وأمَّا محاضراته فقد قال عنه أخوه د. فضل إلهي: (وكان يذهب الشيخ إحسان للندوات والمحاضرات إلى مدن أخرى, ثمَّ يرجع في وسط الليل ثم يواصل القراءة والكتابة, ثمَّ يصلي الفجر وينام, وهذه يدلُّ على قوة العزيمة في تنفيذ ما يريد) ,
وأيضاً فقد سافر إلى كثير مِن البلدان للدعوة إلى الله, منها: المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وإيران وفرنسا وأمريكا ولندن وغيرها الكثير, وقد نفع الله بدعوته, فقد تاب على يديه الكثير مِن النَّاس خاصة القاديانيون, وبعض الشيعة, والبهائيون,
وله الكثير مِن المؤلفات في الردِّ على أهل الضلال, فمنها: (الإسماعيلية تاريخ وعقائد, والبابية عرض ونقد, والبريلوية عقائد وتاريخ, والبهائية نقد وتحليل, والقاديانية دراسات وتحليل, والتَّصوف المنشأ والمصادر, ودراسات في التصوف, والشيعة والتشيع, والشيعة والسنة, والشيعة والقرآن, والشيعة وأهل البيت, والرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي في كتابه: بين الشيعة وأهل السنة) فكشف عوارهم فيها؛ مما جعلهم يَسْعَوْنَ إلى الخلاص منه, حتى إنَّهم هدَّدوه مراراً وتكراراً, وكاد أن يُقتل في أمريكا, وقد كان يُهَدَّد كتابياًّ وهاتفياًّ, وأمَّا الخميني - رئيس إيران الهالك- فقد أهدر دمه, وقال: من يأتي برأس إحسان فله مائتا ألف دولار, وتعرَّض للموت مراتٍ كثيرة, وأطلق عليه الأعداد رصاصاً,
يقول الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد: (وقد زرته في باكستان مرةً وهو مصاب, وقد هُدِّد مراتٍ ومراتٍ مِن قِبَلِ أهل الأهواء, فهم ما رأوا أحداً مِن المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشدَّ منه) ,
ولا يزال الشيخ في جهادٍ ضدَّ الفرق وفي دعوةٍ إلى الله وفي نشر للعلم إلى أن جاء قدر الله, حين جلس في ندوة العلماء التي كانت تعقدها جمعية أهل الحديث في (لاهور) , وكان يُلقي محاضرته في ذلك اليوم 23/ 7/1407هـ, وكانت قد أُرسلت مزهرية إلى المنصة وكانت فيها مواد كيماوية خطيرة وقوية, قدَّمها أحد الأشخاص, فناولها للذين أمامه, وأُخذت بالتداول إلى أن وصلت إلى المنصة, وبعد اثنين وعشرين دقيقة مِن حديثه انفجرت, فرَمَتْ بالشيخ مسافة عشرين أو ثلاثين متراً, ومات تسعة في الحال,
أمَّا الشيخ فقد ذهب ثلث جسده, حيث ذهبت عينه اليسرى وجنبه ورجله وأذنه وكلُّ جنبه, ولم يفقد وعيه في هذه الحادثة, بل كان يقول للذين التفوا حوله وهو في جراحه اتركوني واذهبوا للنَّاس الآخرين, وكان يُصَبِّر مَن حوله على الاستمرار في الدعوة إلى الدين ورفع راية الكتاب والسنة, وكان الحضور في تلك الندوة ألفين مِن المسلمين, مات منهم 18 شخصاً, و 114 شخص أُصيبوا بجروح بين اليسيرة والخطيرة,
ونُقِل الشيخ إلى المستشفى المركزي في مدينة (لاهور) , ومِن ثَمَّ إلى المستشفى العسكري في الرياض, وذلك بناءً على رغبة مِن الشيخ ابن باز -رحمه الله- وذلك حينما كلَّم خادم الحرمين الشريفين, فأرسل القنصل السعودي لاستقدام الشيخ مِن هناك, وقال الأطباء للشيخ لا بدَّ أن تُقطع رجلك فلم يُوافق,
وفي يوم الاثنين 1/ 8/1407هـ - 1987م- وفي تمام السَّاعة الرابعة مِن صباح ذلك اليوم فاضت روح الشيخ إلى بارئها, فغُسِّل هناك, وصلى عليه الشيخ ابن باز في الجامع الكبير في الرياض, ثمَّ نُقل إلى المدينة النبوية, وصُلِّيَ عليه في المسجد النبوي, ودُفِنَ في البقيع عند الصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين, قال عنه الشيخ ابن باز -رحمه الله-: (صاحبُ الفضيلة الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله معروف لدينا, وهو حسن العقيدة, وقد قرأت بعض كتبه فَسَرَّني ما تضمنته مِن النُّصح لله ولعباده, والردِّ على خصوم الإسلام .. ) , وقال الشيخ صالح اللحيدان -حفظه الله-: (لقد كانت علاقتي بالفقيد علاقة وطيدة, ... وكنتُ كثيراً ما أُلِحُّ عليه بتوخِّي الحذر, وأن لا يُفرِّق نشاطه لئلا يكثر خصومه فيكيدوا له بكيد الشيطان, ... ولكن طبعَه رحمه الله ونفسَه المندفعة للحق فيما يظهر لي وحبَّه في فضح نوايا أهل البغي والفساد, واطلاعه على مقاصدهم الخبيثة جعله لا يتأثر بعذل عاذل, أو دعوةٍ إلى أناةٍ في كفاح باطل ... ) ,
فرحم الله الشيخ رحمةً واسعة وجمعنا معه في الفردوس الأعلى. وحسبنا الله ونعم الوكيل
المرجع: كتاب (الشيخ إحسان إلهي ظهير, منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة) تأليف: علي بن موسى الزهراني.
+صفحة فيصل نور يوجد بها جمع كبير من الكتب والبحوث القيمة
http://www.fnoor.com/artcl05.htm
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 05:37 ص]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة ... وعفا عني ... وجزاك الله خيراً ...
ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 05:50 ص]ـ
105 - (ظهير في سردات المهدي) للشيخ إحسان إلهي ظهير ـ رحمه الله تعالى ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=10241&lang=
106- ( الرافضة) للشيخ إحسان ـ رحمه الله ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=2839&lang=
107- ( الصحابة في المذهب الشيعي) للشيخ إحسان ـ رحمه الله تعالى ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1800&lang=
108- ( المهدي عند الشيعة) للشيخ إحسان ـ رحمه الله تعالى ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1763&lang=
109- ( حوار مع شيعي) للشيخ إحسام ـ رحمه الله تعالى ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1781&lang=
110- ( علاقة الصوفية بالتشيع) للشيخ إحسان ـ رحمه الله تعالى ـ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1803&lang=
¥