تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فعاليات الدورة التدريبية ـ الفترات وتفاعل أركان العملية التعليمية في شرح المنهج]

ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 12:56 ص]ـ

في كل درس يتساءل المعلمون: كيف نشرح هذا الدرس؟ وما هي الطريقة المثلى في إفهام تلاميذنا لما نريده لهم أن يفهموه؟!!

في الحقيقة يأتي السؤال من جميع المعلمين والمعلمات، الناشيء منهم وذوي الخبرة، وكأنهم يمرون بالدرس لأول مرة في حياتهم. وإذا نقلت إليكم تجربتي الخاصة فإنه في كل درس يواجهني هذا السؤال بيني وبين نفسي، ولما وجدته عند معظم أستاذتنا الذين درسوا لنا ونحن تلاميذ، أيقنت أنه من الأفضل والأهم أن نبدأ في نقل خبراتنا إلى النشء الجديد من المعلمين وإلى أساتذتنا لنضيف من خبرتهم إلى خبرتنا ويضيفوا هم من بعض ما تعلمناه منهم وطورناه إلى خبرتهم.

فالدعوة هنا ليست قاصرة على ذوي الخبرة، بقدر ما هي دعوة للاستجابة لإفادتنا بخبرتك في السير في المنهج حسب برنامج مفيد لجميع التلاميذ الممتاز منهم والمتوسط والضعيف، ومما دعاني للكتابة عن ذلك هو انتهائي الدورة التدريبية التي كان عنوانها (الفترات وتفاعل أركان العملية التعليمية في شرح المنهج) وفي الحقيقة أضافت هذه الدورة التدريبية التي استمرت 45 يوماً بعض من الجديد في طرق شرح المنهج وتعديلات عليها، وإن كنت أرى أن هذا ما هو إلا تغيير لبعض الأنظمة القائمة في الطرق التقليدية لشرح المنهج ونظام الحصة المتبع في معظم البلاد، ومحاولة تطبيق نظام قائم على الأنشطة التربوية في شرح المناهج التعليمية، حيث أن هذا النظام متبع في شرح مواد النشاط التعليمي مثل: الرسم أو الاقتصاد والتدبير المنزلي بالنسبة للمتعلمات.

والجديد في هذه الطريقة هو نظام الفترات المتكاملة لشرح موضوع ما، والمثال ليس ببعيد، فإنه عندنا وحسب مناهجنا يتم شرح مادة التربية الفنية في حصتين متتاليتين أسبوعياً وهذا متواجد منذ القدم، حيث يندمج الدارس والمتعلم في هذين الحصتين مخرجاً كل طاقته في وقت كاف لإخراج هذه الطاقة فالحصتين كافيتين للمتابعة وإخراج النشاط والفهم وعدم التسرع. هذا هو ما جاء في الدورة التدريبية ـ وإن كان ليس هو بالضبط وإنما مثال يشرح ما قامت عليه هذه الدورة التدريبية.

وعليه فإنه سوف يتم تدريس مادة اللغة العربية مثلاً بنظام الفترات أي يجلس المتعلم وقتاً كافياً في تعلم درساً واحداً حيث يتيح له هذا الوقت خلال الفترة المحددة بالتفاعل في الدرس وطرح أسئلته واستفساراته والمتابعة مع المعلم، ومن ثم فهم الدرس فهماً جيداً، وعليه سوف تصبح الفترة ليست حصة واحدة محددة بوقت هو 45 دقيقة، إنما سوف تصبح الفترة مثلاً ـ لأنه لم تحدد بعد ـ ساعتين خلال هذين الساعتين يتم شرح درساً واحداً فقط يتفاعل المتعلمون والمعلمون في الخروج بفهم لجميع الحضور لما يدور داخل حلقة النقاش.

ويتيح هذا النظام بإنتاج وسائل تعليمية داخل حلقة النقاش تفيد في وصول المعلومة المطلوبة إلى الآخرين وذلك لسعة الفترة وطول الوقت في شرح الدرس الواحد، ويمكن تبادل الوسائل التي تم إنتاجها بين المتعلمين الآخرين من الفصول الأخرى الذين سيأتي دورهم في إنتاج وسائل أخرى تعين على شرح الدرس، ويمكن لجمع من المعلمين التفاعل في شرح الدرس الواحد لمجموعة معينة حسب الوقت المحدد لها وعليه فلا بأس من تواجد اثنين أو أكثر من المعلمين في شرح جوانب مختلفة للدرس الواحد باتفاق مسبق أو بغير اتفاق، ولا ينتهي بذلك شرح الدرس عند هذه النقطة أو عند الانتهاء من الفترة المحددة له، وإنما سوف يتم تخصيص فترة أخرى لمراجعة درسين أو درس واحد أو حسب ما يتسع من الوقت في هذه الفترة سوف يتم عرض جميع الوسائل التعليمية التي قامت بها كل الفصول في شرح هذا الدرس على أساس أن تشمل هذه الوسائل المعلومات الجديدة التي وجدت عند فصل ما ولم يعرفها الفصل الآخر نتيجة اختلاف التفاعل بين التلاميذ أو اختلاف طريقة المعالجة من قبل المعلم وهي عبارة تقرير يشمل الأسئلة الجديدة والمعلومات التي تم إضافتها إلى هذا الدرس، وعليه فإن ضعيف التعلم يستطيع المتابعة والسير في مثل هذا النظام لسعة الوقت الذي سوف يدلي هو الآخر فيه برأيه في شرح الدرس ولو كان ضعيف التكلم فهناك من الوقت ما هو كاف للاستماع إليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير