العالم وعود الأرواح إلى أجسادها فالتوسل الى الله سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير عظيم في حصول المطلوب والله المستعان)
3. وقال الإمام النووي في المجموع - (ج 1 / ص 27)
فصل قد ذكرنا أقسام العلم الشرعي: ومن العلوم الخارجة عنه ما هو محرم أو مكروه ومباح: فالمحرم كتعلم السحر فانه حرام على المذهب الصحيح وبه قطع الجمهور وفيه خلاف نذكره في الجنايات حيث ذكره المصنف ان شاء الله تعالى: وكالفلسفة والشعبذة والتنجيم وعلوم الطبائعبين وكل ما كان سببا لا ثارة الشكوك ويتفاوت في التحريم ... )
ويقول محمد علاء الدين الحصكفي في الدر المختار – على المذهب الحنفي (ج 1 / ص 44)
واعلم أن تعلم العلم يكون فرض عين، وهو بقدر ما يحتاج لدينه. وفرض كفاية، وهو ما زاد عليه لنفع غيره ومندوبا، وهو التبحر في الفقه وعلم القلب. وحراما، وهو علم الفسلفة والشعبذة، والتنجيم والرمل وعلوم الطبائعيين والسحر، والكهانة، ودخل في الفلسفة المنطق، ومن هذا القسم علم الحرف وعلم الموسيقى. وليس مقصودنا الحديث عن الفلسفة وإنما المراد أن شذوذات الترابي كانت نتيجة حتمية للموروث الفلسفي الذي شغف به وصارت كتاباته تأخذ بتجريدات (هيجلْ) الفلسفية كما يقول محاميه.
ولغة الشاطبي الأصولية". (أما هنا فأكتفي بأن أقول هذا الجمع إن صح فسيكون حاله كما قال عمر بن أبي ربيعة:
أيها المنكح الثريا سهيلاً ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شاميةٌ إذا ما استقلت ... وسهيلٌ إذا استقل يماني
ومما يحسن بيانه هنا أيضا (حتى يبلغ التلبيس ذروته)
أن هدف هذه الملاحظات ليس الدفاع عن شخص الترابي (أقول هنا صدقت أن هدف هذه الملاحظات ليس الدفاع عن شخص الترابي ولكن الهدف هو الدفاع عن هذا المنهج العقلاني الفلسفي المتنكر لما كان عليه عمل المسلمين المتلمس للولوغ في مستنقع الإنحطاط الغربي في كل مجالاته، وهذا والله ما يزيد من خطورة هذا الملاحظات - ولولا ذلك لما نظرت في نظراتك -، ولو كان هدفك الدفاع عن الترابي فحسب لهان الخطب)
، فأنا –بنعمة من الله- ممن يؤمنون بقدسية المبادئ وأرجحيتها على مكانة الأشخاص، بمن فيهم الصحب الكرام رضي الله عنهم، (أقول المبادئ على نوعين:
1. مبادئ مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماعات أهل الإجماع من أئمة المسلمين فهي إيمان وحق وصدق وعدل وهي ما يعتقدها أهل السنة والجماعة ويدينون لله بها ومن خلالها ولأجل حمايتها كانت ردود الرادين على الترابي ومن شايعه
2. ومبادئ تعددت مشاربها فمنها ما هو من الكتاب والسنة والإجماع فيؤخذ به مادام موافقا للأغراض كما قال تعالى مبينا لأمثال ذلك (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) النور) ومن تلك المبادئ ما يكون منزعه رافضيا يحمل صاحبه على التهجم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فلسفيا كلاميا يحمل على التهجم على حملة الدعوة السلفية بل والدعوة السلفية الكريمة ومنها ما يكون منزعه غربيا يحمل على التهجم على الحركات الإسلامية وأبناء الصحوة المباركة ومنها ما يكون استشراقيا وهلم جر من النوازع والمشارب المتعددة ولكن يجمعها منابذة الحق وإثارة الغبار عليه ولكن الحال كما قال الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الصف). وإخال مبادئك من هذا النوع فكان الأليق بالمقام أن تقول (فأناأسأل الله العافية من ذلك بدل قولك (فأنا –بنعمة من الله-) إلا إن كان هذا من باب أنه لا يحمد على مكروه سواه.
¥