تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أيضاً رضي الله عنه لما رأى وحدته ورزأ أسرته وفقد نصرته تقدم على فرسه إلى القوم حتى واجههم وقال لهم: "يا أهل الكوفة قبحاً لكم وتعساً حين استصرختمونا والهين فأتينا موجفين، فشحذتم علينا سيفاً كان في أيماننا، وحششتم علينا ناراً نحن أضرمناها على أعدائكم وأعدائنا، فأصبحتم ألباً على أولياءكم ويداً لأعدائكم، من غير عدل أفشوه فيكم، ولا ذنب كان منا إليكم، فلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا والسيف ما شيم والجأش ما طاش والرأي لم يستحصد ولكنكم أسرعتم إلى بيعتنا إسراع الدنيا، وتهافتّم إليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها سفهاً وضلة وطاعة لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا، ألا لعنة الله على الظالمين، ثم حرك إليهم فرسه وسيفه مصلت في يده وهو آيس من نفسه" ().

قال السيد محسن الأمين: بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه ().

وأما علي بن الحسين الملقب بـ "زين العابدين" فأبان عوارهم وأظهر عارهم وكشف من حقيقتهم فقال: "إن اليهود أحبوا عزيراً حتى قالوا فيه ماقالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى, وإن قوماً من شيعتنا سيحبونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النصارى في عيسى، فلا هم منا ولا نحن منهم" ().

وقال أيضا لأهل الكوفة: "هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول لكم: قاتلتُم عِتْرَتي، وانتهكتُم حُرْمَتي، فلستم من أمتي".

وقال أيضاً عنهم: "إن هؤلاء يبكون علينا، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم؟ " ().

وقال الإمام علي بن الحسين رضي الله عنهما أيضاً مخاطباً أسلافهم: "هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى آبائي من قبل" ().

وقال محمد الباقر: "لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلث أرباعهم لنا شكاكاً والربع الآخر أحمق" ().

وقال الإمام الصادق: "ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع" (). وقال رحمه الله: "لو قام قائمنا بدأ بكذابي شيعتنا فقتلهم" ().

وقال أيضا رحمه الله: "أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثاً" ().

وقالت زينب بنت أمير المؤمنين رضي الله عنهما لأهل الكوفة تقريعاً لهم: "أما بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل ... إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب ... أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد أبليتم بعارها ... وأنىَّ تُرْخِصون قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة ... " ().

وقالت فاطمة الصغرى رحمها الله في خطبة لها في أهل الكوفة: "يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إِنّا أهلَ البيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءَنا حسنا ... فكفرتمونا، وكذبتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً ... كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت .. تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم ... ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمن. تَباً لكم يا أهلَ الكوفة، كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب، وجدي، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين" ().

وروى الكليني في عن الإمام الكاظم رحمه الله تعالى أنه قال: "لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد" ().

وجاءوا إلى أبي عبد الله عليه السلام، فقالوا له: إنَّا قد نُبِزنا نَبزاً أَثْقَلَ ظُهورَنا، وماتت له أفئدَتُنا، واستحلت له الوُلاةُ دماءَنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال أبو عبداللهَ عليه السلام: الرافضة؟ قالوا: نعم، فقال: لا والله ما هم سموكم ... ولكن الله سماكم به ().

وعلى هذا يكون انتساب الشيعة لأهل البيت كانتساب النصارى لعيسى وانتساب اليهود لموسى!

طعون الشيعة في نبينا محمد ?

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير