تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

10/ 1954 م تعرض جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال و هو يلقي خطابا جماهيريا في الأسكندرية من جماعة الإخوان المسلمين، فاعتقل أكثر من 20 ألف من شباب الإخوان المسلمين، و أوقع عليهم ألوان العذاب الوحشي، و كانت أدوات التعذيب بواسطة خبراء من النازيين الذين كان يستخدمهم هتلر في أعمال التعذيب في معسكرات الاعتقال الألمانية، و اشتراهم بأغلى الأثمان خصيصا لتعذيب المسلمين. و على الرغم من ذلك عاد النشاط الإسلامي، فعادت المذابح مرة أخرى أهمها كان بين 1956 م- 1966 م. قالت إحدى الصحف البريطانية في أيام العدوان الثلاثي: «لقد أيد جمال عبد الناصر حينما قام بحركته سنة 1952 م على أساس أنه أتاتوركي جديد قوي جاء يعيد السلام في الشرق الأوسط بالصلح مع إسرائيل، لكنه اختار الحرب على السلام، و كانوا مستائين منه من أجل ذلك، و لكن ينبغي ألا ننسى أنه هو الذي سحق الإخوان المسلمين». قالت أنديراغاندي في حديث صحفي لها مع إحدى المجلات الأمريكية سنة 1961 م: «إننا نحب جمال عبد الناصر، و نؤيده لأنه قضى على الإخوان المسلمين». قال المستشرق جيب في كتابه (وجهة العالم الإسلامي): «إن أخطر ما في هذا الدين أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة، و دون أن نستطيع أن نتنبأ بالمكان الذي يمكن أن ينبعث فيه، و رغم هذا فلم تكن الصليبية تتوقع أن يكون الانبعاث على هذه الصورة». أسس حسن البنا حركة الإخوان المسلمين سنة 1928 م، و دخلت الميدان السياسي سنة 1938 م، و في سنة 1948 م حارب المتطوعون في فلسطين، و لما عادوا حاولوا الإطاحة بالملك، دخلت الحركة و احتجزت ممتلكاتها، و اعتقل العديد من أعضائها و فشل حسن البنا سنة 1949 م. و في سنة 1951 م، سمح للإخوان باستعادة بعض ممتلكاتهم و مزاولة نشاطهم العلني و ساهموا في محاربة الإنجليز، و لكنهم فيما بعد اهتموا بإحداث انقلاب على جمال عبد الناصر، فأعدم منهم الكثير من بينهم، عبد القادر عودة مؤلف كتاب التشريع الجنائي في الإسلام. و في سنة 1965 م، اتهموا بنفس الاتهام، و قتل منهم الكثير من بينهم السيد قطب على كتابه (معالم في الطريق)، واصلت حركة الإخوان المسلمين معارضة العلمانية في مصر، و ساهمت في إبقاء الدين الإسلامي الصحيح بين الشباب المصري. الرأسمالية: نظام اقتصادي و اجتماعي يقوم على أساس الملكية الفردية لموارد الثروة و مقومات الإنتاج، و يطلق المجال لحرية الأفراد بالقيام بمشروعات خاصة و السعي وراء مصلحتهم بغية الحصول على أكبر دخل ممكن، و تأمين جميع حاجياتهم، و مزاولة النشاطات التي يختارونها على أساس أن الربح هو الحافز الأساسي للإنتاج و التقدم الاقتصادي و الاجتماعي و أن المصلحة الشخصية هي الباعث الطبيعي و المحرك الأول لكل الجهود الاقتصادية، حيث أنه إذا انعدم هذا الحافز انعدمت الطاقة التي بثت الحياة في النشاط الاقتصادي، و يكون هذا دون إعطاء امتياز للدين و الأخلاق و المصلحة العامة. و الرأسمالية وثقة الصلة بالثورة الصناعية التي ظهرت أواخر القرن 18 م، و تطورت في القرنين 19/ 20 م، حيث أقامت مشاريع ضخمة مقام الإنتاج اليدوي و المشاريع الصغيرة مما ساعد على توطيد معالم الرأسمالية الصناعية الحديثة فتجمعت رؤوس الأموال الكثيرة في أيدي عدد من الأفراد و المؤسسات الذين أصبحوا يمتلكون جميع وسائل الإنتاج، و يستعملون العمال بأدنى الأجور، و يؤسسوا الأوضاع و ينتجون السلع و يبيعونها بأثمان تدر عليهم أعلى نسبة ممكنة من الأرباح و من أبرز مساوئ الرأسمالية: 1. تكدس الثروات في أيدي فئة ضئيلة تسيطر على سوق المال و تحتكره. 2. انقسام المجتمع إلى فريقين «لا تعامل بينهما و لا تكافل» فريق مترف يغدق في النعيم، و هم القلة، و فريق يموت من الجوع و الحرمان، و هم الكثرة. 3. سوء توزيع الدخل، و سيطرة المشاريع الكبرى التي تتمتع بسلطة احتكارية على مصير البلاد و المواطنين. 4. تدهور الأسعار و الأجور، و سوء حالة العمال. 5. البحث عن أقصى حجم من الأرباح بوسيلة مشروعة و نافعة للجميع أو مضرة. 6. الاعتماد على النظام الربوي الذي أصبح من السمات الأساسية للرأسمالية. 7. ظهور أزمات اقتصادية دورية و مستمرة، خصوصا أزمات الركود المصحوبة بالتضخم. 8. استعمال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير