تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ففي كتابه: "السياسة والحكم" وهو آخر ما كتبه من كتب (صدرت طبعته الأولى عن دار الساقي عام 2003) يصم الترابي أهل الكتاب بوصمة الشرك ثلاث مرات في صفحة واحدة، مستشهدا بنصوص القرآن الكريم، فيقول: "فقد كان الكتابيون بعد الدين الحق قد ارتدوا إلى إشراك ... وكانوا يحملون على دين التوحيد المتجدد وهم مشركون ... وفي شمال الجزيرة العربية تحالف الإشراك كافة كتابيا وعربيا، وأخذ يعدو على المسلمين" [9]. كما وصم الترابي أهل الكتاب بوصمة الكفر أكثر من مرة في نفس الكتاب فتحدث عن "الكفر الكتابي" [10] ضمن وصفه لحال يهود المدينة أيام النبوة. (عاد المحامي إلى التلبيس! قلت سابقا: محل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ).

أما تمييز الترابي لأهل الكتاب عن المشركين أحيانا فهو تمييز اصطلاحي، وله أصل في القرآن الكريم (عاد المحامي إلى التلبيس! قلت سابقا: محل النزاع هنا ليس هو أنه لا يوجد في كلام الترابي تكفير لأهل الكتاب وإنما النزاع في أنه وجد في كلام الترابي نفي الكفر عن أهل الكتاب ووصفهم بإيمان يمدحون به ويستحقون أخوتنا لهم كبقية المسلمين وهو لم يعلن براءته من ذلك بل هو يفخر بدعوته إلى ذلك وأمثاله من الضلالات ... ).

.... ومما يثير الإشكال لدى خصوم الترابي استعماله مصطلحات غربية لم يعتدها جل الدارسين بالجامعات الإسلامية، مثل مصطلح Monotheistic Religions الذي يترجم عادة بعبارة "الديانات التوحيدية"، ومصطلح Abrahamic faiths ويترجم عادة بعبارة "الديانات الإبراهيمية" ويراد بهاذين المصطلحين في الجامعات الغربية اليهودية والمسيحية والإسلام. وهي ترجمة غير دقيقة، لأن اليهودية والمسيحية

لم تعودا ديانتين توحيديتين ولا ملتين إبراهيميتين (التعبير بقوله (لم تعودا) يوحي بأنهما كنتا كذالك والصواب ولا كانتا ملتين إبراهيميتين قال تعالى (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)).، ولكن الترابي ومالك بن نبي وغيرهما من كتاب الإسلام المتضلعين بالثقافة الغربية (تضلع الترابي وغيره بالثقافة الغربية لا يبرر له استعماله لمصطلحات تخلط الحق بالباطل أوتلبس الباطل ثوب الحق و ينفر منها وينفر عنها علماء الإسلام وحماة العقيدة)

يستعملونها اصطلاحا، وإن لم يعنوا معناها المتبادر في أصل الوضع اللغوي العربي، أو في الاصطلاح الشرعي الإسلامي (لا أدري كيف يتعامى هذا المحامي عن مسيرة الترابي وكفاحه وتضحيته لإقامة مؤتمرات وحدة الأديان التي اشتهر الترابي بشذوذه في الدعوة إليها والقى الكلمات المكتوبة والمسموعة في سبيل ذلك ثم يقال (يستعملونها اصطلاحا، وإن لم يعنوا معناها المتبادر في أصل الوضع اللغوي العربي، أو في الاصطلاح الشرعي الإسلامي) فمن أين جاء الواقع العملي الذي ذكرناه والذي ستقرأ بعضا من كلام الترابي في ذلك في نهاية هذه النظرات؟).

ويتحدث الترابي أحيانا عن التراث المشترك بين المسلمين والمسيحيين. وقد أثار هذا النوع من أحاديث الترابي حفيظة البعض، رغم أنه كلام لا غبار عليه (اٌقول بل عليه غبرة ترهقه قترة لأن الترابي من خلال حديثه (عن التراث المشترك بين المسلمين والمسيحيين) يهدف إلى:

1. إثبات إيمان الكافرين أهل الكتاب

2. التقريب بين المسلمين والكافرين أهل الكتاب

3. معا ملة الكافرين أهل الكتاب كمعاملة المسلمين

4. تجويز تحول المسلم إلى نصراني

5. خلط دين الإسلام بالنصرانية

وغيرها كثير مما يماثلها أو يزيد عليها مما قد صرح به الترابي في أكثر من موضع وشهد عليه به الثقات من علماء أهل السنة والجماعة وسترى بعضه في النقولات الآتية عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير