ـ[المستشار]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:09 ص]ـ
بداية: الشيخ محمد المختار الشنقيطي الرجل الفاضل صاحب الأشرطة الموجودة بموقع طريق الإسلام ليس هو المقصود بالرد عليه هنا.
المقصود بالرد عليه رجل اسمه (محمد بن المختار الشنقيطي) كاتب صحفي موريتاني يكتب في الجزيرة وغيرها، وله بعض الإصدارات.
دعني أدلف للموضع مباشرة فأقول:
لا أختلف مع صاحب الرد المذكور أعلاه في فساد ما ذكره الشنقيطي، وقد كنتُ قرأتُ كلام الشنقيطي.
إلا أن ثمة نقطة جوهرية هي مناط الخلاف بيني وبين الرد المذكور أعلاه، وهي بدايته التي تكلم فيها عن زلة العالم، فلا محل لهذا الكلام هنا مطلقًا.
لابد عند الكلام عن الناس أن نفهم توجُّهاتهم الفكرية، فثمة أقوال كفر يتشدَّق بها مهاوييس كما عَبَّر بعض الكتّاب في كلامٍ له.
وهؤلاء المذكورين (الترابي) (الشنقيطي) هم من هؤلاء المهاوييس إن صح إطلاق اللفظ عليهم، وهم التيار (الليبرالي الجديد) أو (الإسلام الليبرالي) هكذا يُطلق على أمثالهم في عصرنا.
وأرى في الاسم تضليل وتزوير كبير؛ والصواب أن يقال عنهم (المعتزلة الجدد).
قصة هؤلاء تكمن في أنهم جمعوا بين أصول المعتزلة السارحة في خبال العقل، وأضافوا إليها تهوراتهم الشخصية، مع فراغهم العلمي أو الفكري.
خطورتهم تكمن في نقلهم عن أئمة السنة، أمثال البخاري وابن تيمية وغيرهما، فتختلط الحقائق وتضييع المرتكزات لدى البعض بسبب هذا الاختلاط.
ومع هذا فليسوا ممن ينقلون بأمانة في كل مرة، وقد لا يحرفون النص، لكنهم يسلخونه من سياقه فيتحرف معناه عمدًا لصالحهم الذي يريدونه فيه.
وهؤلاء يجدون الآن دعمًا غير مباشر من جهاتٍ عديدة يرون فيهم الأمل لخلافة الزنديق رشاد خليفة وأتباعه الشحرور السوري ((محمد شحرور)) والمهزوم المصري ((أحمد صبحي منصور)) بعدما احترقت أوراق هذه الفئة العفنة وفاحت رائحتها.
الآن أصبحت الورقة المنتظرة في (الليبراليين الإسلاميين) الذين يسبحون في تحريف المعاني والإلحاد فيها بعد أن عجز سابقوهم عن تحريف النصوص.
قصارى أمرهم أن نسميهم من هؤلاء الصحفيين أو نحوهم، لكن ليس صحيحًا أبدًا أن نخاطبهم كعلماء أو أهل علم، أو أن نتكلم عن زلات العلماء عند الكلام عن زلات هؤلاء.
فما هم بعلماء ولا أهل علم وإن حملوا أعلى الشهادات أو درسوا في أعلى الجامعات، فلم تعد الشهادات أو الجامعات الآن بمقياس بعد أن أمكن شراء الشهادات في السوق السوداء.
أرجو أن يعامل هؤلاء كما يعامل أولئك الذين يتدخلون في غير فنهم واختصاصهم؛ لأنها الحقيقة التي لا ينبغي إغفالها.
وشكر الله لصاحب الموضوع أعلاه غيرته على الدين والسنة وأدام توفيقكم لكل خير.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:47 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن ...
و قد أشفقت من وضعك لفظ الشنقيطي في العنوان مجردا عن أي نسبة تبعد سوء الظن عن العلماء ممن شهروا بهذه النسبة ... و تفرق بينهم و بين أدعياء العلم ....
فلو تفضل المشرف ووضع لفظ (الشنقيطي الأمريكي) على عنوان الموضوع لكان أسلم ...
خصوصا و أن بعض طلبة العلم يأخذون الأحكام من رؤوس المواضيع و عناوين الفتاوى .... فينشرون ذلك من غير تثبت ..
و الله المستعان.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن ...
و قد أشفقت من وضعك لفظ الشنقيطي في العنوان مجردا عن أي نسبة تبعد سوء الظن عن العلماء ممن شهروا بهذه النسبة ... و تفرق بينهم و بين أدعياء العلم ....
فلو تفضل المشرف ووضع لفظ (الشنقيطي الأمريكي) على عنوان الموضوع لكان أسلم ...
خصوصا و أن بعض طلبة العلم يأخذون الأحكام من رؤوس المواضيع و عناوين الفتاوى .... فينشرون ذلك من غير تثبت ..
و الله المستعان.
أتخاف من الإساءة للشناقطة بنسبة مناصر ومؤيد الترابي لهم, ولا تتورع من نسبة مسلم إلى أمريكا فهذه أدهى وأمرُّ لما يقترن بها من سوء ظن بالرجل (ولو كان زاغ في دفاعه عن الموتور الترابي)؟؟
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا زيد ....
ما أحوجنا الى الورع ... المانع من سوء الظن.
ـ[أم مريم]ــــــــ[05 - 09 - 06, 10:29 م]ـ
و هل نسبة المسلم الى أمريكا (البلد) تهمة في تقديرك يا أبا زيد؟
إعلم أن منهم من يعيش بين الحديد و النار و لا يفرط في سنة ... فضلا عما هو فوقها أو دونها ...
واحمد الله أنك تعيش في أرض الحرمين الشريفين ...
أما إطلاق النسبة على الشخص تمييزا عن غيره .. مخافة الاشتباه ... فما أكثر نظائره في كتب التراجم ..
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:48 م]ـ
الكلام يا شيخ الطييب: على المتبادر لأذهان عامة من سيطالع في تلك النسبة لا إلى قصد صاحبها الخيِّر وهو تمييزه عن غيره حتى لا تعم التهمة,
ويا أم مريم: الأمر أهون مما توقعتِ أني قصدته, فأنا أعلم جيداً أعداد المسلمين هنالك وحرصهم على الخير ونشرهم لدين الله, ولكني أعني ما ذكرته لأخي الطيب فقط ..
وأشهدك على حمدي لله تعالى على ما أنعم به علي وتفضل مما لا أعلمه أنا ولا أنتِ من آلائه الظاهرة والباطنة وأسأله المزيد والإعانة على شكرها كما يحب ربنا ويرضى ..
¥