تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي: لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى.

ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي: فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم.

" شرح مسلم " (15/ 3).

وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير، أي: أنه خالق الدهر، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى: " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء.

انظر " فتاوى العقيدة " للشيخ ابن عثيمين (1/ 163).

قال الحافظ ابن كثير - عند قول الله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر} [الجاثية / 24]-:

قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا: " يا خيبة الدهر " فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه وإنما فاعلها هو الله تعالى فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل ذلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يصونه ويسندون إليه تلك الأفعال.

وهذا أحسن ما قيل في تفسيره، وهو المراد. والله أعلم

" تفسير ابن كثير " (4/ 152).

وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر:

فأجاب قائلا:

سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.

القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.

القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.

القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.

" فتاوى العقيدة " (1/ 197).

ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني (مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان.

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

أخي ما هذا الحديث أولاً هذا شعر ولم نكن بحاجة إلى إيراد هذا الكم الهائل من الإحاديث، وثانياً كيف يكون الدهر هو الله أستغفر الله ربي وأتوب إليه

راجع معلوماتك أخي.

أبو سيد حسين

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 12:20 م]ـ

سكووووووووووووووت؟!

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 12:38 م]ـ

السكوت هنا لا يحبذ أخي الفيفي

أخي أبا سيد

يقول الله في الحديث القدسي:؛ (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار))

أما البيت فأظنه مكسورا

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 01:14 م]ـ

الأخ علي جابر الفيفي من قال لك إن هنا يوجد كسور .. يبدو أنك ضعيف عروضياً رغم أني لا أدعي الإلمام به إلا أنه لا يوجد كسور أخي العزيز

أخي ما هذا الحديث أولاً هذا شعر ولم نكن بحاجة إلى إيراد هذا الكم الهائل من الإحاديث، وثانياً كيف يكون الدهر هو الله أستغفر الله ربي وأتوب إليه

راجع معلوماتك أخي.

أبو سيد حسين

السكوت هنا لا يحبذ أخي الفيفي

أخي أبا سيد

يقول الله في الحديث القدسي:؛ (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار))

أما البيت فأظنه مكسورا

والله - يا أخي الكريم - أكره الجدل ..

............................................................... !!!

ـ[أبو سيد حسين]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 12:54 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

الأخ "محمد الجبلي"

يقول الله في الحديث القدسي:؛ (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار))

أما البيت فأظنه مكسورا

ما هذا أخي العزيز هذا الكلام لا تقبله العقيدة السليمة كيف يكون الدهر هو الله؟؟

أسألك أخي العزيز سؤالاً: هل تؤمن بأن للدهر نهاية؟

وأي بيت تظنه مكسور فأنت لم تحدد أي بيت.

الأخ الكريم"علي جابر الفيفي"

والله - يا أخي الكريم - أكره الجدل ..

.................................................. ............. !!!

ومن الذي بداه سواك نحن هنا في حضرة قصيدة شعرية وأنت تورد أحاديث في عدم سب الدهر وأكثر من ذلك تقول أن الدهر هو الله كيف يكون الله والعياذ به هو الدهر لقد جئت إفكاً عظيما ..

أفهموني إن كنت مخطأً؟

أبو سيد حسين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير