وشكر الله لكم تفاعلكم وتواصلكم، وأبشروا بما يسركم بإذن الله عز وجل.
وللموضوع تكملةٌ كما ذكرتُ أعلاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:37 ص]ـ
عجل به نفع الله بك فهذا وقته ......
رجاء مراجعة الخاص .....
ـ[المستشار]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:03 ص]ـ
ولنستمع أولا إلى شهادةٍ مِن كاهنٍ نصرانيٍّ، عاش أحداث استيلاء نصارى إسبانيا على القارة الأمريكية التي كان يسكنها ((الهنود الحمر))، وكتب شهادته التي رآها بنفسه في كتاب ((المسيحية والسيف: وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحين الإسبان، رواية شاهد عيان. تأليف: المطران: برتولومي دي لاس كازاس. ترجمته للعربية: سميرة عزمي الزين)).
وفي هذا الكتاب يضع المطران أو الكاهن النصراني شهادته، ويرسلها لملك إسبانيا يستعطفه ويسترحمه أن ينقذ القارة الأمريكية الجديدة من الدمار والخراب الذي حلَّ بها على أيدي نصارى إسبانيا، ويقول في رسالته إلى المجلس الإسباني 1531م: ((لقد قال السيد المسيح: (ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب)، فلماذا يا سادتي ترسلون الذئاب الجائعة المتوحشة التي تذبح وتهلك النعاج؟)).
وهذا الكلام مِن كاهنٍ ومطرانٍ نصرانيٍّ يؤكِّد لنا أن العبارات الهادئة أمثال ((المحبة)) و ((الإخاء)) وغيرها من عبارات ((التخدير النصراني للضحية المراد طهي جسدها في النار أو تمزيق أطرافه بطريقة وحشية))، كل هذه العبارات الزائفة إنما يرددها من يرددها من النصارى لأجل ((الاستهلاك الإعلامي)) أو ((التخدير لضحيتهم)) لا أكثر!.
ولنستمع لبعض ما يرويه المطران النصراني ((لاس كازاس)) في شهادته التي شاهدها، والتي يرى فيها أن نصارى إسبانيا قتلوا مليار إنسانٍ في القارة الأمريكية في نحو أربعين سنة فقط، وهذا يعني أن عدد القتلى في السنة الواحدة فقط كان يبلغ الملايين من الناس آنذاك، ولهذا يعترف ((المطران: لاس كازاس)) أكثر من مرة بعجزه عن بيان الحقيقة الفظيعة بكاملها، لأنه يعجز عن وصفها كلها، فهي شيءٌ فظيع ووحشيٌ يفوق الوصف، بل لم تأتِ به الكوارث الطبيعية الهائلة كما يرى ((لاس كازاس)).
وإذا كان ((المطران: لاس كازاس)) يعجز عن وصف ما جرى على يد النصارى في القارة الأمريكية، فإنه هو وغيره ونحن وجميع البشر يعجزون عن وصف ما جرى على يد النصارى في ((محاكم التفتيش الإسبانية)) التي طاردت المسلمين في إسبانيا إبان سقوط الأندلس، وارتكبت هذه المحاكم ما لا يمكن لعقلٍ أن يتصوره، حتى بلغت بها وحشيتها وفظاعتها إلى حرق مجموعات هائلة من المسلمين أحياءً في ميادين عامة، يتلذذ هؤلاء النصارى بمنظر الأجساد وهي تحترق، ويشبعون رغبتهم الوحشية التي تسكن بين ضلوعهم على الإنسان الذي كرَّمَه الله عز وجل، ولكن أَنَّى لهم أن يعترفوا للإنسان بكرامة، وهم يتلذذون بمنظره حين يُشْوى أمامهم، ويحترق جسده رويدًا رويدًا، حتى يصير الجسد الحي النابض بعد لحظات وبفعل النار وأمام أعينهم الناظرة ونفوسهم المتلذذة يصير الجسد فحمًا أسودًا أو رمادًا وأثرًا بعد عينٍ وإنسانٍ كان ماثلاً للعيان!!.
ولنرجع إلى ((المطران: لاس كازاس)) ليصف لنا الرهبان النصارى وأفعالهم في القارة الأمريكية الجديدة وفي سكانها من ((الهنود الحمر)) بقوله: ((كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس. كانت هذه سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها .. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)) [المسيحية والسيف ص 9].
تمامًا كما دكُّوا أفغانستان بالقنابل العنقودية وغير العنقودية، حتى هدموا بلدًا بأكمله، وكذلك الحال حينما ظهرت عداوتهم لكل ما هو إنساني، حين قصفوا بطائرتهم الكليات والمكتبات في عراق العزة والكرامة والمجد والتاريخ، فحرقوا دور المخطوطات، كما حرقوا الإنسان!!.
تماما كما يفعل إخوانهم وأصدقاؤهم اليهود في مجازر لبنان وفلسطين وصبرا وشاتيلا وقانا الأولى وقانا الثانية.
تاريخٌ مفعمٌ بالدماء التي سالت على أيدي النصرانية.
تاريخٌ مفعمٌ بالأشلاء التي تطايرت على أيدي النصرانية.
ثم هو تاريخٌ مفعم بسرقة الأطفال مِن هنا وهناك وترحيلهم للكنيسة النصرانية لتعميدهم وتنصيرهم خطفًا وإكراهًا.
¥