1 - فأَوزان المجرد الثلاثي ستة سميت بحسب ما سمع عن العرب في حركة الحرف الثاني في الماضي فالمضارع، جمعت في قوله:
فتحُ ضم، فتح كسر، فتحتان * * * كسر فتح، ضم ضم، كسرتان
وتسمى بالأَبواب الستة:
الباب الأول: فتح ضم، وزنه فَعَل يَفْعُل مثل: كتب يكتب، دعا يدعو، أَخذ يأُخذ، قعد يقعد، شد يشُدّ .. إلخ ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الثاني: فتح كسر، وزنه فَعَل يَفْعِل مثل: كسر يكسر، نزل ينزل، وزَن يزِن، خاط يخيط، رمى يرمي، وقى يقي، شوى يشوي، شذَّ يَشِذُّ، أَوى يأْوي، ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الثالث: فتحتان: وزنه فعَل يَفْعَل مثل: منع يمنع، ذهب يذهب، نأَى ينأَى، درأَ يدرأُ. وشرط هذا الباب أَن تكون عين الفعل أَو لامه من حروف الحلق (وهي الهمزة والحاء والخاء والعين والغين والهاء). وقلما ورد فعل من هذا الباب على غير الشرط المتقدّم، ومثلوا لهذا القليل بالفعل أَبى يأْبى. ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الرابع: كسر فتح، وزنه فَعِل يفعَل مثل: شرِب يشرَب، ضجِر يضجَر، عرج يعرج، خَشِي يخشى، هاب يهاب، خاف يخاف، أَمِن يأْمن .. إلخ. وهو متعد أَو لازم.
ومن هذا الباب الأفعال الدالة على فرح أَو حزن مثل سئم يسأَم وطرب يطرب.
والدالة على خلو أَو امتلاءٍ مثل عطِش وظمئَ وصدي وروِي وشبع.
والدالة على عيب في الخلقة أو حليْة أو لون مثل: عَوِرَ يعْوَر وحَوِر يحوَر، وخضِر يخضَر وسوِد يسْوَد، وأفعال هذه المعاني لازمة غير متعدية.
الباب الخامس: ضمٌّ ضم، وزنه فَعُل يفْعُل مثل حسُن يحسُن، نبُل ينبُل، لؤم يلؤُم، كرُم يكرُم، سرُو يسرو (شرُف يشرُف) وأَفعال هذا الباب كلها لازمة، تدل على الأَوصاف الخلقية الثابتة في الإِنسان كأَنها غرائز.
وكل فعل أَردت منه الدلالة على ثباته في صاحبه حتى أَشبه الغرائز، يجوز لك أن تحوله من بابه المسموع، إلى هذا الباب للمبالغة في المدح مثل فهُم يفهُم وكذْب يكذُب بمعنى أَن الفهم والكذب صارا ملكة ثابتة في صاحبهما.
الباب السادس: كسرتان: وزنه فعِل يفْعِل مثل: ورِث يرث، حسِب يحسِب، نعِم ينعِم.
ويقل هذا الباب في الصحيح ويكثر في المعتل. والأَفعال التي أُجمع على مجيئها من هذا الباب ثلاثة عشر:
وثق يثق، وجِد عليه يجد (حزن)، ورث يرث، ورِع عن الشبهات يرِع (تعفف) ورِك يرك (اضطجع)، ورِم يرم، ورِي المخ يري (اكتنز)، وعِق عليه يعق (عجل) وفِق أَمرَه يفق (صادفه موافقاً)، وقِه له يقِهُ (سمع) وكم يكِم (اغتمّ)، ولي يلي، ومِق يمِق (أَحب).
خاتمة:
ورود الأَفعال الثلاثية على أَوزان خاصة سماعي لا قاعدة تضبطه غير السماع، إلا أَن الغالب
1 - في المثال الواوي أَن يكون من باب ضرب: وعد يعد
2 - وفي المضعف أَن يكون من الباب الأَول إِن كان متعدياً مثل شدّه ومدّه ومن الباب الثاني إِن كان لازماً مثل فرَّ يفِرُّ
3 - وفي الواوي من الأَجوف الناقص أن يكون من الباب الأَول مثل قال يقول وغزا يغزو. وفي اليائي من الأَجوف الناقص أَن يكون من الباب الثاني مثل باع يبيع ورمى يرمي وأَجاز بعضهم نقل الأَفعال إلى الباب الأَول إذا أُريد بها المغالبة ففعل (سبَق يسبِق) من الباب الثاني إِذا أًردت أَنك غالبت خصمك في السبق فغلبته تقول فيه: (سابقته فسبقْتُه أَسْبُقُه). ومن العلم: (عالمته فعلَمته أَعلُمه) أَي غلبته في العلم.
2 - أما الرباعي المجرد فله وزن واحد: فَعْلَل يُفَعْلِل مثل دحرج يُدَحرجُ وطَمْأَن يُطمئن.
وقد يشتق فعل رباعي من أسماء الأَعيان للدلالة على المعاني الآتية:
1 - الاتخاذ: قمطرت الكتاب (وضعته في القِمَطْر وهو وعاء الكتب).
2 - مشابهة المفعول به لما أخذ منه: بندقت الطين (جبلته كالبندقة)، عقربت الصدغ.
3 - جعل الاسم المشتق منه في المفعول: عصفرت الثوب، فلفلت الطعام.
4 - إصابة الاسم المشتق منه: عَرْقَبْتُه، غَلْصَمْتُه (أصبت عرقوبه وغلصمته).
5 - اتخاذ الاسم آلة: فَرْجَنْت الدابة (حككتها بالفِرْجَوْن أي الفرشاة في عامية اليوم).
6 - ظهور ما أخذ منه الفعل: بَرْعم الشجرُ (ظهرت براعمه).
¥