مثال الشرك في الأسماء والصفات: هو أن يُطلق الإنسان الأسماء المختصّة بالله على غيره. مثال:
أن يطلق اسم الله على غيره ويطلق اسم الرحمن على غيره جلَّ وعلا , فإن هناك أسماء خاصة بالله وهناك أسماء مشتركة بين الله وخلقه , لكن إذا لوحظ في الإسم المشترك معنى الصفة فيجب أن تغير هذه الأسماء , فالأسماء المختصة بالله مثل: الله والرحمن والقدّوس والأحد والصمد. والأسماء المشتركة مثل: الملك , لأن هذا الإسم يُطلق على الله وعلى من له ملك من البشر , والأسماء المشتركة التي إذا لوحظ فيها معنى الصفة , التي يجب أن تُغيّر هي مثل:
الحَكَم: هذا الأسم مشترك , فالله عز وجل هو الحَكَم وهو الحكيم وإليه الحُكم والفصل بين عباده , ويُطلق أيضاً هذا الأسم على عباده , فهناك جمع من الصحابة وم نبعدهم من يسمى بالحَكَم , وهذه التسميات لم يُلاحظ فيها معنى الصفة عندما سُمّي بها من أُطلقت عليه , لأنها أثطلقت عليهم وهم أطفال , وعنما يُسمي أحد المخلوقين بالأسماء المختصة بالله سبحانه: فهذا شرك عافانا الله. وكذلك من الشرك في أسمائه وصفاته: كأن يعتقد أن هناك من يعلم الغيب مع الله وهذه صفة خاصة بالله , وهذا من الشرك الأكبر.
- الشرك ينقسم إلى قسمين: إلى شرك أكبر وإلى شرك أصغر والدليل على هذا:
ما جاء عند أحمد وابن خزيمة من حديث محمود وجاء أيضاً من حديث رافع بن خديج أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: [أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر] فهذا يفيد أن الشرك ليس على قسم واحد وإنما على قسمين.
فالشرك الأكبر: هو الذي يوجب الخروج من الملة والخلود في النار , وأما الشرك الأصغر فهو على قسمين:
[1]: شرك أصغر ظاهر. [2]: شرك أصغر خفي.
والشرك الظاهر , إما أن يكون في الاعتقادات وإما أن يكون في الأقوال وإما أن يكون في الأفعال.
مثال الشرك في الاعتقادات: أن يعتقد الإنسان في شئ أنه سبب وهو ليس بسبب , مثل تعليق التمائم: و هي أن يعتقد الإنسان أنها سبب وهي ليست بسبب. والأسباب ثلاثة:
[1]: سبب شرعي جاء به الشرع مثل: قراءة القرآن على المريض لاشك أن هذا سبب شرعي.
[2]: سبب عقلي وبرهاني ثبت بالتجربة مثل: أن هذا الدواء المُعيّن ثبت أن الله جعل فيه سبب في الشفاء من المرض , بشرط إذا لم ينهى عنه الشارع , أما إذا نهى عنه الشارع فلا يجوز استعماله.
[3]: سبب خيالي مثل: أ ن يعتقد الإنسان أن هذا سبب وهو ليس بسبب وهذا هو الشرك مثل تعليق التمائم إذا اعتقد أنها سبب فهذا شرك أصغر وإذا اعتقد أنها تستقل بالنفع و الضر فهذا شرك أكبر.
مثال الشرك في الأقوال: هو الحلف بغير الله , فهذا شرك أصغر ظاهري , وقول الإنسان: [ماشاء الله وشئت]. وما شابه ذلك , وهذا للأسف كثير.
مثال الشرك في الأفعال: كأن يتبرّك الإنسان بالجدران والحيطان , فإذا اعتقد أن هذا بَرَكة فهو شرك أصغر في العمل , وكذلك تعليق التمائم.
والشرك الأصغر الخفي: هو الرياء والسمعة. والرياء: أن الإنسان يرائي بعمله. وأما السمعة: فهي أن يُسمّع بعمله , يعمل عمل لله ثم يُسمّع به.
_ فائدة:
دعاء المسألة: هو أن الإنسان يقول: رب اغفر لي وارحمني , فدعاء المسألة الذي لا يقدر عليه البشر فهذا لاشك لايكون إلا لرب البشر , أما إذا كان في قدرة الإنسان ويستطيع فهذا لاشئ فيه , وأما الذي لايقدر عليه إلا الله فهذا لاشك أنه شرك أكبر.
دعاء العبادة: أن الإنسان يصلي ويحج وهو بعمله هذا يدعو ربه أن يجخله الجنة بلسان حاله لا بلسان مقاله.
- الموالاة هي: المحبة والمودّة والقُرب والمناصرة , وكل هذا من معاني الموالاة , وهي تتمثّل في خمسة أشياء:
[1]: المحبة والمودّة. [2]: المناصرة والتأييد. [3]: التشبّه. [4]: الإحترام والتعظيم.
[5]: كثرة المخالطة والعِشرة.
فهذه خمسة أشياء على الإنسان أن يصرفها لله ولرسوله وللمؤمنين.
_ والتشبّه بالكفار ينقسم إلى قسمين:
[1]: تشبّه أكبر: مثل أن يتشبّه بعقائدهم واحتفالاتهم وأفعالهم فهذا كفر.
[2]: تشبّه أصغر: مثل أن يتشبّه بلباسهم فهذا من الكبائر لايقع في الكفر وهو معصية.
- تنقسم الموالاة إلى قسمين: موالاة كبرى وموالاة صغرى:
[1]: الموالاة الكبرى: مثل كما تقدّم أن يقاتل مع الكفّار على المسلمين فهذا كفر.
¥