تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) قال: ذكر لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلان أحدهما عابد والآخر عالم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الخير. (رواه الترمذي).

• وفي حديث ابن عمرو مرفوعاً: (إنما بعثت معلماً). (رواه الدارمي).

ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[17 - 03 - 2006, 01:19 ص]ـ

4 ــ مما قيل في المعلم

قال أبو عثمان المازني:أنه طلبه الواثق، وقال له: إن ها هنا قوما يختلفون إلى أولادنا فامتحنهم فمن كان منهم عالمًا ينتفع به ألزمناهم إياه ومن كان بغير هذه الصورة قطعناه عنهم. فأمر فجمعوا إلي فامتحنتهم فما وجدت فيهم طائلا.

وحذروا ناحيتي، فقلت لا بأس على أحد؛ فلما رجعت إليه قال: كيف رأيتهم؟ قلت: يفضل بعضهم بعضاً في علوم، ويفضل الباقون في غيرها، وكل يحتاج إليه. فقال لي الواثق: إني خاطبت منهم واحداً فكان في نهاية من الجهل في خطابه ونظره. فقلت: يا أمير المؤمنين أكثر من تقدم منهم بهذه الصفة.

ولقد أنشدت فيهم:

إنّ المعلِّمَ لا يزال مُضَعَّفاً =ولو ابتنَى فوق السماء بناءَ

من علَّم الصبيانَ أضْنَوْا عقلَه =مما يلاقي غُدْوةً ومَساء

قال علي كرم الله وجهه: من نصب نفسه للناس إماماً فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه.

وقيل مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدب الناس ومعلمهم.

وأنشدوا:

يا أيها الرجل المعلم غيره = هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى = كيما يصح به وأنت سقيم

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا = أبدا وأنت من الرشاد عديم

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها= فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويهتدى = بالقول منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله =عار عليك إذا فعلت عظيم

وقال بعضهم

إني رأيت الناس في عصرنا =لا يطلبون العلم للعلم

إلا مباهاة لأصحابه = وعدة للغش والظلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير