رثاء الأولين في تقسيم قصيدة الرثاء

إلى ندب وتأبين وتعزي وقد تبرز الحكمة في القسم الأخير

وقد أحسنت أيما إحسان في كل هذه الأقسام

ولكننا نتوق من الباز إلى التجديد وقد عودنا على ذاك في قصائده الكثيرة التي عطَّر بها صفحات هذا الندي

أحسنت في ركوب الطويل بحرا ..

فهو من أنسب البحور للرثاء، لما يتطلبه تعداد مناقب الفقيد من طول الشطر

ولكن أقف عند التاء المكسورة رويا ن يبدو أن المحدثين قد شغفوا بهذه التاء وكسرتها حبا

حتى صارت مطروقة مفروشة للشاعر والمتشاعر

ولا أخفيك ربما أصابها بعض الابتذال

ـ[الباز]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 06:49 م]ـ

أيها الباز ..

لله درك ,,

لقد أعلمنا هذا النص أنك شاعر ..

رحم الله أخاك وجمعك به في جنات عدن ..

"أتتركني للوجد والجمر والجوى"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير