الأسماءَ الستة، وهي أبوه وأخوه وحموها وهَنُوه وفوه وذو مال، فتُرْفَع بالواو وتُنْصَب بالألف وتُجَر بالياء. والأفصحُ استعمالُ هَنٍ كَغَدٍ.
والمثنى كالزيدان فيرفع بالألف، وجمعَ المذكر السالِمَ كالزيدونَ فيرفع بالواو، ويُجَرَّانِ وينصبان بالياء. وكلا وكلتا مع الضمير كالمثنى، وكذا اثنان واثنتان مطلقاً وإن رُكِّبَا. وأُوْلُو وعِشْرُون وأخواتُه وعالَمونَ وأَهْلُونَ ووابِلونَ وأَرَضُونَ وسِنُونَ وبابُه وبَنُونَ وعِلِّيُّونَ وشِبْهُهُ كالجمعِ.
وأولاتُ وما جُمِعَ بألفٍ وتاء مَزِيدَتَيْنِ وما سُمِّيَ به منهما فينصب بالكسرة، نحو (خلق الله السمواتِ)، و (أصطفى البناتِ).
وما لا ينصرف فيجر بالفتحة نحوَ (بأفضلَ منه)، إلا مع أَلْ نحوُ (بالأفضلِ) أو بالإضافة نحوُ (بأفضلِكم).
والأمثلةَ الخمسةَ، وهي تَفعلانِ وتَفعلونَ بالياء والتاء فيهما، وتفعلينَ، فترفع بثبوت النون، وتجزم وتنصب بحذفها، نحو (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا).
والفعلَ المضارعَ المعتلَّ الآخرِ فيجزم بحذف آخره، نحوَ (لم يغزُ ولم يخشَ ولم يرمِ).
فصل: تُقَدَّرُ جميعُ الحركاتِ في نحو (غلامي والفتى) ويسمى الثاني مقصوراً، والضمةُ والكسرةُ في نحو (القاضي) ويسمى منقوصاً، والضمةُ والفتحةُ في نحو (يخشى)، والضمةُ في نحو (يدعو ويقضي). وتظهر الفتحةُ في نحو (إنَّ القاضيَ لن يقضيَ ولن يدعوَ).
فصلٌ: يُرْفَعُ المضارعُ خالياً من ناصب وجازم نحوُ (يقومُ زيد).
وينصب بـ (لنْ) نحوُ (لن نبرحَ)، وبـ (كَيِ) المصدريةِ نحوُ (لكَيْلا تأسوا)، وبـ (إِذَنْ) مصدرةً وهو مستقبلٌ متصلٌ أو منفصلٌ بقَسَمٍ نحوُ (إذن أكرمَك) و (إذن - والله - نرميَهم بحرب)، وبـ (أَنْ) المصدريةِ ظاهرةً نحو (أن يغفرَ لي)، ما لم تسبق بعِلْمٍ نحو (علم أن سيكونُ منكم مرضى)، فإن سُبِقَتْ بِظَنٍّ فوجهانِ نحو (وحسبوا أن لا تكونَ فتنةٌ)، ومضمرةً جوازاً بعد عاطفٍ مسبوقٍ باسم خالص نحو (ولُبْسُ عباءة وتقرَّ عيني)، وبعد اللامِ نحو (لِتبينَ للناس) إلا في نحوِ (ِلئَلا يعلم) (لِئَلا يكونَ للناس) فَتَظْهَرُ لا غيرُ، ونحوُ (وما كان الله لِيعذبَّهم) فتُضْمَرُ لا غيرُ، كإضمارها بعد حتى إذا كان مستقبلاً نحوِ (حتى يرجعَ إلينا موسى)، وبعد أو التي بمعنى إلى نحوِ (لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعب أو أدركَ المنى) أو التي بمعنى إِلا نحوِ (وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أو تستقيمَا)، وبعدَ فاءِ السببيةِ أو واوِ المعيةِ مسبوقَتَيْنِ بنفي مَحْضٍ أو طلبٍ بالفعل نحوِ (لا يُقضى عليهم فَيموتوا) (ويعلمَ الصابرين) (ولا تطغوا فيه فيحلَّ) و (لا تأكلِ السمك وتشربَ الحليب).
فإن سَقَطَتِ الفاءُ بعد الطلب وقُصِدَ الجزاءُ جُزِمَ نحوُ قولِه تعالى: (قل تعالَوا أتلُ). وشرطُ الجزم بعد النهيِ صحةُ حلولِ إِنْ لا محلَّه نحوُ (لا تدنُ من الأسد تسلمْ)، بخلاف يأكلُك.
ويُجزم أيضاً بلَمْ نحو (لم يلدْ ولم يولدْ)، ولَمَّا نحو (لما يقضِ)، وباللام ولا الطلبِيَّتَيْنِ نحو (لِينفقْ، لِيقضِ، لا تشركْ، لا تؤاخذْنا).
ويَجْزِمُ فعليِن إنْ وإذْما وأَيٌّ وأينَ وأنى وأيانَ ومتى ومهما ومَنْ وما وحَيْثُمَا نحو (إِنْ يشأْ يُذهبْكم) (من يعملْ سوءاً يُجزَ به) (ما ننسخْ من آية أو ننسِها نأتِ بخير منها).
ويسمى الأول شرطاً، والثاني جواباًَ وجزاءً، وإذا لم يَصْلُح لمباشرة الأداة قُرِنَ بالفاء نحوُ (وإن يمسسْك بخير فَهو على كل شيء قدير)، أو بإذا الفُجَائِيةِ نحوُ (وإن تُصبْهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنَطون).
فصل: الاسم ضربان:
نكرة، وهو ما شاع في جنسٍ موجودٍ كـ (رجل) أو مقدرٍ كـ (شمس).
ومعرفةٌ وهي ستةٌ:
الضميرُ وهو ما دل على متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ. وهو إما مُسْتَتِرٌ كالمقدر وجوباً في نحو (أقومُ) و (تقومُ) أو جوازاً في نحوِ (زيد يقوم)، أو بارزٌ وهو إما متصلٌ كـ (تاء) (قمتُ) وكافِ (أكرمُكَ) وهاءِ (غلامِهِ)، أو منفصلٌ كـ (أنا وهو وإيايَ). ولا فصلَ مع إمكانِ الوصلِ، إلا في نحوِ الهاء من (سَلْنِيهِ) بِمَرْجُوحِيَّةٍ، و (ظنَنْتُكَهُ) و (كُنْتَهُ) برجحان.
¥