ورغم أنها كتبت هذه الخاطرة إلا أنه لم ترد ياء المتكلم إلا مرة واحدة، وهي عند الوداع حيث قالت:
شيءٌ من نزفِ فؤادي
- ومن جماليات النص هذا السؤال:
فهل مِن بينكم مَن يحملُ مثلَ صراعَ أشجاني؟،
وصار هذا السؤال جميلا؛ لأنه جاء بعد إيضاح المعاناة ومعالجة الصراعات المتعددة، وكأنه يريد أن يمسك ولو قشة ليسلي نفسه من ألم الحياة.
وفي عرض السؤال بعض الجدة.
- ومن المظاهر الملفتة للنظر ظاهرة تكرار جمع القلة (أفعال) ... تقول ضياء:
أنواع - أشجان - أمواج - أزهار
كان ما سبق من أبز الظواهر التي أخذت بيد النص نحو الأمام والتألق، ولدي ملحوظات تساعدك في التقدم إلى البريق والصدارة، وأرجو أن يتسع صدرك لما أقول:
- أنا لا أحمد لك التكرار - مع قصر النص - أبدا، فالأشجان تكررت كثيرا:
أشجان - الأشجان - أشجاني - انبثق - الانبثاق ... وغيرها. فهذانص قصير لا يجمل بالمبدع مثلك التكرار، فماذا تفعلين لو كتبت خاطرة من سبع صفحات؟ فتنبهي - وقاك الله العثرة -
- لقد تجاوزت مشكلة النحو - ولله الحمد -، وبقي عليك هنوات يحسن بك استدراكها.
- وجدت خللا واحدا في علامات الترقيم، وأصلحته.
-الأدب ليس من علوم المنطق، فأبحري في بحر الإبداع دون حذر شديد. بمعنى آخر يمكنك الإبداع والتألق دون أن تترتب الأفكار على بعضها كالكتب، وهذه ملحوظة.
- هذه العبارات - أديبتنا ضياءً - ليست عبارات أدبية:
بين طياتِها
جذورٌمتأصلةٌ
جراءَ الحفرِ الغاشمِ
فابتعدي عنها؛ لأن المطلوب من الأديب أن يكون كنزا لغويا يأخذ من العبارات أكثرها ضياءً:).
- اهتمي بالصورة السلسة قريبة المنال لطيفة المأخذ، فالصورة التي أكل عليها الدهر، وشرب، لا تؤثر بالمتلقي أبدا.
- أوصيك بالتأمل في المعاني الأديبة، أكثر من القراءة الأدبية.
- أخيرا، هذه الملحوظات هي عبارة عن قراءتي الشخصية للنص، وسعيت جاهدا أن أظهر لك الحسن، وأقول: أحسنت، وأبين الخلل لك، وأقول: تجاوزيه، ولا تنقص ملاحظاتي من وزن خاطرتك الجميلة، فالشمس شمس لا تحجبها الكف. وأسأل الله لك التوفيق.:)
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:29 م]ـ
حقا إن الشاعرية لا تأتي من فراغ و الإحساس لم يخلق من عدم ولهما ضريبة كبيرة في حياتنا أهمها فرط المعاناة التي لا تخلو من حياتنا ولكن كما ننجح في التعبير عن ما نكنه من أحاسيس مؤلمة علينا أيضا أن نخلق مدينة الأحلام لنهرب إليها وقت الشدة ووقت الضعف ووقت العجز.
سيدتي ضياء الأمل تجربتك تشح بالشاعرية وليدة المواقف ولكن تكرار الألفاظ قد يضعفها
شاكرة لك أستاذي الفاضل، مروركم العاطر
وتعقيبكم الراقي، كما أشكر لك توجيهك وسأجتهد في تطبيقه.
لكم تحياتي وتقديري.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:39 م]ـ
مالون بالأحمر انتبهي له هذا من ناحية الهمزات
أهلا أهلا أخيتي الحبيبة
سررت بوقوفك على أشجاني.
وأعتقد أن مأشرتي إليه كان صوابا لديَّ!.: rolleyes:
راجعيه لتتأكدي.:)
وأتمنى عودتك لتحليل الخاطرة.
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:50 م]ـ
مرحبا بكم أستاذي الفاضل عبدالعزيز العمار
سرني ذلك التعقيب الراقي
وأسعدتني تلك الدقائق التي حللّتَ فيها خاطرتي المتواضعة في محتواها.
ممتنة وشاكرة ما وهبتموه لي من علمكم الزاخر، وتحفيزكم لقلمي المتهالك.
وإن كان هناك شيءٌ من إبداع فهو بفضلٍ من الله ثم بدعمكم الكريم.
وتوجيهاتكم الكريمة سأخذ بها لأرتقي بقلمي.
أسأل الله أن يجزل لكم العطاء، ويفتح لكم أبواب القبول والفلاح.
تقبلوا احترامي وتقديري.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 07:31 ص]ـ
خاطرة موجزة جميلة
ورغم الألم فيها روح التفاؤل وهذا من الجمال
وزاد بريقها الحبيب العماربقراءته الرائعة
وفقك الله وأسعدك في الدارين
وكل عام وأنتِ بخير
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 11:29 ص]ـ
شاكرة لكم وقوفكم على سكب قلمي
وتذوقكم لمعاني أشجاني
ولك من الله التوفيق والسداد
وكل عام وأنت والأمة الإسلامية بخير وسعادة ورضى