تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رسالة جديدة للمعلمين (الرجاء تصحيحها وتنقيحها أيما تنقيح وجزآكم الله خيرا عظيما)]

ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 04:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وعلى آله الطيبين الطاهرين, والصلاة والسلام على أصحابه الغُرِّ الميامينِ, وهم من هم رضي الله عنهم, فهم خير خلق الله أجمعين بعد رسله العظام وأنبياءه القوام و ملائكته الكرام ... هذا وأسأل الله أن يجعلنا ممن سار على دربهم واقتفى أثارهم إلى أن يأتيه اليقين.

أخي الكريم, فبعد أن أتممت المشروعَ الأدبيّ الضخمَ الذي طالما سهرت على انجازه, ولهثت وراء نجاحه ليتم رفع شعاره عاليا حتى أخطو من خلاله خطوة جديدة نحو الأمام, وذلك حتى تستمر مسيرتي الإبداعية نحو مسارها المرسوم, بدون توان مني أو لغوب معان ... فبعد هذا المشروع المضني إذاً, الذي طلب مني كتابة مائة قصيدة شعرية, باللغة الفرنسية, والذي تم واقعيا كما كنت أرجوه ,هاأنا ذا أكر نحوك مرة أخرى, وبالتالي إلى مراسلتنا المستأنفة المؤجلة, وذلك علّي أن أدرك هذه المرة ما لابد من إدراكه بالوجوب, مما كنت وإياك نتقاسم ثمار فوائده , النابع يانعه (ها) مما كان يجمعنا في الحاضر والماضي من صداقة وأخوة, بل وكذلك أيضا من نصح وتناصح فيما بيننا.

و هنا لابد أن أذكرك بأهم مهماتك, والتي تعلم وإياي أنها تقتصر على مراجعة جميع ما يصدر مني , وتعدِيلِهِ حتى يكون خاليا من المعاظلات اللغوية, منقحا فمسلَّماً من الأسقام الصرفية, عاريا منها ومن الأخطاء النحوية و الإملائية, وهذا سيكون – إن شاء الله - بوضعك لجدول للأخطاء كما جرت عليه العادة منذ زمن غير بعيد, ومن خلاله سيتم تعريفك لنوع الخطإ كما أنك ستحدد مكانه من النص بذكر رقم الصفحة التي يقع فيها ورقم السطر الذي يشير إلى مكانه, وحبذا في المستقبل أيضا أن تذكر سبب الخطأ والقاعدة الشافية التي تعالجه وتسدده.

وقبل أن أتركك مع رسالتي المسماة "بالمفقودة" فلابد أن ألفت النظر إلى ما شرعت فيه من تأليف, و أبحاث علمية يتمركز محوراها حول الفقه المالكي بالخصوص, كما جاء واضحا في عموم كلامك وذكرته لي من خلال إحدى مكالماتنا, فقبل هذا إذاً, وقبل رفع الستار و إلقاء الضوء على رأيي في الموضوع, فحبذا لنا من وقفة سريعة, حتى تدرك حقيقة كبرى , كفاك بها علما وفقها, بل فلتضعها نصب عينيك لئلا أبخسك حقك وفضلك عليّ, وهذه الحقيقة أولها يبتدئ عند جهلي, وهو منتهى حلمي و قلة زادي وعلمي , وآخرها انحصار معرفتي وضعف ذاكرتي و ضآلة وَعْيِ, وناهيك في هذا البحر العميق بالذات, ذلك الذي إن خاضه من الناس أمثالي غرقوا وساءوا للأمة أيما إساءة, ولذا فلا تؤاخذني على رائي عادلا كنت أو حائفا, وإياك ثم إياك أن تعاتبني عليه, أو تظنّ بيّ حتى الظنونَ, و تقول من بعده ما لا يقول به عاقل, رجما بالغيب أو لغضبة تغضبها لغير الله رب العالمين.

أخي الفاضل, جاء في مقدمة بحتك المعنون له بعنوان "كيف تحج المرأة وتعتمر وفق المذهب المالكي" ما نصه:

"وقد اعتمدت في عرض الأحكام الفقهية التي أوردتها في هذا البحث على المذهب المالكي الذي ارتضاه المغاربة مند قرون عدة, وخدموه ونشروه ونصروه راعيا ورعية, حتى صار إحدى السمات التي تميزهم عن غيرهم, في ماضيهم وحاضرهم, اعتمدت هذا المذهب لا لأنني متعصب له تعصبا أعمى, أو مناوي للمذاهب الفقهية الأخرى, ولكن لكونه مذهبا جمع كلمة الأمة المغربية قرونا, ووحد صفوفها أزمانا, ولكونه أيضا مذهبا فقهيا يتسم باليسر والاعتدال ويتميز بتعدد الآراء, ويعرف بتنع الإستنبطات ووفرة الأقوال مما ييسر على معتنقيه امر دينهم ويوسع عليهم الدائرة في عبادتهم ومعاملاتهم, ولذلك أتجاوز أحيانا أقواله المشهورة وأرجح غيرها إن رأيت فيها اليسر والتخفيف, ولا أستورد الأقوال خارج المذهب إلا عند من أشم فيها رائحة السماحة والتيسير. وهكذا أوردت جل الأحكام التي ....... إلى آخر الكلام".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير