تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-بيان مذهب السلف الصالح و الأئمة الأربعة بإثبات معنى الصفة و تفويض الكيف للرد على الافتراء الذي وجّه لإبن تيمية و ابن القيّم (رحمهم الله).

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[06 - 11 - 09, 03:01 ص]ـ

بارك الله بك يا اخي ... حبذا لو تصوغ لي رداً تبيّن فيه النقاط التالية بتفصيلاتها:

-ما المعنى الذي يفهمه اهل السنة و الجماعة من صفات (اليد, الوجه, الساق, العينين ..... ).

أولاً لابد من بيان عدم التلازم بين عدم قدرة المعين على التعريف، وانعدام العلم بالمعرَّف.

لأن احتجاجهم بمثل هذا السؤال مبني على تلازمهما.

وهذا غير صحيح، فكثير من الأمور لا يُحسن كثيرٌ من الناس بل أكثر الناس التعبير عن حقيقتها مع علمهم الضروري لا النظري فقط بها ككثير مما يحسونه بحسهم الباطن، بل لا يمكن –فيما أتصور- أن يعرف أحد الألوان، ما الأصفر وما الأحمر وما الأخضر ونحو ذلك، مع العلم الضروري بها.

بل العلماء متنازعون هل يحد العلم وهل يحد الخبر قسيم الإنشاء، وغيرهما كالوجود والعدم.

هذا فيما يدركه الإنسان بحسه الظاهر أو الباطن.

فكيف بما لا يُدرك إلا بالعقل ولا يوجد إلا فيه، وهي المعاني الكلية؛ إذ تجريد المعاني الكلية من الجزئيات المحسوسة خاصة العقل.

فهذا الأصل مهم يقطع وجه احتجاجهم.

وقد يقال هل العلم بمعاني الصفات موقوف على التعريف

إن قالوا: نعم.

قلنا: وهل عَرَّف السلف العلم والقدرة والإرادة والحياة والسمع والبصر والكلام؟

فإما البرهان، وإما لزوم جهلهم بها.

وإن قالوا: لا، سقط الاحتجاج.

وإن قالوا: يتعين في غير السبعة.

طولبوا بالفرق!!

بقي أن يقال إن بعض أهل العلم قد يذكر ويقرب بعض هذه المعاني الكلية، فهذا حسن، لكنه غير لازم.

كقولهم اليد ما يحصل به القبض والبسط، والأخذ والإعطاء

والوجه ما تحصل به المواجهة.

ونحو ذلك مما يدخل تحت الرسم المنطقى.

-ارجو تفصيل مسألة (انّ القول بأنّها جارحة) هو تجسيم.

المقصود أن الاعتماد في النفي على نفي مسمى التجسيم أمر لا ينضبط

إذ كل من نفى شيئًا ادعى أن من أثبته مجسم.

مثلا الأشعري ينفي المحبة ويدعي أن من أثبتها مجسم، فيأتيه المعتزلي فيقول من أثبت السمع فهو مجسم، فيأتيه الفيلسوف فيقول من أثبت القدرة فهو مجسم، فيأتي الغالي فيقول من نعته بالوصف الثبوتي فهو مجسم فيأتي غلاة الغلاة ويقولون من نعته بالثبوت أو العدم فهو مجسم.

ويصل الأمر إلى ترك الدين جملة وتفصيلاً.

ولذا فإن من اعتمد هذا المسلك في نفي ما ينفيه عن الله وقع حتمًا في التناقض، ولن يسلم له فرق بين ما أثبته وما نفاه، فكلها فروق ضعيفة تكلم عليها شيخ الإسلام كثيرًا وزيفها.

وإنما الصواب أن جماع النفي أمران:

- نفي النقائص مطلقًا وطريقها 1 - السمع تفصيلاً كنفي النسيان مثلاً 2 - وإثبات الضد كنفي الجهل بإثبات ضده وهو العلم ونحو ذلك

- ونفي المماثلة في الكمال.

والله تعالى أعلم.

-بيان مذهب السلف الصالح و الأئمة الأربعة بإثبات معنى الصفة و تفويض الكيف للرد على الافتراء الذي وجّه لإبن تيمية و ابن القيّم (رحمهم الله).

هذا فيه كتب مفردة كـ "مذهب أهل التفويض" للدكتور القاضي وغيره

......

ـ[أبو معاوية غالب]ــــــــ[06 - 11 - 09, 02:38 م]ـ

إبطال نسبة التفويض إلى السلف الصالح

السلف أجروا نصوص الصفات على ظواهرها، من غير تشبيه، ولا تكييف. وعلموا» أن الله تعالى خاطب العباد بما يفهمون من حيث أصل المعنى، أما الحقيقة والكنه الذي عليه ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه فيما يتعلق بذاته وصفاته «().

وأما من زعم أن مذهب السلف التفويض فإن ما تواتر عن السلف من إثبات معاني نصوص الصفات يبطل قوله دع الفطرة والعقل السليم

وإليك من كلام السلف، والأئمة ما يدل على أن مذهبهم، الإيمان بألفاظها، وفهم معانيها، على الوجه الذي يليق بجلال الله وجماله وكماله:

% قال الإمام الحافظ الخطيب البغدادي:

» أمّا الكلام في الصفات فإن ما روى منها في السنن الصحاح مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها «().

% وقال شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني (373 - 449 هـ) في كتابه» عقيدة السلف أصحاب الحديث «(ص 37):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير