تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[للمعلم وللمعلمة .. أولما أصابتكم هذه المصيبة قلتم أنى هذا .. ؟!!]

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[09 - 11 - 2004, 07:06 ص]ـ

لم يعد المعلم يحظى بالمكانة التي كان عليها معلم الأمس ..

عندما يتذكر الواحد أو يسمع كيف كان حال معلم الأمس وماذا حُظي به من تقدير وحفاوة المجتمع ..

وما آل إليه حال معلم اليوم من تهوين شأنه وتبدل نظرة المجتمع نحو الدور الذي يضطلع به ..

يتساءل مالذي تغير فخلف هذا التباين في النظرة ..

لماذا كان معلم الأمس (مهاب) الجانب داخل وخارج المدرسة ..

وأي شيء ضيع (الهيبة) من معلم اليوم داخل المدرسة ناهيك عن خارجها ..

صورتان مختلفتان بينهما بوناً شاسعاً لوجه واحد يسمى (المعلم)

الأ تثير حالة التباين غبار الشك نحو إخلاص ووفاء وتفاني كل طرف ..

ذلك أننا تعلمنا أنه ما أصاب من مصيبة فمن عند أنفسنا ..

فلا نذهب عند المصيبة لبعيد نقول أنى هذا ..

بل أعتقد جازماً لو كل معلم وقف مع نفسة وقفة محاسبة ..

وأصلح ما بينه وبين الله ..

مستشعراً عظم ما تحمل من أمانة تربية جيل وإعداد نشء ..

ملقياً بالأعذار جانباً ..

فإن سيرة معلم الأمس لن تكون بعيدة المنال عن معلم اليوم ..

إن لم يكن لمعلم اليوم التفوق بما تهيأ له من وسائل وسبل لم تكن من قبل ..

الإخلاص يصنع المعجزات ..

قف عزيزي المعلم مع نفسك ..

هل أنت مخلص في عملك ..

جاد في حمل رسالتك موف لها الكيل والميزان ..

تفقد المكيال لتتأكد أنك لست ممن إذا كالوا يخسرون ..

بمثل هذه الوقفة يصلح حال المعلم بل المجتمع ..

تعود مكانة المدرسة ..

وبعودتها تعود للمعلم هيبته ومكانته التي افتقدها يوم أن ظل السبيل إلى أسباب حظوة سلفه بهذه المكانة ..

أسأل الله للجميع دروساً عامرة بالجد والكفاح ..

أساسها الإخلاص ..

وعمادها احتساب الجهد والعرق والنصب والتعب ..

عزيزي المعلم وقفة أخيرة ..

من السهل أن نرمي المشكلات على المجتمع بأطرافه من جهة مسؤولة ..

إعلام يتسقط عثرات المعلم ..

كتاب متحاملين على المعلم يحسدونه على الرااااااااااااااتب ..

طلاب تنقصهم التربية ..

بيوت غير متعاونة ..

ناس فاضية تدخل في غير ما يخصها ..

لكن هل غيرت كل هذه من واقع المعلم شيئاً ..

هل أعادت له ما افتقده مما كان يتمتع به سلفه ..

بقي أمر واحد تغافل عنه البعض من معلمي اليوم ...

لعل في تطبيقه هذا الأمر على حياتهم العملية ما يحل أو يحد من مشكلاتهم ..

وهي كما أسلفت أن ينظر كل معلم لوضعه والتزامه ..

قد تكون المشكلات نابعة منه ..

فيكون كمن ترك الأهم إلى المهم ..

جرب عزيزي المعلم أن تقف مع نفسك تنهها إن كان من تقصير وأنت الحكم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير