6 - تفضيلهم الأئمة على الأنبياء والرسل: قال الخميني: "فإن للإمام مقاما محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل" ().
ولا عجب من كذبهم وافترائهم فقد روى أئمتهم أن علياً وازن بين النبي ? وبين نفسه فقال: "أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد ?، ولقد حملت على مثل حمولة الرب، وإن رسول الله ? يدعى فيكسى، وادعى فأكسى، ويستنطق واستنطق، -إلى هذا نحن سواء-، ولقد أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني" ().
فالرسول العظيم عليه الصلاة والسلام يساوي علياً في خصائل، ولم يحصل له خصائل أخرى لأنه بشر، وأما علي فهو فوق النبي لأنه فوق البشر، ولعله .. ؟ معاذ الله! وفعلاً قالوه حيث ذكروا عن علي رضي الله عنه أنه قال: "أنا وجه الله، وأنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله، وبه عزمت عليه" (). وهذا ليس بمستعبد من القوم لأنهم تعودوا على ذلك، وتجرؤا على تصغير شأن نبي الله ? مقابل علي ? بل نقل الحويزي نقلاً من الصدوق أن الرسول لم يرسل إلا لتبليغ ولاية علي إلى الناس، ولو لم يبلغ ما أمر بتبليغه من ولاية علي لحبط عمله – عياذاً بالله -.
وإليك النص: روى الصدوق في "الأمالي" أن رسول الله قال لعلي: لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي" ().
ولم لا يكون كذلك؟ والحال أنه لم يرفع ذكره – لا يؤاخذنا الله بنقل كفريات القوم – إلا بعلي، ولم يوضع عنه وزره إلا به، كما ذكر البحراني عن ابن شهر آشوب تحت قوله: ووضعنا عنك وزرك: أي بعلي بن أبي طالب عليه السلام ().
وعن البرسي ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك، قرأها النبي ?، وأثبتها ابن مسعود وانتقصها عثمان" ().
6 - من أكاذيبهم الشنيعة الخبيثة عليه صلى الله عليه وسلم ما ينسبونه إليه زوراّ وبهتاناّ أنه قال: "من خرج من الدنيا ولم يتمتع () جاء يوم القيامة وهو أجدع" (). وأقبح منه وأشنع ما افتروا عليه بأنه عليه الصلاة والسلام قال: "من تمتع مرة واحدة عتق ثلثه من النار ومن تمتع مرتين عتق ثلثاه من النار ومن تمتع ثلاث مرات عتق كله من النار" ().
فانظر إلى القوم ما أقبحهم وأكذبهم، وأبعدهم من الشريعة الإسلامية الغراء، وتعاليمها النقية البيضاء، وما أجرأهم على الملذات والشهوات التي أصبغوا عليها صبغة الدين والشريعة، وما أشجعهم على الافتراء على رسول الله الصادق الأمين، الناهي عن المنكرات، والمحترز المجتنب عن السيئات؟ والقوم لا يريدون من وراء ذلك إلا أن يجعلوا دين الله الخالد لعبة يلعب بها الفساق والفجار، ويسخر به الساخرون والمستهزؤن نقمة عليه التي ورثوها من اليهودية البغضاء التي أسست هذه العقائد وهذا المذهب، وإلا فهل من المعقول أن ديناً من الأديان يحرر متبعيه من الحدود والقيود ومن الفرائض والواجبات والتضحيات والمشقات، ويجعل نجاتهم من عذاب الله وفوزهم بنيل الجنة في طاعة الشهوات والملذات؟.
والشيعة أعداء أهل البيت وسيد أهل البيت وإمامهم محمد رسول الله ? لم يكتفوا بهذا الكذب ولم يقتنعوا به، بل زادوا وبالغوا حتى بلغوا حد الإساءة والإهانة حيث زعموا أن النبي ? قال: "من تمتع مرة أمن من سخط الجبار ومن تمتع مرتين حشر مع الأبرار ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان" ().
وليس هذا فحسب، بل صرحوا بأسماء أهل البيت وشخصياتهم الذين جعلوهم غرضاً لأسنتهم المشرعة، ولأسهمهم المطلقة، وسيوفهم المشهرة، وما أقبح التعبير وما أفظع الكذب والبهتان، فيفترون على نبي الله الطاهر المطهر صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين عليه السلام - الإمام الثالث المعصوم حسب زعمهم - ومن تمتع مرتين كان درجته كدرجة الحسن عليه السلام - الإمام الثاني المعصوم المزعوم - ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي.
¥