تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اعلمي ـ سلمك الله ــ أن مسألة الاستثناء في الإيمان من المسائل التي اختلف فيها الاولون لاختلافهم في مسمى الايمان، فالذين قالوا الايمان هو التصديق و أن الاعمال لا تدخل في مسماه وهم مرجئة الفقهاء،رأوا أن التصديق شيء واحد لا يتجزؤ ولا ينقسم فإما ان تصدق واما ان تكذب،ولما كان الشك فيه نوع تكذيب نقضوا به إيمان صاحبه، بل بالغ بعض المتعصبة منهم فزعم ان مجرد الاستثناء كفر حتى ولو لم يكن معه شك!! وهذا غلو و لاشك.

ولما كان مذهب أهل الحق أن الاعمال تدخل في مسمى الايمان فإنهم جوزوا للعبد أن يقول: (انا مؤمن ان شاء الله) باعتبار أن شعب الايمان كثيرة ودرجات العاملين بها متفاوتة،والعلم بقبول الطاعات غير متيسر، فاستثناؤه تورعا عن تزكية نفسه " ولا تزكوا انفسكم " ولذلك لما سئل أحمد بن حنبل عن هذا الاستثناء قال: [أقول مؤمن إن شاء الله، ومؤمن أرجو، لأنه لا يدري كيف أداؤه للأعمال على ما افترض عليه أم لا] فتبين أن الاستثناء في الايمان عند اهل الحق راجع الى كمال الايمان وتمامه، لكنهم مجمعون على كفر من قالها شاكا في تصديقه.بل وغالى بعض متعصبة اهل الحق فاستعمل الاستثناء في كل شيء فتراه يقول:صبيت ان شاء الله وأكلت ان شاء الله وهذا ثوب ان شاء الله!! ـ كذا نقل الطحاوي وارجوا الا يكون من تشنيعات الخصوم ـ وأما المسألة التي أثارت استغرابك فإنها كائنة واليك بعض ما "سودت" به كتب الفقه في تلك الاعصر

قال زين الدين ابن نجيم الحنفي في" البحر الرائق شرح كنز القائق" معددا شروط اقتداء الحنفي بالشافعي!!: (الْخَامِسُ مَسْأَلَةُ الِاسْتِثْنَاءِ فِي الْإِيمَانِ فَاعْلَمْ أَنَّ عِبَارَتَهُمْ قَدْ اخْتَلَفَتْ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فَذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ إلَى تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ وَلَمْ يُقَيِّدُوهُ بِأَنْ يَكُونَ شَاكًّا فِي إيمَانِهِ ... وَصَرَّحَ فِي رَوْضَةِ الْعُلَمَاءِ بِأَنَّ قَوْلَهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ يَرْفَعُ إيمَانَهُ فَيَبْقَى بِلَا إيمَانٍ فَلَا يَجُوزُ الِاقْتِدَاءُ بِهِ ... قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَفْصٍ فِي فَوَائِدِهِ لَا يَنْبَغِي لِلْحَنَفِيِّ أَنْ يُزَوِّجَ بِنْتَهُ مِنْ رَجُلٍ شَفْعَوِيِّ الْمَذْهَبِ وَهَكَذَا قَالَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا وَلَكِنْ يَتَزَوَّجُ بِنْتَهمْ زَادَ فِي الْبَزَّازِيَّةِ تَنْزِيلًا لَهُمْ مَنْزِلَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ ا هـ.)

ثم قال ابن نجيم: (وَذَهَبَ طَائِفَةٌ إلَى تَكْفِيرِ مَنْ شَكَّ مِنْهُمْ فِي إيمَانِهِ بِقَوْلِهِ أَنَا مُؤْمِنٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ عَلَى وَجْهِ الشَّكِّ لَا مُطْلَقًا وَهُوَ الْحَقُّ لِأَنَّهُ لَا مُسْلِمَ يَشُكُّ فِي إيمَانِهِ وَقَوْلُ الطَّائِفَةِ الْأُولَى أَنَّهُ يَكْفُرُ غَلَطٌ .... وَأَمَّا التَّكْفِيرُ بِمُطْلَقِ الِاسْتِثْنَاءِ فَقَدْ عَلِمْت غَلَطَهُ وَأَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ مَنْ مَنَعَ مُنَاكَحَتَهُمْ وَلَيْسَ هُوَ إلَّا مَحْضُ تَعَصُّبٍ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا)

و نقل ابن عابدين القول بمنع زواج الحنفية بالشافعي ومرض فيه القول ونقل كلام ابن نجيم المتقدم في ابطاله،واشار الى تحرير محل النزاع بين الفريقين وهو ايمان الموافاة، والحق ان الامر غير ذلك كما اسلفت ,

هذه عجالة لعلها تفي بالغرض لمن كان مثلي من اهل السآمة والملالة.

ـ[الدرة المصون]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:27 ص]ـ

جزاكم الله كل الخير إخوتي خالد الغنامي و أبو العلياء الواحدي ..... و لكن أليس تعريف الإيمان غير الإسلام؟

الإيمان أعلى رتبة من الإسلام ....... فمن يشك في إيمانه قد لا يشك قي إسلامه، صحيح؟ لماذا يعتبر التشكيك في الإيمان كفرا؟

أم أن الأحناف يعتبرون الإسلام و الإيمان شيئا واحدا؟؟

جزاكم الله خيرا

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:47 ص]ـ

؟!

ماهذا الذي تقولينه ايتها المصونة؟

ـ[الدرة المصون]ــــــــ[12 - 12 - 09, 03:52 م]ـ

؟!

ماهذا الذي تقولينه ايتها المصونة؟

عذرا ... أنا أحتاج إلى توضيح و لهذا سألت إن كنت أعلم لما سألت .... أرجو إعلامي إن كنت قد أخطأت أو أسأت فهم شيء، اللهم اغفر لي إن كنت قد فعلت.

أليس الإيمان يختلف عن الإسلام؟

"لا تقولوا آمنا و لكن قولوا أسلمنا و لما يدخل الإيمان في قلوبكم"

أليس هناك أركان للإسلام و أركان أخرى للإيمان؟

أرجو التوضيح جزاكم الله خيرا

ـ[الدرة المصون]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:39 ص]ـ

عذرا ... أنا أحتاج إلى توضيح و لهذا سألت إن كنت أعلم لما سألت .... أرجو إعلامي إن كنت قد أخطأت أو أسأت فهم شيء، اللهم اغفر لي إن كنت قد فعلت.

أليس الإيمان يختلف عن الإسلام؟

"لا تقولوا آمنا و لكن قولوا أسلمنا و لما يدخل الإيمان في قلوبكم"

أليس هناك أركان للإسلام و أركان أخرى للإيمان؟

أرجو التوضيح جزاكم الله خيرا

للرفع ............

ما زلت بإنتظار الإجابة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير