[2]: الموالاة الصغرى: مثل ما حصل لحاطب بن أبي بلتعة فإن هذا معصية.
* فائدة: [ليس هناك حديث فيه خلل من جهة المتن , إلا وفيه خلل من جهة الإسناد].
# وتربية الله للناس على نوعين:
{1}: تربيتهم بما رزقهم من أنواع الأطعمة والأشربة لكي يقيموا أجسامهم.
{2}: تربيتهم الإيمانية الإسلامية , وذلك ببعث الرسل وإنزال الكتب على الرسل لكي يبيّنوا لهم المنهج الصحيح ليسلكوه , فالله عز وجل لم يترك عباده بل ربّاهم فهو المستحق للعبادة وحده.
# والربُّ على إطلاقه ينقسم إلى قسمين:
{1}: أن يُطلق الربُّ مفرداً فيقال: الرب , فهذا لا يُطلق إلا على لله عز وجل.
{2}: وإمّا أن يُطلق مقيّد فيقال: رب الأسرة أو رب البيت فهذا جائز لغير الله إذا كان مقيّداً وإذا لم يُقيّد فهذا لاشك أنه لايكون إلا لله عز وجل.
_ فائدة: والشكر هو: أن الإنسان يُثني على المقابل بما أسداه عليه من نِعَمه , فالشكر لا يكون إلا بإسداء النّعم من المقابل بخلاف الحمد , والشكر يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح.
- الحمد ينقسم إلى قسمين:
[1]: حمد لا يكون إلا لله فهو في إثبات صفات الكمال ونعوت الجلال التي مُتصف بها الرب وحده لاشريك له , وهذا خاص بالله , وهذا القسم ينقسم إلى قسمين من حيث حُكمِه:
{أ}: حمد لابد منه وهو الواجب ويكون باعتراف الإنسان بربوبية الله وأنه هو الخالق والرازق والمحيي والمميت وأنه هو المستحق للعباده وحده.
{ب}: حمد مستحب وهو الإكثار من حمد الله جل وعلا.
[2]: حمد للمخلوق وصفته أن تقول: فلان شجاع وكريم وجواد وغيرها فهي حمد للمخلوق , وهذا الحمد لابد فيه من شرطين:
{أ}: أن يكون هذا المحمود مستحق لهذه الصفات مثال: لا تقول للإنسان الجاهل هذا عالم ولاتقول للسفيه بأنه حكيم.
{ب}: أن لاتنسب الحمد الذي يكون لله لاتنسبه للمخلوق.
# وآيات الله تنقسم إلى قسمين:
[1]: آيات كونية وتنقسم إلى قسمين:
(أ): آيات في الأنفس. (ب): آيات في الآفاق.
كما قال تعالى {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم .. }
[2]: آيات شرعية: وهي كل ما أنزل الله سبحانه من كتب على أنبيائه ورسله , وتنقسم إلى قسمين:
(أ): آيات محكمة. (ب): آيات متشابهة.
كما قال تعالى {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنَّ أم الكتاب وأخر متشابهات .. }.
- الدعاء ينقسم إلى قسمين من حيث الحكم:
[1]: دعاء واجب لابد منه: وهو أن الإنسان يدعو ربه أن يهديه وأن يغفر له ويدخله الجنة ومثله قوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم} ومثل ذلك أيضاً إذا وقع في معصية لابد له أن يتوب ويرجع.
[2]: دعاء مستحب: وهو الإكثار من الدعاء.
# فائدة:
وهذا الحديث: [الدعاء مخ العبادة].
ضعيف رواه الترمذي وقد أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط وفي كتابه الدعاء وقال الترمذي هذا غريب , والغريب عند الترمذي يكون ضعيفاً, لايحكم الترمذي على الحديث بأنه غريب إلا أنه ضعيف عنده.
وهذا الحديث فيه أربعة علل:
العلة الأولى: فيه ابن لهيعة عنده سوء حفظ , واختلف أهل العلم بالإحتجاج بحديثه:
ذهب جمهور العلماء أكثرهم بعدم الاحتجاج به وبعضهم فصّل من روى عنه قديماً ومن روى عنه أخيراً , والصواب: أنه لايحتج به مطلقاً , لكن من روى عنه قديماً فحديثه أقوى لكن لايحتج به , والدليل على هذا من جهتين:
أ_ أن الجمهور على تضعيفه [يحيى بن معين وأبي زرعة والترمذي وغيرهم].
ب_ أن له احاديث منكرة حتى من روى عنه قديماً من رواية ابن وهب وغيره ويُكتفى بحديثه بالشواهد والمتابعات.
العلة الثانية: أنه عنعن في هذا الحديث ولم يصرّح بالتحديث بينه و بين عبيد الله بن جعفر لا في المعجم الأوسط ولا في الدعاء ولا في الترمذي , وابن لهيعة يُدلّس وفي بعض الأحاديث أسقط راويين تقريبا.
العلة الثالثة: أن أبان بن صالح لم يُعرف عنه سماع من أنس بن مالك ولم يذكُر المزّي في تحفة الأشراف سماع من أبان عن أنس إلا في هذا الحديث وكذلك في المسند لا يُعرف عن أبّان رواية عن أنس وكذلك لم يذكُر ابن حجر في المسانيد الثمانية رواية من أبّان عن أنس بن مالك , فرواية أبّان بن صالح عن مالك بن أنس غريبة.
العلة الرابعة: أين أصحاب أنس عن هذا الحديث الذين هم ملازمين له وأكثروا عنه , والحديث من حيث المعنى صحيح , وجاء في السنن وعند أحمد وغيرهم عن النعمان بن بشير أن الؤسول عليه الصلاة والسلام قال: (الدعاء هو العبادة) ثم تلا قوله تعالى {وقال ربكم ادعوني اسجب لكم .. } فهذا يُغني عن الحديث الذي قبله وأيضاً يبيّن لنا هذا الحديث أن معنى حديث ابن لهيعة صحيح.
أسأل الله أن ينفع بها محررها وكاتبها وقارئها ومن أراد أن ينشرها ..
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
أخوكم ومحبكم أبوراكان ..
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[16 - 11 - 09, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
¥