ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 03:49 ص]ـ
"وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم"
(متى 5: 44)
- الحرب الصليبية الأولى (1095 - 1099):
" وفي الخامس عشر من يولية تسلقوا - أي الصليبيين - أسوار المدينة - أي بيت المقدس -، وتم لهم النصر على حامية من ألف رجل، فكان أن قطعت رءوس عدد كبير من المسلمين، وقتل غيرهم رمياً بالسهام، أو أرغموا على أن يلقوا بأنفسهم من فوق الأبراج، وظل بعضهم يعذبون عدة أيام، ثم أحرقوا في النار .. وكان النساء يقتلن بالسيوف والحراب، والأطفال الرضع يختطفون من ثدي أمهاتهم، ويقذف بهم من فوق الأسوار، أو تهشم رءوسهم بدقها بالعمد، وذبح السبعون ألفاً من المسلمين الذين بقوا في المدينة، أما اليهود الذين بقوا أحياء، فقد سيقوا إلى كنيس، وأشعلت فيهم النار وهم أحياء "
(قصة الحضارة، ول ديورانت / مج 4 ج 4 ص 14 - 25)
- الحرب الصليبية الثالثة (1189 - 1192):
وأصبح ريتشارد (قلب الأسد) القائد الوحيد للحملة الصليبية الثالثة، وكان - كما قال جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) - أول ما بدأ به أنه قتل ثلاثة آلاف أسير سلموا أنفسهم له، بعد أن قطع على نفسه العهد بحقن دمائهم، ثم أطلق لنفسه العنان باقتراف القتل والسلب مما أثار صلاح الدين الأيوبي النبيل الذي رحم نصارى القدس فلم يمسهم بأذى، بل بذل الأمان للصليبيين - كما قال يورجا صاحب (تاريخ الحروب الصليبية) - ووفى لهم بجميع عهوده.
- في سنة 897 أمر البابا استيفن السادس أن تخرج جثة البابا فورموس (891 - 897) من قبرها، وترتدي الملابس الأرجوانية، وتحاكم أمام مجلس كنسي، بتهمة مخالفتها بعض قوانين الكنيسة، ثم يحكم بإدانتها، وتجرد من ثيابها الكهنوتية، وتبتر بعض أعضائها، وتلقى في نهر التيبر.
- وقد أجاز إنوسنت الرابع 1252 التعذيب، للحصول على الاعتراف، حيث يكون القضاة واثقين منجرم المتهم، ثم أجازه من جاء بعده من الأحبار.
كان التعذيب يستخدم في كثير من الأحيان لإرغام الشهود على أداء الشهادة، أو لإجبار الضال المعترف على الإدلاء بأسماء غيره من الضالين.
وكان من أنواع التعذيب الجلد، والكي بالنار، والتعذيب بالعذراء (آلة تمط الجسم)، والسجن الأنفرادي في جب مظلم ضيق، وكانت قدما المتهم توضعان أحياناً على الفحم المتقد، أو كان يشد إلى إطار على شكل مثلث، ثم تجذب يداه وساقاه بالحبال الملفوفة حول آلة لاوية، وكان إطعام السجين يقلل أحياناً حتى يضعف جسده وإرادته، فيؤثر فيه الوعد والوعيد.
- واحتفل بأول محرقة أثمرتها محكمة التفتيش في منطقة أشبيلية في 6 فبراير 1481، بإحراق ستة من الرجال والنساء. وما إن جاء الرابع من نوفمبر للعام نفسه حتى كان قد أحرق 298 فردا، وسجن مدى الحياة تسعة وسبعون.
- وقد قدر ليورنت الأمين العام لمحكمة التفتيش (1789 - 1801) أن ضحايا محكمة التفتيش بين سنتي 1480 و 1488 بلغوا ثمانية آلاف وثمانمائة أحرقوا، و 96.490 عوقبوا، وبين سنتي 1480 و 1508 أحرق 31.912، وحكم بعقوبات صارمة على 291.094.
عن كتاب مسيحية بلا مسيح، للدكتور كامل سعفان.
ـ[المستشار]ــــــــ[08 - 11 - 06, 09:55 ص]ـ
أدام الله توفيقكم أستاذي الفاضل عمر.
وفي انتظار المزيد مِن مثل هذه النصوص نفع الله بكم وبارك فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.