[معاناة المعلمات السعوديات مع المناهج الدراسية]
ـ[هلا]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 02:32 م]ـ
[بسم الله الرحمن الرحيم]
في بداية الأمر .... الكثير منا يسمع صرخات لعبارات كثيرة ترددها المعلمات ومنها .. [يا إلهي انتهت السنة الدراسية ولم أنهي المنهج الدراسي].
[الدرس جامد لم أستطيع الإبداع في حصتي].
وذلك بسبب ما تواجهن من مشكلات في المناهج ..
لذلك قمنا بعمل ورقة استبيان تم توزيعها على المعلمات واتضح لنا الآتي:
30% من المعلمات يجدن أن المنهج الدراسي لا يلاءم أعمار الطالبات بدليل:
- في مادة الأحياء الصف الثاني ثانوي يدرسون مميزات الطيور والأسماك والزواحف فهذا الدرس مناسب للمرحلة الإبتدائيه.
_ وأيضاً دروس الزكاة الموسعة فهي ليست من اختصاص المرأة وفي هذه السن خاصة لأنها لن تكون في يوم من الأيام قاضية وإن احتاجت لإخراج الزكاة سوف تلجأ للقاضي.
أما 70% اللاتي يثبتن أن المنهج الدراسي ملائم لأعمار الطالبات بدليل:
- دروس الصلاة والصوم في الرحلة الإبتدائية لأنها أساس وبنية الفتاة الإسلامية.
- وفي المرحلة الثانوية تشتمل مناهج الفقه دروس متعلقة بأحكام الزواج والطلاق لأنها مفيدة جداً في هذا السن حيث يبدأ بعضهم الحياة الزوجية أو قد ابتدأها البعض.
أجمع المعلمات بنسبة 100% تقريباً أن المنهج الدراسي يشمل الآثار التربوية السيئة وهي ....
* الإقتصار على الناحية العقلية من نمو التلميذ:
بحيث أن المنهج يهتم بالمعرفة في أغلب الأمر (على التلميذ الحفظ دائماً).
* إهمال توجيه السلوك.
*ضعف الإهتمام بالنشاط العلمي.
* إنعزال المدرسه عن المجتمع.
* تقييد النمو المهني للمعلم.
فللأسف المنهج المدرسي يفضل هذه البنود التربوية جميعها وبدرجة كبيرة.
أما بالنسبة للمعلومات الموجودة في المنهج الدراسي فقد أجمع المعلمات بنسبة 55% أن طريقة سردها في الكتب خاطئة ...
والسبب يرجع إلى كثرة المعلومات و إندماجها ببعض، فلم يتبقى أمام الطالبات سوى حفظ هذه المعلومات وليس فهمها وتنطبق هذه الحالة على المعلمة أيضاً في شرح المادة العلمية.
[الدرس جامد] 55% من المعلمات يكررن هذه العبارة دائماً.
تدل هذه الكلمة على أن المعلمة لم تبدع في الدرس ولم تستطيع إيصال المعلومة بشكل واضح ومبسط.
وهذه المشكلة كانت تواجهها طالبات التربية العملية كنت أسمع منهم دائماً أن الدرس غير واضح وذلك ليس فقط من طالبات التربية العملية بل أيضاً المعلمات اللاتي لا تقل خبرتهن عن خمس سنوات ... وعدم الإبداع في الدرس يؤدي بالمعلمة إلى طور العجوز التي تجلس على الكرسي وتحكي الحكايات.
أما قبل الإمتحانات النهائية بأسبوع تصبح المعلمة كا لمجنونة وتتمنى أن تصبح حصص المواد الأخرى ملكاً لها ... لأنه لم يسعفها الوقت لإنهاء منهج المادة المقرر على الطالبات فإن السبب الأساسي أكده المعلمات بـ 45% منهن بأن كمية المعلومات الموجودة في المنهج غير ملائمة قطعياً مع المدة المقررة للسنة الدراسية إذاً المناهج الدراسية تهتم بالكم وليس الكيف.
لذا فنجد المعلمة تضطر إلى إلقاء الدرس بطريقة المحاضرة ولن تتطرق إلى الاستنتاجية والمناقشة من أجل إنهاء المنهج في المدة المحددة.
إن الهدف الأساسي من تدريس المناهج هو إنتاج أجيال تساعد بلادنا على الازدهار والتطور ويجب أن يحث المنهج الطالبات على اختراع أي مادة في جميع المجالات والجوانب.
فمثلاً في اليابان هناك مجموعة من الطلاب اخترعوا رجل الكتروني وأعمارهم لم تتجاوز العشر سنوات ...
وهذا ما نأمل إليه أن يهتم المنهج بما يساعد طالباتنا على التفكير والإختراع وليس ما نراه اليوم حيث لا يوجد طالبة واحدة حاولت أن تخترع أي جهاز واثبات ذلك الاستبيان أن 100% من المعلمات لم تشاهد أو تشرف على أي اختراع لطالبة من الطالبات ...... للأسف ......
وبعد انتهاء آخر يوم في الامتحانات النهائية تتبخر المعلومات تماماً من عقول الطالبات ... بسبب حفظهم للمادة وليس الفهم ... لذلك فإن 80% من المعلمات يطالبن بتطوير المناهج إلى المناهج التي تحث لتعديل السلوك وتحقيق الأهداف التربوية ..