ـ[سليمان السيف]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:35 م]ـ
تنبيه: هناك حجة تفحم كل مفوض وهي أن نقول له: هل صفة اليد هي نفسها صفة القدم؟ فإن قال نعم، قلنا رفع عنك القلم وانتهت المناظرة، وإن قال: لا، ولكني أفوض المعنى، قلنا: كيف استطعت التفريق بينهما مع أنك لا تعلم معناهما فإنك عندما فوضت المعنى لم يبق من دلالة الكلمة شيء تستطيع بموجبه التفريق بين الصفات المختلفات، فمن أين لك التفريق؟ إذاً لا بد أنك أدركت أصل المعنى ففرقت بناءً عليه. وإن قال: لا أدري!، قلنا: لماذا أقررت تسمية صفة من صفاته قدماً والأخرى يداً، مع أنك لا تدري الفرق بين معناهما، والتفريق بين المسميات يقتضي التفريق بين المعاني والتفريق بين المعاني يستلزم العلم بها، فبطل تفويض المعاني من أساسه.
الجواب أن يقال:
المفوّض يرى عدم الخوض فيما وراء قراءة النص، والإيمان به على مراد قائله.
وبالتالي ينهى المفوّض عن القول: هل القدم هي هي نفس اليد أو غيرها، وهذا مسلكٌ صحيحٌ له نظائره.
فتنتقض هذه الحجة.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:52 م]ـ
تنتقض هذه الحجة عندهم فقط، وانتقاضها عندهم لا يعني انتقاضها مطلقاً أو عند غيرهم. أي أنها تنتقص على مقدمات يلتزمونها هم، و هذه المقدمات لم تسلم من معارض، ولا يكفي في تصحيح التدليل أن يقال: المفوّض يرى عدم الخوض فيما وراء قراءة النص، والإيمان به على مراد قائله .. ثم يفهم من كلامك أن المفوض يرى الخوض في النص ولكنه لا يرى الخوض فيما وراءه، وهذا لا غبار عليه، كأننا نقول: نعقل معنى اليد، كجنس، ولكن نوعها الذي هو أخص وألزق بالكيفية لا علم لنا به. وهذا صحيح.
ثم إن نهي المفوض عن أن يقول: هل القدم هي هي نفس اليد أو غيرها، نهي لا يلتزمه غيره، لأن أهل السنة والجماعة يؤمنون أن اليد غير القدم، وهذا ليس مسلك صحيح فحسب وإنما هو المسلك الأصح. والمفوضة يتنصلون حتى من هذا، وغيرهم لا يلتزم ذلك. فلا تنتقض الحجة إلا عندهم أو عند من يلتزم مقدماتهم.
تنبيه: مسلك المفوضة مثل مسلك فلاسفة "اللا أدرية"، وهو موجودون اليوم، وحججهم يصعب الرد عليها جدا ليس لأنها صعبة المراس وقوية الدليل ولكن لأنه يصعب إفهام من يزعم أنه لا يدري على الدوام.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:59 م]ـ
إن نقض المفوّض الحجة؛ فقد صحّ مذهبه.
يبقى لي أن أسالك:
ما المعنى الذي تفهمه من قدم الله؟ مثلاً.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:03 م]ـ
السلام عليكم:
علي أي دليل أو قرينة استند النفي؟؟!!
و لماذا نزهت الله عن اليد؟؟!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قرينة النفي أو دليلها هو انتفاء التشابه والتماثل بين الله وخلقه.
وأنا لم أنزّه الله عن اليد، كيف وقد أضافها إلى نفسه؟!!
لكنني أنزّه معنى يد الله عن أن يكون هو المعنى اللغوي لكلمة اليد في اللغة.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:16 م]ـ
فضلاً: راجع المشاركة رقم 20.
وتبقى لدي بعض التعليقات أسوقها لا حقاً.